أخبار حصرية

المشاركون في معرض «الفهد.. روح القيادة»: الكويت والسعودية روحان في جسد واحد

أكده المشاركون في أولى الندوات الخاصة لمعرض وفعاليات وتاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز «الفهد.. روح القيادة»، التي عقدت مساء أمس الأول في قاعة السينما بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بالكويت، وتناولت العلاقات التاريخية بين السعودية والكويت، وحاضر فيها د. فهد السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز، وأستاذ التاريخ في جامعة الكويت د.سعود العصفور.
وتحدث د.فهد السماري في المحور الأول من الندوة تحت عنوان «العلاقات التاريخية بين السعودية والكويت.. المكان والظروف»، عن التماثل والتشابه في نشأة الدولتين، وتاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وتوثيق دارة الملك عبدالعزيز لتاريخه، مسلطا الضوء على دوره في تنمية العلاقات بين المملكة العربية السعودية والكويت.
وأكد السماري أن الكويت والسعودية دولتان شقيقتان متجاورتان، بينهما مواقف تاريخية عظيمة جدا، وتكامل اجتماعي ومشتركات ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية ولحمة سياسية حيث تحترم كلتا الدولتين سيادة بعضهما بعضا ويخدمان بعضهما بعضا في تسيير أمورهما، داعيا إلى النظرة الشمولية في العلاقة بدل النظر إلى الأمور البسيطة التي لا ترقى إلى مستوى إعطاء الصورة الكاملة لطبيعة العلاقة.
وأكد أن ما حدث بين الدولتين سواء في عهد الشيخ مبارك الصباح والملك عبدالعزيز آل سعود، أو في عهد الشيخ جابر الأحمد والملك فهد بن عبدالعزيز هو دليل على عمق هذا التجانس والتكامل، وأن هناك مشتركات كبيرة بين الدولتين وينبغي الاهتمام بها وتقديرها، مؤكدا أن الملك فهد عندما قام برد الجميل لأهل الكويت إبان الغزو ليس للتباهي والتفاخر وإنما للتعبير عن مشترك تاريخي هو ما سيربطنا في المستقبل، مؤكدا أن الكويت والسعودية دولتان في جسد واحد.
وقال السماري ان الدولتين نشأتا في فترة زمنية متماثلة في القرن الثامن عشر وفي جغرافيا متشابهة أيضا ومحيط متشابه، مشيرا إلى أن الشخصيات التاريخية التي حكمت الدولتين منذ نشأتهما لعبت دورا مفصليا وتاريخيا كبيرا في تمتين العلاقات فيما بينهما منذ أيام الشيخ مبارك والملك عبدالعزيز.
ونبه السماري إلى عدم الانزلاق لمحاولات البعض الضيقة في تشويه العلاقة بين البلدين عبر تناول أحداث منفصلة وتفسيرها وتفصيلها بأسلوب الزوايا المظلمة دون الالتفات إلى المساحات الواسعة من العلاقات المتميزة بين البلدين.
واستذكر مسألة دعم الشيخ مبارك الصباح للملك عبدالعزيز وعائلته ووالده الإمام عبدالرحمن واستقباله في الكويت بعد سقوط الدولة السعودية آنذاك، وكيفية مساندته له في استعادة الرياض من ابن الرشيد، ما ينفي ما يحاول البعض تصويره بأن الملك عبدالعزيز كانت لديه أطماع.
وتحدث عن حكمة الشيخ مبارك الصباح في التعامل مع العثمانيين والبريطانيين في تلك الفترة في آن معا حيث حفظ بلاده وصانها من التواجد العثماني أو البريطاني على أراضيها إلا بعد توقيع اتفاقية تعاون مع البريطانيين.
وتحدث السماري عن المعارك التي حصلت في تلك الحقبة الزمنية ومساندة القيادتين لبعضهما البعض سواء عسكريا أو سياسيا كمعركة الصريف ومعركة جولين ومعركة هدية التي تجسد المساعدة المتبادلة بين الشيخ مبارك والملك عبدالعزيز، وتترجم الماضي القريب بما قام به الملك فهد من موقف تاريخي لرد الجميل للشعب الكويت واستعادة أراضيه ما يدل على أن التاريخ المشترك للشعبين يجمعهم ولا يفرقهم.
وخلص إلى أن ظروف نشأة الدولتين متماثلة ومتكاملة ومتجانسة حيث اشتملت مواقف قياداتها على الوفاء بين الطرفين تمثلت في لحمة اجتماعية اظهرت القوة والمتانة في العلاقة بين البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88