إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

التكبر .. الغرور .. التجبر .. التعالي

صفات نتنة سكنت نفوس أناس غلبهم جهل العطاء رغم كثافة علمهم وثقافتهم، فترى صاحبها ذو أفق ضيق مفتقر للأخلاق، تفوح منه رائحة الغطرسة؛ تجعل من حوله ينفرةن منه، فهو ذو ملامح قاسية، يتجول ببنظرات طاغية مستحقر لكل مايجول حوله.

حقيقةً .. ياله من مسكين

مخلوق مشوه بخُلقِه، ضعيف بنفسه، صغير بعقله، مصاب بالوهن النفسي.

يبحث عن نقصه باستصغاره لمن حوله علّه يشبع غروره ويلبي احتياجاته، لكنه بالواقع أبعد مايكون للراحة!

دناءة خُلُقه وتكبره، ماهي إلا جرعة  مسكنة لألم نقصه وانعدام ثقته بنفسه!

وضيع جرّ نفسه للهوان، جراء تكبره على أبناء جلدته، وتجبره عليهم؛ فهم بنظره حثالة وهو بنظرهم ذو خلق رث يدعو للشفقة.

متناسي أنه بدأ نطفة وسينتهي جيفة .. فأي علو يدعوه لذلك؟ وأي جهل تسلح به وبتعامله مع الناس ؟

الكبر طريق للهوان. قال تعالى:

{ ولا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً * كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا}

فإن كنت بتكبرك تركن لمنصبك فأنت ضعيف،

وإن كنت تتكئ على ثروتك فأنت فقير،

وإن كنت تتفاخر بجاهك فأنت نكرة،

قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم: “لا يدخل الجنّة من كان في قَلبهِ مِثقال ذرةٍ من كِبر”.

ختامًا

تَوَاضَعْ تَكُنْ كالنَّجْمِ لاح لِنَاظـِـــرِ على صفحـات المــاء وَهْوَ رَفِيــعُ، ولا تَكُ كالدُّخَانِ يَعْلُـــو بَنَفْسـِـــهِ على طبقــات الجـوِّ وَهْوَ وَضِيــعُ.

أسأل الله أن يشفي كل من أَلَمَّ به مرض الِكبر والخيلاء، ويرزقه حسن الخلق والتواضع.

بقلم/

الإعلامي أ/ فيصل الحكمي

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88