11المميز لديناسير و شخوصشخصية الأسبوعشخصية ذات بصمة

أحمد مكي العلاوي مابين التعليم والصحافة والتطوع

هو ابن الحجاز، تحديدًا المدينة المنورة ومكة، لذا هو شيخها ووجيهها، يرنو نحو الكعبة ويحاور جبالها، ويمشي بين طرقاتها، لتجد أنه جعل للصباح إشراقة المتفائل والمتكئ على منصة التعليم، وعندما يخيم المساء يدلف متأملا بوابات وحكايات الكتابة والصحافة  إنه الكاتب أحمد بن مكي العلاوي رجل وقيادي التعليم ومستشار وكاتب مخضرم في عدة صحف، نترككم لندلف في شخصيته ونتعرف عليه من خلال هذا الحوار …

لقاء/ هتون الشمري

س: بداية أستاذنا، نود التحدث عن بداياتكم الحياتية والتعليمية.

ج: بحمد الله وفضله رأيت النور على أرض طيبة الطيبة المدينة المنورة فكانت مدرج طفولتي وساحة صباي، تعلمت في مدارسها حتى مرحلة معاهد المعلمين الثانوية، وتخرجت معلما ليتم تعييني من حسن الطالع في أرض الكرم والكرامة وديرة حاتم طي حائل (بعد حي)، كانت حائل آنذاك بلدة صغيرة وادعة في قلب الشمال يحفها طودان أشمان هما (جبل أجا وسلمى) وقد كان لنا فيها صحبة أخيار مع زملاء وأصدقاء كرام من أهل حائل مازلت أكن لهم ودا ويبادلونني ذات الشعور.

ثم انتقلت إلى مكة المكرمة، وعملت فيها معلما وواصلت تعليمي الجامعي في كلية المعلمين، وحصلت على الشهادة الجامعية منها في تخصص اللغة العربية بتقدير ممتاز.

في ذات الوقت كنت ملتحقا بمرحلة جامعية أخري وفي تخصص علم الاجتماع انتسابا من جامعة الملك عبد العزيز في جدة بتقدير جيد جدا.

[box type=”shadow” ]شغفت بالعمل الصحفي منذ الصغر وأخيرًا حطت عصا الترحال في مواقع التواصل الاجتماعي [/box]

فرُشّحت على إثر ذلك مديرا لأعرق وأقدم مدرسة في مكة المكرمة وهي المدرسة المنصورية وأدرت بعدها عدة مدارس إلى أن طلبت الإحالة للتقاعد مكتفيا بما كتب الله لي من أداء رسالتي بما أحمد الله عليه من توفيق ونجاح.

س: هل بعد التقاعد اتجهتم للعمل الصحفي أم خلال عملكم في مجال التعليم؟

ج: لا بل كنت شغوفًا بالعمل الصحفي منذ نعومة أظفاري إذ كنت أراسل الصحف والمجلات المحلية والعربية بصفتي هاويا للتدوين والمداخلات المفيدة ومن تلكم المطبوعات مجلة (قافلة الزيت) في الظهران و (هنا لندن) و (المصور ) و (آخر ساعة) ومجلة (العربي) من الكويت إضافة الى أغلب الصحف المحلية إلى أن استكتبتُ لبعضها في مجال الرأي في الشأن العام، كصحيفة عكاظ والندوة سابقًا، ثم الجزيرة، وأخيرًا حطت عصا الترحال في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أدون  كل مايستهويني وحسبي أن يكون مفيدًا للمجتمع والدين والوطن.

س: ما الأعمال التي استفدتم منها بخبرة في حياتكم؟

ج: بعد عملي في التعليم كنت قد اتجهت إلى الأعمال التطوعية في عضوية العديد من اللجان والجمعيات ذات النفع العام على سبيل المثال لا الحصر:-

■ رشحت لوظيفة ( مفتش ) ببرنامج الإحصاء الوطني لعام ١٤٠٨ هجري،

■ عضو نادي مكة الثقافي بحي العزيزية،

■ عضو لجنة النشاط الثقافي بنادي الوحدة،

■ عضوية مراكز الأحياء في حي العمرة،

■ عضو  لجنة إصلاح ذات البين في حي النوارية،

■ عضو مؤسس في الجمعية الخيرية لشمال مكة المكرمة،

■ عضوية مجلس الحي في حي العمرة،

■ عضو رابطة قدامى القادة الكشفيين،

■ عضو رابطة كتاب وإعلاميي محافظة العلا مؤخرا.

س: من كل هذه الأعمال أيهم أقرب لنفسك ؟

ج: كل عمل له ميزة وله ما جعله ذا حظوة في نفسي، منه اكتسبت خبرة ومع من عملت معهم كونت جانب من العلاقات الإنسانية التي ما زالت إلى الآن، وعلى كل حال أجد نفسي في الأعمال التطوعية التفاعلية مع أطياف المجتمع خروجا عن الرتابة في العمل الوظيفي، والذي أحمد الله على ماوفقني إليه من عطاء لم أركن فيه إلى الخمول والسكون، ونشدان الراحة على حساب الرسالة التربوية، فلم أذكر طيلة المشوار التعليمي أن سجل علي ولو يوما واحدا تغيبا عن العمل بلا عذر ما خلا أيامًا معدودات بإجازة مَرَضية لا تتجاوز عدد أصابع اليد .. وهذا من توفيق الله.

س: يقال أن الصحافة مهنة البحث عن المتاعب فحدثونا عن تجربتكم الصحفية؟

ج: العمل بالصحافة والإعلام ذو شجون، خاصة وأني اتجهت مبكرًا إلى الكتابة الناقدة في الشأن العام، والموروث الاجتماعي، وعلوم اللغة العربية وآدابها، من الشعر والنثر، والبيان، والمسرح، والفنون الشعبية. فكانت كتاباتي بداية لصفحات الهواة والقراء إلى أن استكتبت لصحيفة عكاظ، فكتبت زاوية بعنوان (أضواء)، ثم كتبت في صحيفة المدينة، بعدها استكتبت في صحيفة الجزيرة ككاتب مقال في صفحة كتاب وآراء.

[box type=”shadow” ]مع الزمن الحاضر قد نجد كاتبًا مغمورًا يبرز ويكون أكثر علوًا من كاتب مشهور [/box]

س: أستاذنا بودي أن تحدثنا عن أي من دروب الفنون والمعرفة تستهويك القراءة فيه ومن كتابك المفضلين كعناوين وأسماء؟

ج: سؤال جميل منك إذ ربطت بين العناوين والأسماء فكثير من الناس يحصرون اهتماماتهم بالأسماء والأشخاص على ضوء مساحة الشهرة والانتشار .. صحيح أن لدى كوكبة من الأسماء الشهيرة في الطروحات الأدبية كطه حسين والعقاد والمازني … وغيرهم كثير، لكن ليس معنى ذلك أن معين النهل  الثقافي الأدبي سيتوقف عندهم بل هناك من الكتاب دون ذلك من الشهرة، وتجد في طروحاتهم عذوبة وإشباع، فمن جودة اختيار الموضوع وأسلوب المعالجة لدى كاتب مغمور تبرز الذائقة علوًا عن أكثر من كاتب مشهور.

س: هل للبيئة الحجازية أثر كبير على الكاتب .. وما آثارها عليك؟!

ج: لا شك أن البيئة ذات تأثير على كل من يحيا بين جنباتها .. يتبادلان التأثير .. وكما يقال، أن الإنسان ابن بيئته، ومن المعروف والمشتهر بين الناس أن البيئة الحجازية مناخ فن وإبداع أنتج قصصا وحكايات عن مبدعين ومبدعات في شتى ضروب المعرفة والفنون والأدب على مر الحقب الزمنية والمكانية.

س: لمن قرأت .. وبمن تأثرت؟!

ج: قرأت من بعد كتاب الله (القرآن الكريم) وتفاسيره، والسنة النبوية، كثيرا من كتب السير والتراجم والتاريخ والأدب العربي، وأعرضت عن الفلسفة والكلاميات. قرأت في العلوم والمعارف العامة حسب الحاجة، فكل مجال منها لا شك كان له تأثير في حياتي.

س: أغلب الإعلاميين دلفوا إلى أبواب الصحافة من خلال باب الأدب فهل كانت لكم أستاذنا كتابات في مجال الشعر والقصص في سن الطفولة والمراهقة وما بعدها بقليل وماذا كانت تمثل لكم؟

ج: قد يكون لشغفي بالقراءة في وقت مبكر تأثيرا على اتجاهي الأدبي فقرأت القصص والروايات، قرأت لتوفيق الحكيم، والمنفلوطي، ونجيب محفوظ، ويليام شكسبير، وفيكتور هوجو، وأجاثا كريستي، وقرأت في الشعر وللشعراء، ونظمت الشعر الفصيح – لكن بإقلال ودون النشر – فليس كل ناظم شاعر، فالشعر صور وأخيلة وجرس، وكما يقال، هناك ما يسمى بشيطان الشعر وهذا مما أعترف به إذ هو موهبة في الأساس تصقلها التجارب والإصدارات.

س: زخم المهام في مجال العمل التعليمي وأنتم قيادي في ذلك، كيف أتاحت لكم التوفيق بين عمل نهاري روتيني وطروحاتكم في صحيفة رائدة كصحيفة عكاظ وكذلك الجزيرة؟

ج: أولا، التوفيق من الله قبل كل شيء وصنع التوازن بين الأداء الوظيفي الحكومي والممارسات التفاعلية والصحفية منها كمثال يعود لذات الإنسان وقدرته على التكيف مع هذا الطقس أو ذاك، خاصة أن عملي الصحفي كان بعد انتهاء عملي التعليمي، والتعليم والإعلام كلاهما وجهان لعملة واحدة انطلاقًا من مشتركات في التنوير والتثقيف.

س: هل تندرج ممارستكم للصحافة تحت بند الهواية والموهبة أم الإحتراف؟

ج: الهواية أصلا تأتي من خلال الموهبة، والاحتراف مرحلة لاحقة، لكن الاحتراف يتطلب حضورًا وتوافرًا بشكل أكبر وأعمق.

س: ما أجمل ذكرياتكم مع العمل الصحفي؟

ج: الذكريات واحات نتوقف عندها أحيانا نسترجع عبق الماضي من الذكريات، وهي المرافئ التي نرسوا عليها لنأخذ من الماضي عبرة تتوالد منها فكرة لنغذي السير ونواصل الرحلة.

[box type=”shadow” ]من ذكرياتي كتبتُ عن قضية توقف مشروع مطار العلا سبع سنوات فتم تشغيله فورًا [/box]

س: قمتم بكتابة العديد من الكتابات الثقافية والأدبية والتقارير الصحفية أيها أقرب لنفسكم؟

ج: لعل كتابتي عن إنشاء جمعيات تعاونية زراعية وما نتج عنه من ولادة وتكوين جمعية (ثمار) وهي الجمعية السعودية للتنمية الزراعية، كان ذو وقع كبير في نفسي.

ثم ماكتبته عن قضية توقف وبقاء  مشروع مطار العلا أكثر من سبع سنوات دون تشغيل الأمر الذي عجل بافتتاحه وتشغيله ولله الحمد.

س: ما طقوسكم في الكتابة؟ وطريقتكم في جمع المصادر في كتاباتكم الثقافية؟

ج: الكتابة فن وحرفة وكلما تمرس الكاتب في ذلك يجد أن قدراته قد تطورت يوما بعد آخر ولم يعد لديه ذلك العنت في اختيار الزمان والمكان والطريقة المناسبة لصياغة أفكاره واستخدام أدواته.

س: من خلال اطلاعي على بعض كتاباتكم لاحظت أن أسلوبكم في الكتابة يشد القارئ من بداية العمل إلى آخره، وتستخدم وسائل إقناع متدرجة ومتنوعة داخل أعمالك، ألم تفكر في استثمار أسلوبكم المثير هذا في كتابة أعمال روائية لنقل أفكاركم بطريقة محببة لقلوب المثقفين؟

ج: الحمد لله على ذلك والكتابة أيضا كالشعر فهي من الفنون الإبداعية يمتح فيها الكاتب من مخزون ثقافته اللغوية مفرداته ويعمل على سبكها وإخراجها في قالب قشيب ويكون فيها النحو وقواعد الإملاء والبلاغة مكون أساس في التركيبة التدوينية.

س: حيث  أنكم من كتاب صحيفة عكاظ والندوة والجزيرة .. فهل طرقت باب النشر الإلكتروني أم ما زلت تفضل النشر التقليدي الورقي؟ وما رأيك في الصحف الإلكترونية؟

ج: في الواقع ومع اتساع رقعة وسائط التواصل فيما يسمى بالسوشيال ميديا وكثرة المجموعات التي وجدتني منداحا إليها رغبة أو مجاملة في بعضها لزملاء وأصدقاء وجيران، الأمر الذي قلل الشهية لدي لمعاودة الكتابة الوظيفية في أي صحيفة، خاصة وأن وسائل التواصل قد أخذت حصة كبيرة من وجبة الإعلام المنظم بل هي الآن بؤرة الإعلام العام بشقيه المعلومة والخبر، وقد كتبت مقالا في هذا الصدد بعنوان (وداعا وكالات الأنباء) أشرت فيه إلى اقتحام وسائل التواصل ميدان النقل الخبري بسرعات ولحظيات تفوق وكالات الأنباء وبالصوت والصورة.

س: في نظركم ما هو مستقبل الأدب والشعر والثقافة بصفة عامة في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك السريع للمعلومة؟

ج: مازالت العطاءات مستمرة في تلكم الفنون، متلونة بثقافة العصر ومعطياته، قد لا تكون الحجوم، والقياسات، وعلامات الجودة كما كان الحال في الماضي لكن التجارب الإنسانية مستمرة ما استمرت الحياة والظروف الملائمة للنمو والإبداع، يساعد في ذلك ماي ستجد من وسائل ونظم مساعدة على الإنتاج والإنجاز.

س: للصحافة السعودية خصوصية تختلف عن الصحف العربية الأخرى كيف تقيمون دورها وما قدمته صحافتنا نحو الأحداث الأخيرة التي أكتنفت بلادنا؟

ج: الصحافة ذراع مهم من أذرع الإعلام وهي كانت ومازالت تؤدي دورها المناط بها كل حسب طاقته وقدراته.

س: ماهي رؤيتك للواقع الثقافي في منطقتك مكة المكرمة بشكل خاص وفي المملكة بشكل عام؟

ج: الواقع الثقافي جيد إلى حد ما، وإن ضعف فيه الإقبال على القراءة وقلة الإنتاج الأدبي والفني المتقن لاعتبارات عدة يصعب حصرها وسرد مسبباتها.

س: كيف تنظر لنتاجات الكتاب العرب المعاصرين وهل من أسماء بارزة على الصعيد المحلي والعربي والعالمي؟

ج: مادامت عجلة الحياة تدور فكل يوم يأتي بجديد، والمنتجات الثقافية تملأ الواجهات المعرفية والعطاءات تكاد تكون متقاربة فلا تمايز يذكر.

س: ما وجهة نظركم فيما تقدمه وزارة الثقافة والإعلام السعودية للكتاب والأدباء؟

ج: في هذا الجانب ومع ما تقدمه الوزارة للكاتب والأديب من رعاية واهتمام ما زال التطلع إلى ماهو أكبر وأكثر وأعم وأشمل قائما؛ للتغلب على الصعاب، وإيجاد الحلول للمعوقات في طريق النهوض بالآداب والفنون.

س: ما هي مشاريعك القادمة؟ وطموحاتك بالنسبة للصحافة السعودية؟

ج: ليس لدي أية مشاريع بل هي أمنيات، أن تتطور صحافتنا وكل وسائط إعلامنا إلى الأفضل إن شاء الله

س: ما النصيحة أو الكلمة الأخيرة  التي تود الإفصاح عنها للإعلاميين والكتاب الجدد، والصحف الإلكترونية؟

ج: نصيحتي لممارسي الإعلام وكما أختطته لنفسي منهجا أن يعملوا على تنمية ثقافتهم المعرفية والعلمية والأدبية، وأن لا يستعجلوا البروز والشهرة والتميز، والانتشار السريع، فهي تأتي في وقتها عطفا على جودة المنتجات والعطاءات.

كما قدم الأستاذ/ احمد العلاوي كلمة للإعلاميين تستطيعون سماعها من الفيديو أعلاه.

مقالات ذات صلة

‫24 تعليقات

  1. شخصية ذات بعد رابع….في الرياضيات البعد الرابع الزمن…في الثقافة والعلم برأيي البعد الرابع الحاسة من الخامسة فما فوق…كل الاحترام

  2. شكرا أستاذ…وأن لا يستعجلوا البروز والشهرة والتميز، والانتشار السريع، فهي تأتي في وقتها عطفا على جودة المنتجات والعطاءات.

  3. شكرا لصحيفة هتون على هذا الحوار لانه اتاح لنا ان نتعرف على شخصية الكاتب احمد العلاوي وان نعرف عن وجود و عمل و اهداف الصحافة والاعلام

  4. دائمًا ما تفاجئنا أستاذة هتون الشمري بكنوز رائعة وقامات فكرية فريدة ومتميزة على شاكلة الأستاذ المبدع الفاضل أحمد بن مكي العلاوي الذي جمع بين القيادة في مجال التربية و التعليم وبين الكتابة الإبداعية قاصًا وصحافيًا مخضرمًا.. نتمنى له موفور الصحة ودوام التألق والإبداع .. ولهتون كل المحبة والتوفيق

  5. ما شاء الله لا قوة الا بالله سيرة عطرة وتاريخ نفخر به ونعتز
    حفظكم الله استاذنا الفاضل ودمتم متألقين مبدعين
    والشكر والاحترام لجهود صحيفتنا هتون لما يبذلوه من جهد والى الامام دائما متألقين

  6. شكرا لصحيفة هتون لإختيارها مثل هالقامات المبدعة وكشف مكنون حياتها وتجاربها الابداعية

  7. حقيقة أسعدتموني أيما أسعاد بلطيف تعليقاتكم وحصيف آرائكم حفظكم المولى أخوة وزملاء وزميلات لحرف أو حرفة بما أفضتم به من عبارات ذات عذوبة كقطر الندى وبل الصدى فأمتعتموني متع الله بكم بدنياكم وآخرتكم .. لاتقبح الدنيا وفيها أنتم ..!

  8. حقيقة أسعدتموني أيما أسعاد بلطيف تعليقاتكم وحصيف آرائكم حفظكم المولى أخوة وزملاء وزميلات لحرف أو حرفة بما أفضتم به من عبارات ذات عذوبة كقطر الندى وبل الصدى فأمتعتموني متع الله بكم بدنياكم وآخرتكم .. لاتقبح الدنيا وفيها أنتم ..!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88