حوار مرئي

المفكر والخبير د. زهير المزيدي وحوار حول صناعة القيم في الإعلام

المفكر الكويتي الدكتور/ زهير المزيدي المستشار الإعلامي، والمحكم الدولي لجوائز الإعلان ببريطانيا، وأمريكا، ولبنان، والإمارات، والكويت، له العديد من الكتب في عدة مجالات، مكتشف نموذج (تفعيل القيم وممارستها) عبر أنظمة التعليم، وصناعة الإعلام، والتسويق والإعلان. جلسنا إليه في صحيفتنا هتون  ليتحفنا من بعض خبراته التي نالها خلال مشواره الذي امتد لأكثر من ثلاثين عامًا من الإنجازات والإبداع والتأمل.

أجرى الحوار/ إبراهيم مختار

تحرير وإخراج/ منال العساف

لعلنا في البداية نجدها فرصة أن نقدم هذا الحوار الحصري لإنموذج من الكويت الحبيبة التي تحتفي هذه الأيام بأيام فبراير الوطنية فكل عام والكويت بعز وشموخ .

بطاقة تعريفية لدكتور زهير المزيدي المستشار الاعلامي والتسويقي؟

1- مستشار في التسويق للعديد من الشركات التجارية والمؤسسات الحكومية على نطاق دولي

2- محكم دولي لجوائز الإعلان ببريطانيا، وأمريكا، ولبنان، والإمارات، والكويت.

3- مؤلف لأكثر من 25 كتابًا في مجال التسويق.

4- مستشار لحملات الإعلان المجتمعي والتوعوي ومؤصل لها.

[box type=”shadow” ]هنالك حملات للنيل من قيم العالم الإسلامي [/box]

كيف تقيم المشهد القيمي والأخلاقي في عالمنا العربي والإسلامي؟

المشهد القيمي في العالم العربي والإسلامي راسخ -بفضل الله – وبالرغم من كل ما يحاك لمجتمعاتنا من حملات بقصد النيل من قيمها ومبادئها، وعبر مراقبتنا للأداء القيمي خلال فترة ناهزت العشرون عامًا في عالمنا العربي مع مقارنته بالعالم الغربي نلاحظ ثمة مد وانحسار للممارسات القيمية، لكن المد هو الأوضح وليس الانحسار في عالمنا العربي مقارنة بانحسار القيم في العالم الغربي.

كما أن ثمة فرق حين يكون الالتزام بالقيم دافعها ذاتي مقارنة بحال الالتزام بها بدافع العقوبة التي تتعرض لها عبر القوانين، فالمجتمعات الغربية ملتزمة صوريًّا ببعض القيم نتيجة للقوانين التي تحكمها، فلو رفعت القوانين أو تم التعديل عليها ستتغير تباعًا قيم الشعوب، ولنا في هولندا مثالاً حيال تغيير التشريع الخاص بعقوبة تعاطي المخدرات، التي سمح بتعاطيها من قبل الشعوب، أو التشريع الخاص بزواج المثليين في أمريكا.

في خاطرتك المشهورة بعنوان (محبكم تأملت)، نلاحظ النفس العرفاني الذي ينهل من قيم وخلق الدين الإسلامي، كيف ترى ذلك؟

عبر ما انبرينا إليه من استشارات في مجال التسويق والتحكيم لجوائز الإعلان الدولية، أدركنا الأساليب والأسرار التي عبرها يستخدمها الغرب في نفض جيوب شرائح المجتمع على تنوعها، وهو ما جعلنا نجتهد لتطويع تلك الأسرار للقيم الإنسانية، فخرجنا وبعد مدى زمني طال أكثر من عشرين عامًا، بمنهج في تفعيل القيم وممارستها، تم اعتماده في التدريب في العديد من الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني على نطاق دولي، وعبر هذا المنهج وجدنا أن هذا الكون الذي نعيش فيه محكوم بالقيم، وأن أعلى مستوى للقيم يكون عبر التخلق بأسماء الله وصفاته، فهو الكريم سبحانه، لذا نحن مدعوون للتخلق بالكرم، وهو الرحيم وهو الحليم وهكذا، ووجدنا أن الكرم كصفة هي منثورة فيما خلق، وأن الحبر منثور فيما خلق، وهكذا مع كافة صفات الله، وهو ما جعلنا نتأمل في ذلك ونطلق عبر خواطر (محبكم تأملت).

[box type=”shadow” ]التعليم في العالم العربي ينقصه التربية على المبادئ والقيم [/box]

الكثير عندما يرون القتل والعنف والحروب في عالمنا العربي، يصفون ذلك بالفراغ الأخلاقي القيمي، كيف تعلق على ذلك؟

ليس فراغًا أخلاقيًّا، وإنما هو تهذيب وتوجيه، وإعادة رسم مسار ترغب به الشعوب مع حكامها، من أجل العودة مجددًا للمجد الذي كنا عليه، فهو تعبير وإن مازجه شيء من العنف غير أنه بحاجة لتوجيه، كما يحتاج لأن ينبري إليه المدرسون في التعليم بأسلوب حكيم، فهو صمام الأمان، فإن كان للوالدين دور في التوجيه، فإن الدور على المدرسين أعظم بحكم أن معظم وقت الطالب يكون في المدرسة، وليس في البيت أو المسجد.

هل النظام التعليمي العربي يشجع على القيم وتفعيلها وما دورك في هذا المجال؟

النظام التعليمي في العالم العربي رائع في مجال التعليم، ولكن ينقصه الجانب التربوي والقيمي، وهو ما أنجزناه عبر نموذجنا (تفعيل القيم وممارستها) .

[box type=”shadow” ]لابد أن تكون الصحف الإلكترونية صادقة ومنضبطة لتواكب العصر [/box]

فنحن عبر نموذجنا لا ندعو أبدًا لتغيير المناهج التعليمية التابعة لوزارات التربية، وإنما ندعو لتغيير نهج التفكير، ونهج التوجيه، ونهج تناول المادة التعليمية من قبل المدرسين.

في الآونة الأخيرة انتشرت الصحف الإلكترونية .. كيف تقيمها إعلاميًّا؟

الصحف الإلكترونية مهمة، وانتشارها يعزز الخفض في اجتثاث الأشجار على نطاق عالمي، ففي الوقت الذي نشهد فيه تحولاً في الأحوال الجوية، واتساع نطاق التصحر والتلوث، نحتاج لاعتماد أسلوب الصحافة الإلكترونية، بشرط أن تكون صحافة صادقة ومنضبطة.

الإعلام الجديد أثار الكثير من الجدل .. كيف ترى مستقبله؟

مستقبل الإعلام الجديد فيه جوانب إيجابية وأخرى سلبية، فالإيجابي يكمن في سرعة انتشار الأخبار والمعلومات، أما السلبي فيكمن في عدم مصداقية الأخبار والمعلومات المتداولة والتي لا تخضع لأي معيار حين تنطلق ليحكم عليها المتلقي بالاعتماد من عدمه، لذا فهي ما زالت في طور المراهقة وتحتاج للتقنين وإخضاعها للمعايير.

رسالة لمحبيك ومتابعيك في المملكة العربية السعودية؟

الاطلاع على تطبيقنا الذي أطلقناه باسم زهير المزيدي، فهو تطبيق أدرجنا فيه العديد مما أدركنا من خبرات في مجالات الإعلان والتسويق والقيم.

فيما يلي رابط التطبيق الخاص بدكتور زهير المزيدي

https://goo.gl/P9uMBy

مقالات ذات صلة

‫49 تعليقات

  1. شكرًا للدكتور زهير المزيدي على اتاحة الفرصة لهتون للالتقاء به .. والحوار معه
    والشكر موصول للمحرر إبراهيم مختار..ومنال العساف
    وأدام الله الخير والمسرات على أهل الكويت اخوننا وأهلنا..

  2. دامت لكم الأفراح والمسرات يأهلنا في الكويت.. والشكر موصول للدكتور زهير المزيدي على هذا الحوار الشيق الغني بالمعلومات والمعطيات حول الإعلام، مموصول أيضا لكل من المحرر إبراهيبم مختار ومنال عساف شكرا جزيلا وبارك الله فيكم.. ودمتم متألقين ومبدعين..

  3. متألق ورائع كعادتك دكتور حفظك الله وكل عام والكويت وقائدها وشعبها بألف خير حفظ الله الكويت

  4. كلام مبدع ورائع شكرا دكتور زهير على المعلومة
    واقدم اجمل التهاني والتبريكات لدولة الكويت و شعبها بمناسبة اليوم الوطني الغالي

  5. ابدعت دكتور زهير وانت دائماً مبدع حفظك الله ورعاك
    وتهانينا للكويت قيادة وشعبنا بالعيد الوطني ودام عزك يا وطن
    ابو البراء البحر اسطنبول / تركيا

  6. رائع جدًا د.زهير، تهانينا للكويت وشعبها،شامخه يا كويت يا دار الصبّاح
    وعيدي ياكويت يا احلى بلد?❤?

  7. القيم هي سر تميزنا كامة اسلامية اما اذا فرطنا فيها فهذا يعني اننا فقدنا اغلي ما عندنا

  8. النقاش الذي يدور جول الإعلام غالبا ما يكون مشوقا وطيبا وهو ما لمسناه في هذا الحوار شكرا جزيلا لكم..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88