إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

كيد النساء وافتعال الخصام عند العلاقة الحميمية

قالوا في الأمثال: كيد النساء غلب كيد الرجال

وفي كتاب الله الكريم، قال عزيز مصر لزوجته {هذا من كيدكن إن كيدكن عظيم} [يوسف ٢٨]. قاله في مكر ودهاء استخدمته زوجته، لعشقٍ حرام لا يحل لها!!.
فما بال الزوجات الآن؟
يَعدمن الحيلة، ولا يستعملن مكرهن ودهائهن في رأب صدع، وحل خلاف بينها وبين زوجها، وهو ملك لها وحلال!!
نرى ونسمع في مجتمعنا لخلافات زوجية وصلت حد القتل والعياذ بالله، وما تبعه من هدم للأسرة، وتشريد للأطفال، وتلوث يد الزوج بدماء زوجته وأم أولاده.
لِمَ يحدث هذا؟
هل هو مجرم بالفطرة؟
لا وأيم الله، ولكنه الشقاق والخصام استفحل بينه وبين حُبه وسيدة قلبه ولم يُحَل، فتمكن منه غضب يُذهب عقله ويشل تفكيره. خصوصًا إذا غادرت الزوجة بيته ولجأت لأهلها، حينئذ يزيغ بصر الزوج ويفقد رشده.

أنا هنا لا ألتمس العذر لمن جنى وقتل!! ولا أتحدث عن زوج مدمن، أو فاسق، بل أتحدث عن أسرة عادية تعيش بسلام ويعتريها أمر ما، فيحصل خلاف ونزاع. هنا ألوم الزوجة بالذات، هي فقط من تتمكن من احتواء الأمر، ولا تجعله يتجاوز منزلها أبدًا، ولا تستسلم للخلاف وتتمادى في الخصومة.
لِمَ لا تعمل كل زوجة بدهاء ومكر وكيد الأنثى وتستخدم كل أسلحتها كأنثى في سرير الزوجية؟! همس، ولمس، وعطر مسْك يفوح!!
لِمَ تجعل الكبرياء من طرفها، والغضب والبطش من قِبل زوجها يهدم بيتها ويشتت أسرتها؟

والعكس صحيح فإن من تلجأ لعقاب الزوج عند أي خلاف، بهجر الزوج وعدم ممارسة الحب والجماع معه، وهي تظن أنها بذلك ستدك أنفه، وما علمت أنها ستهدم بيتها ومملكتها وتدك كل حجر فيه!!!
فما أبغض للزوج من هذا العقاب الدنئ الذي استحقت بسببه لعنة الملائكة إن هي امتنعت عن زوجها.

أما عَلِمت هذه المسكينة أن الله عز وجل أعطاها من عظيم الأجر وجزيل الثواب على حُسنْ تبعلها لزوجها؟!!.

وماذا يعني حُسْن التبعلْ؟

هو مسمى يجمع كل صفات الأنثى بكل هيلمانه وجنده وأسلحته، وكل ما تصنعه الزوجة في كل ما يُدخلْ السرور لزوجها بكل أمر حلال ابتداءً من الطعام والهندام والعطر وانتهاءً بفراش الزوج بكل ما تعني هذه الكلمة، فلا يغرنك عزيزتي الزوجة ولا تستهيني بسلاحك الفتاك هذا، فهو حريّ بأن يجعل لك زوجك مُسَلِّمًا مُسْتسلمًا لكل ما أردتي وتريدين، لكن لا تتواني وتُغْمدي سيفك هذا أبدًا.

☘️??☘️??☘️??☘️??☘️??

بقلم المستشارة الاجتماعية  : منى عبد الرحمن أل عاصم

مقالات ذات صلة

‫53 تعليقات

  1. رائع يمزج الكثير من النصائح مع بعض بأسلوب شيق وجميل لايصال الهدف من الفكرة. والاهتمام بالأسرة مع سرد الأحداث المستقاه من القران الكريم وقصص السيرة والتاريخ.
    الشركه للكاتبه والشكر موصول لصحيفة هتون الرائعه.

  2. حقيقة مقال الأخت منى مقتل من النوع الاصلاحي العلاجي للتشققات الأسرية وقد أصابت كبد الحقيقة في ما أفاضت به من إيماءات أنثوية ولكن أبضا من الجانب الآخر أرى أن على المرأة أن لاتسرف في هذا المنحي إن هي لم تجد نجاعة لهذا المسار فقد تكون كمن يحرث البحر إذ التراكيب النفسية عند الرجال تختلف بين صنف وآخر فأنا مثلا أؤيد تبعل المرأة ومبادرة حسمها لأي خلاف على صفحة السرير لكن يجب أن لايغيب عن البال أن هناك ومن الرجال من يزيد تعاليا واستكبارا حال استكانة المرأة لأنه من الصنف الذي يتلذذ بألم الذل والهجران ليؤدي دور العاشق الولهان .. عموما هي المسألة لعبة المرأة ولكن عليها أن تعلبها بحذر وذكاء …

  3. حقيقة مقال الأخت منى مقال من النوع الاصلاحي العلاجي للتشققات الأسرية وقد أصابت كبد الحقيقة في ما أفاضت به من إيماءات أنثوية ولكن أبضا من الجانب الآخر أرى أن على المرأة أن لاتسرف في هذا المنحي إن هي لم تجد نجاعة لهذا المسار فقد تكون كمن يحرث البحر إذ التراكيب النفسية عند الرجال تختلف بين صنف وآخر فأنا مثلا أؤيد تبعل المرأة ومبادرة حسمها لأي خلاف على صفحة السرير لكن يجب أن لايغيب عن البال أن هناك ومن الرجال من يزيد تعاليا واستكبارا حال استكانة المرأة لأنه من الصنف الذي يتلذذ بألم الذل والهجران ليؤدي دور العاشق الولهان .. عموما هي المسألة لعبة المرأة ولكن عليها أن تعلبها بحذر وذكاء …

  4. من يصل لرغبة القتل فهو إنسان رجلا كان أو إمراة قد وصل لحد الوحشية التي حتى الحيوانات المفترسة نستطيع ترويضها عن ذلك لكن أن يكن في داخل الإنسان فمع الوحشية انعدمت الإنسانية..
    ونقيس على ذلك تلك المهاترات بين الأزواج ووصولها لقمة الشقاق ليس فقط في حالة معينة حميميه او غيرها بل في كل الحالات خاصة في حالة التصيد واقتناص الاخطاء .
    مقال في الصميم استاذة منى استمري فسوف يكون لحواراتك مع أدم وحواء على المدى صدى .
    سلمت وسلمت أناملك وحفظ الله يراعك لهتون ودمت بود .

  5. الله يسمع منك ويكثر من أمثالك ياليت مقالك يلقى اذان صاغية من الذكر والأنثى على حد سواء حتى نرتاح وتتلاشى المشاكل الاسرية ونصحو من كابوس النزاعات الي وصلت لحد القتل
    مارح ننسى الزوجة الي دهسها زوجها بالسيارة
    ولا رح ننسى الزوجة الي أطلق عليها زوجها النار وقتلها
    وغيرها من الحوادث االشنيعة

  6. يقول ﷺ: إنَّ الرفق لا يكون في شيءٍ إلا زانه، ولا يُنزع من شيءٍ إلَّا شانه.
    فالإنسان في ملاحظة أحوال أهل بيته، ومع جيرانه، ودعوته،
    ونصيحته ، وغير ذلك ، عليه أن يتحرَّى الرفق في الأمر كله.

  7. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
    اهلا أستاذة منى عبد الرحمان كاتبة المقال.
    مقالك أثارني جدا بداية من العنوان لما يحمل من فكر ذكوري متجن على الأنثى والله كرمها في كتابه العزيز وجعل سورة تحمل اسمها ، وضرب بها الأمثال. فكانت امراة فرعون ومربم ابنة عمران مثالين للذبن آمنوا وجعل امرأتي نوح و لوط عليهما السلام مثالين للذين كفروا.
    والله سبحانه وتعالى لم يحكم على النساء بالمكر والدهاء. كلا وألف كلا كل ذلك كان من تلفيق فقه ذكوري يحمله مجتمع ذكوري الفكر برجاله ونساءه. مهمته وصم المرأة واتهامها وتبرأة الرجل مهما ارتكب من كبائر.
    ياعزيزتي الكاتبة الكيد الذي في القرآن كان من قول فرعون لامرأته الخائنة وليس من قول الله. والله لم ينعث حتى امراة فرعون بالخيانة ولا بالفجور . ولكنه عز وجل كان يقص على نبيه قصص الأولين كما جاءت.
    اما الملاحظة الثانية هو تحميل المرأة كامل المسؤولية كلما كان هناك شقاق وخصام..وتبراة مطلقة للرجل كأنه طفل مرفوع عنه القلم مع ان حاملي الفكر الذكوري يومنون بنقصان عقل المراة وكمال عقل الرجل وهو ما لم اجده في الخطاب القرآني الذي ضرب الامثال بالمراة ما يعني انها كاملة العقل والدين ايضا.
    لكني اسير سير الغالبية من فقهاءنا وافسر الحديث- الذي لايعلم مدى صحته إلا الله سبحانه- على تفسيرهم واقول قولهم كما هو : المراة ناقصة عقل لأن العاطفة تغلب عليها او لأتها كثيرة النسيان…وهو تفسير إن صح فهو يبرئها من كل الاتهامات ويعفيها من كثير من المسؤوليات بينما يحمل الرجل صاحب العقل الكامل، كل المسؤوليات والأخطاء ومنها الشقاق و المشاكل الزوجية وغيرها…
    ياعزيزتي واقعيا دائما كان الرجل سباقا للأخطاء منذ بداية الخليقة فقد أخطأ آدم عليه السلام وعصى ربه بدليل القرآن الذي حمله المسؤولية كاملة ولم يحملها حواء بدلا عنه كما فعلت أنت في مقالك وتفعل الكثيرات من النساء الشرقيات للأسف الشديد. ثم إن اول من ارتكب جريمة القتل كان رجلا وهو ابن سيدنا آدم د..
    الرجل هو السباق للخطإ والمرأة طبعا ليست معصومة، ولكن فعل الاعتداء يكون غالبا من الرجل. يعتدي على المراة ويستصغرها ويضربها ويهجرها ويتزوج عليها زواجا لاعدل فيه بلاشك. بينما هي تبرر اخطاءه جملة وتفصيلا وتحملها للأنثى. وإن ارتكبت هذه الأخيرة خطأ بسيطا حكم عليها قضاة النساء بالإعدام.
    أما سلاح المرأة فهو الحكمة إن كانت كاملة العقل لا ناقصته وليس الدهاء والمكر ميزة إنسانية وإن اعطيتيه في مقالك بعدا إيجابيا فهو لايليق إلا بالثعالب والذئاب بينما الحكمة صفة إنسانية سامية.
    للأسف الشديد مثل هذه الافكار هي السبب في خلق رجل أناني متسلط
    و أنثى ضعيفة مهمتها طاعة عمياء واستسلام وخنوع.
    والرجل عزيزتي يحب المرأة التي تجمع بين الأنوثة والقوة كما تحب هي الرجل الشهم الذي يجمع بين اللين فيفجر أنوثتها ويداعب دلالها وبين القوة فيحمي حبها ويصون عرضها.

  8. موضوع في غاية الاهمية..لكل الاسر ..صغيرها وكبيرها..ولكل زوج وزوجة حريصا لتماسكهما وصحة اولادهما النفسية..

  9. واو مقال في قمة الروعة ، شكرا الدكتورة منى على هذه المعلومات المفيدة لكل اسرة ولكل ازواج يعانون من مشاكل زوجية ..

  10. نحن في عصر تلاشت فيها الاسرة وخصوصا في الغرب ، وتعيش الاسرة في عالمنا العربي مآسي بسبب الغزو الثقافي..لذلك لابد من الاهتمام بالاسرة وتماسكها..نحن في مصر الاسرة ما دامت بخير ولكن تحتاج دعم..

  11. نحن في سوريا الاسرة تحتاج لترميم ودعم واعادة تأهيل بسبب ما لحق بنا من كوارث ومصائب وتشريد

  12. اذن على الزوجة ان تستغل اسلحتها افضل استغلال حتى تحقق نحاحات في اسرتها والظفر في السعادة..

  13. نعم والله ان الحياة قصيرة ماتستحق أن نضيعها في المشاحنات

    يازين التغافل والتجاهل والتجاوز عن الهفوات والزلات
    هي مب ساحة حرب
    هذا زواج وبيت وأسرة ياناس

  14. مجرد تصحيح للأخت هناء
    من قال ” هذا من كيدكن إن كيدكن عظيم ”
    هو عزيز مصر وليس فرعون !!!
    والمقال أتى في صف النساء ومادحاً لهن بإستخدام
    كل مكر ودهاء الأنثى ولم يكن ضدهن أبداً.

  15. هذا تعليق الاخ ” زائر ”

    ( حريم الزمن هذا همهم الموضه والأزياء والخروج مع الصويحبات والزوج يروح في ستين داهيه)

    أسمح لي أقولك هذولا مب حريم هذولا داجات مضيعات
    لو أنهن فعلا حريم صاحيات ماكان همهم الدوجة وخرابيط يصرفون عليها من فلوس الزوج الكادح هذولا مايأدبهن الا التهديد بالطلاق وتنقلع تشوف بيناظرون في وجهها الصويحبات الي داجة معهن

  16. للأسف أصبح الزواج في كثير من المجتمعات العربية أشبه بشراكة مادية، تدخل فيه الزوجة وهي متحفزة من توصيات الأهل والصديقات: لا تدعيه يجبرك على كذا وكذا، ليس من حقه فرض رأيه، لك شخصية مستقلة وكينونة…إلخ من الكلام الذي يحشون به عقل الزوجات.
    وكذلك الرجل يدخل في الحياة الزوجية وهو مطالب أيضا من قبل أهله وأصدقائه أن يريها العين الحمراء كما يقولون لتعلم أنه رجل، ونسوا معنى المودة والسكن.

  17. شكرا للدكتورة منى على هذه اللافتة الكريمة، بالفعل أصبحت ظاهرة مجتمعية لها ما وراءها.

  18. صحيح أن على الزوجة أن تلتزم بحسن التبعل لزوجها، ولكن أليس لها حقوق على زوجها كما عليها واجبات؟
    للأسف المشكلة مشتركة بين الزوجين، كلاهما يخطئ لكن المجتمع غالبا في صف الزوج داخليا، وإعلاميا في صف الزوجة..

  19. “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”.

  20. ولا تستهيني بسلاحك الفتاك هذا، فهو حريّ بأن يجعل لك زوجك مُسَلِّمًا مُسْتسلمًا لكل ما أردتِ وتريدين، لكن لا تتواني وتُغْمدي سيفك هذا أبدًا.

    نصيحة جميلة جدا، بوركت أستاذة منى.

  21. مقال جميل جدا ويستحق أن يؤخذ بعين الاعتبار لكل امرأة متزوجة أو مقدمة على الزواج.

  22. ياليت نقرا ونشوف زي هذا المقال ?
    مقالات تمس حاجة الأسرة والمجتمع أكثر وأكثر ?
    تعبنا من مشاكل الأسرة ومانسمع إلا فلانة تزوجت وبعد فترة تطلقت!
    ولا فلانة إنطقت ! هذا زواج ولا حلبة مصارعة؟

  23. وصلت نسبة الطلاق في محاكم الرياض لأكثرمن 200 حالة طلاق يومياً

    فعلاً نسبة مخيفة لابد من حلول جذرية .

    لابد أن يطبق الزوجان مبدأ الصراحة والتفاهم
    ونبذ مصطلح والله لأوريه وأربيه !!
    والله لأوريها وأربيها !!
    وفي الأخير خراب بيوت وتشريد أطفال !!
    إلى الأمام دوما جريدة هتون وكاتبتنا الراقية ?

  24. ياليت يرجع زمن إحترام العِشرة وعش الزوجية
    الله يخلف الحين ماغير أدنى هبة ريح طيرت البيت وشردت العيال

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88