إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

عوامل الدهشة وتقنية (الميتافيرس)

تحدث صديقي الشاعر خالد المحاميد في صفحته على الفيس بوك عن تقنية جديدة، سوف تدخلنا في عوالم الدهشة، تلك التي كنا نقرأ عنها في الروايات والقصص، قديمها وحديثها.

تتحول اليوم خيالات الإنسان وأحلامه القابعة في عقله، إلى حقيقة يعيشها في عالم افتراضي مدهش، عالم من المستحيلات القادمة التي لم يكن للبشرية توقعها منذ فجر التاريخ البشري.

هذه التقنية يا سادتي وبكل بساطة جاءت باسم (الميتافيرس)، ومما كتبه الزميل المحاميد عن هذه التقنية، أوردُ جزءًا منه هنا:

ما هو الجديد في عالم التكنولوجيا الرقمية؟ ولماذا نحدد رقمية؟، فكل التكنولوجيا القادمة ستكون رقمية، وسيغدو الإنترنت الذي نستخدمه اليوم بالنسبة للتكنولوجيا القادمة، مثل شخص لا يزال يحرث الأرض بواسطة البغال، وآخر يجرب الزراعة في القمر.

الجديد هو تقنية “ميتا فيرس” التي لا يمكن شرحها، فهي أصعب من أن نفهمها، لكننا نفهم أنه عالم افتراضي مَن دَخله لا يرغب في الخروج منه، ففي هذا العالم يمكنك تخزين نفسك على قرص صلب وتعيش في عالم آخر، سيكون عقلك عبارة عن – كتلة أعصاب- مخزنة خارج جسدك، وتتعامل مع عالم آخر، ستكون إنسانًا رقميًّا، مجرد كائن رقمي، لن تعود منه إن دخلته، سوف تعيش في المكان الذي ترغب فيه، ويمكنك أن تقابل من تشاء وتلمسه وتشعر بحميميته، وتشرب معه فنجان قهوة وأنتما في غرفة واحدة، على مقعدين متجاورين، لن تكون أنت ذاتك، ولكن عقلك وأعصابك هي التي ستستهلك الطاقة، ولن تحتاج إلى أطباء ومدرسين، وجامعات، ومحامين، وعمال. عقلك هو الذي سيدير كل هذا، هو من سيدلك على مرضك، والأدوية التي تحتاجها، وماذا تقول في المحكمة، ويأمر عقلك الروبوت أن ينقل الكرسي من مكان إلى آخر، لأن هذه الجلسة غير مناسبة لك، وكل هذا دون أن تدري.

عالم ميتافيرس سيكون عالمًا آخر، عالم تنتقل فيه من مكان إلى آخر بكل ما فيك من عقل وإحساس، سيتحول الإنسان إلى غبار أو ومضة كهربائية، لا أعرف لكن يبدو أنها ستكون نهاية الإنسان.

وكان لي تعليق إضافي حول التكهن بأنها نهاية الإنسان، حيث أعتقد أن هذه التقنية ربما تدخلنا في حياة جديدة، وعوالم مذهلة، لكن لو عدنا إلى (ميتا) لوجدنا أنها تعني – على العموم الماورائي- كالميتافيزيقا مثلا التي يقابلها الفيزيقا – الطبيعي، والمخبري والمعملي، والداخل في نطاق الحواس الخمس، أما الميتافيزيقي فهو خلاف ذلك تماما، يمكن أن نختصره في تعريف بسيط يتمثل في كونه الخارج عن نطاق الحواس الخمس. في ظني أن العلم هو الوحيد القادر على اكتشاف قدرات الإنسان الخفية، وتوظيفها اليوم ربما لصالحه، أحيانًا في إزالة الألم، وأحيانًا في تحقيق مزيد من الرفاهية، من خلال اختصار الزمن والوقت، وكثير من الجهد، وأحيانًا أخرى في عداء الإنسان للإنسان.

مرحبًا بالميتافيرس، ويجب أن نعود لأصل ومعنى الكلمة كي نستوعبها أكثر، لأنه بلا شك زمن الذوبان في الكونية، والبشرية والإنسانية (في أحيان قليلة) ، التي هي الأخرى تلغي أنواع التعنصر ضد الإنسان، تلك العادة المرتبطة بالتخلف، والجهل.

تحياتي لشاعرنا خالد المحاميد، ولقرائنا الكرام.

☘️??☘️??☘️????☘️??☘️??

بقلم المفكر والأديب العربي/ خالد الخضري

مقالات ذات صلة

‫33 تعليقات

  1. تحية من القلب لصحيفة هتون
    وكاتبنا المبدع المفكر د خالد
    وفقكم الله في كل ما تقدمون وحفظكم

  2. هنا ندخل في توظيف الحواس لتعمل بدلاً عن البصر واليد والرجل أي الحركة عموما فعلا إنه الإبداع التصوري
    رائع ما تكتبون عنه اليوم فحدوثه في المستقبل قد لا يكون مفاجئاً

  3. والله العظيم هذه الزاوية اضافة لهذه الصحيفة الغراء

    اشكر ادارة التحرير لهذه الاضافة الجميلة

  4. المعلومات الجديدة تشد الانتباه لدرجة اني عايزة اسمع حاجات تاني عنها في نفس الوقت مش قادرة اصبر للمقال اللي بعده

  5. المشكلة التي ستظل قائمة دائمًا بخصوص التطور التكنولوجي هي هذه نعمة أم نقمة، فعلى الصعيد النظري دائمًا ما ينبيء التطور التكنولوجي بمستقبل أفضل، بينما يكون هناك دائمًا آثار جانبية لهذا التطور تبتعد بالإنسان عن إنسانيته وفطرته

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88