إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

نجمة سراب

يومًا ما، عن غير مثيلاتها من النجمات، فقد كانت تُغالي في قلوب أحبتها مرصّعة بالحب والصفاء، ناطقة في نفوس ناظريها من الوفاء، كريمة العطاء، تضئ لياليها الحنادس لمن استغاث واليها من الحرمان، نجمة باتت تتراءى للكثير من محبيها أنها حقيقة الحياة.
فسُئلتْ يوما ما … يا نجمة لمَ أنت بالسماءِ ظاهرة ونورك يشرئب في كل الأرجاء، حزينة والمبْسمُ في مُحياكِ محتال، والعيون اليكِ يمْلؤُها العتاب.

فردت محتارة مترددة.

لا لا … يا أسيادي، وناظري، وأطيافي، لست نجمة مما يُرى للعيان، ولا يا أحبابي ضوء خافت في أرض العشاق، أنا نجمة سقطت سهوا في أرض الكفار .. أساؤوا وردوا على ظهوري بالنكران، فزعموا أني غريبٌ في الديار، و لمَّا علموا أني وحيدة بين النجمات لا رفقة لي ولا أحباب، و عرفوا أن روحي تشبه الأزهارَ… ذابلة من كثر اختلاف الأنفاس، وعطشى للقُربَة والوصال، وأن الاختلال يقربُ أحلام الأيتام، وأن مكاني بعيدٌ وقريبٌ جدًّا للمساس، فهمسوا وأثاروا الجدال .. هل لبقائي اعتراض؟، فهُزِمتُ يومها، وعرفت أنني لعبة في يدي الأقدار … وقررت أن أقف بكل أمل وثقة واحترام. ضعيفة من الداخل مُبَسَّمَة الفاه؛ ليظنوا من رأوا جمالي الظاهر أني مرتاحة البال ودائمة الحال.

هذا سوء حالي عندما قرروا عني أن أصبح نجمة في السماء يا أتباع الفخامة والجاه.

الكاتبة الجزائرية/ فضيلة زميط

مقالات ذات صلة

‫23 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88