إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

هذا ما ينقص مناهجنا .. معالي الوزير !!

أتذكر عندما كنا طلابا في المرحلة المتوسطة، في إحدى سنواتها؛ الصف الثالث المتوسط، إن لم تخني الذاكرة، أننا كنا ندرس بجانب كتاب (القراءة)، كتابا آخر مكملًا ومتممًا له بعنوان (بطل الأبطال)، لمؤلفه الأستاذ/ عبد الرحمن عزام. وكان هذا الكتاب يتناول بعضا من خِصَالِ الرسول صلى الله عليه وسلم الحميدة؛ وكل خصاله حميدة، وشيئا من أخلاقه العظيمة التي استمدها من القران الكريم، حيث كان خلقه (القرآن)، كما وصفته السيدة عائشة رضي الله عنها، وبالتالي كان صلى الله عليه وسلم قرآنا يمشي على الأرض.
وأذكر أيضا أني قد سمعت ممن يكبرونني سنًا، بأنهم كانوا يدرسون كتاب (عبقرية محمد صلى الله عليه وسلم) للأستاذ عباس محمود العقاد في نفس الاتجاه، وربما دُرِّسَت كتب أخرى غير هذين الكتابين.
وهذه الكتب عادة ما تُدَرَّس بحماس واهتمام، وحرص من أساتذة أجلاء؛ يقدرون ما حوته من معانٍ سامية، ويفصلون للطلاب ما بين سطورها، وما تنبئ عنه مفرداتها، وكثيرا ما يضيف بعض المعلمين إلى محتواها شيئا؛ مما أفاء الله به عليهم من العلم والمعرفة بسيرته العَطِرَةِ صلى الله عليه وسلم، لمزيد من التوسع المضئ.
ومن شأن مثل هذه الكتب، عندما تُدرس بحب واهتمام، وتشويق في العرض، وتنويع في خطوات الدرس، واستفادة من تقنيات التعلم النشط، والوسائل التعليمية الحديثة – تقوية ربط وارتباط الطالب والطالبة بشخص الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعميق محبتهم له، وزيادة معرفتهم به أكثر، الأمر الذي يؤدي به/بها إلى مزيد من الاتباع له والاقتداء به، والتربية في جزء كبير منها تقوم على (القدوة)، وكثيرا ما يذكر المربون، ويردد التربويون مصطلح (التربية بالقدوة)، وليس ثمة في مشارق الأرض ومغاربها، قديما أو حديثا، وإلى أن تقوم الساعة من هو أولى وأجدر، أعظم وأفضل من أن يُتَّخَذْ قُدْوَة، منه صلى الله عليه وسلم.
واليوم غابت مثل هذه الكتب عن المقررات الدراسية فقط، وأعني هنا غيابها باعتبارها مادة مستقلة، أو عن كونها مقررا منفصلا يدرسه جميع طلابنا وطالباتنا دون استثناء، وإلا – والحق يقال-، فسيرته الزكية عليه الصلاة والسلام مُشَارٌ لجوانب كثيرة منها في أكثر من مادة ومقرر دراسي لدينا.
وربما وجدت على الكتابين المشار إليهما آنِفًا كتابي (عزام) و (العقاد) بعض الملاحظات العَقَدِيَةِ أو الفقهية ونحوهما، ولهذا ألغيت بعد أن تَنَبَّهَ أو نُبِّه لذلك القائمون على المناهج والمقررات.
ولكن الحاجة ماسة حاليا ومستقبلا إلى بديل مناسب، والأمر يسير فهناك مئات الكتب الجاهزة المتوفرة في المكتبات – أحسبها تصلح لذلك -، كما أنه يمكن إعداد مادة خاصة لهذا الغرض، أو تأليف مادة جديدة تُفِدْ من عدة مراجع ومصادر. ولا أعني هنا كتبا تتحدث عن سيرته عليه الصلاة والسلام من الجانب التاريخي، ولا أعني كذلك آدابه عليه الصلاة والسلام في المأكل والمشرب والمنام ونحو ذلك، فهذه الجوانب مشبعة – ولله الحمد- في مقرراتنا، وحُقَّ لها ذلك، ولكن الذي أعنيه هو التوقف مَليًّا بالطالب والطالبة عند وقفات عملية وقولية وتقريرية تستقي من بعض مواقفه، ومناقشتها، وتحليلها، وأخذ العبرة والعظة منها، وربطها بالمتغيرات الحاضرة والمستقبلية، واستثمار الدلالة منها، وكيفية توظيفها حياتيًا.
النَشْءُ والفتيان لدينا هذه الأيام؛ ذكورا وإناثا مشغولون حدَّ الثمالة -إلا ما رحم ربي -، وقليل ما هم – بالأجهزة الذكية، والألعاب الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي بقضها وقضيضها، خيرها وشرها.
ومقرر كهذا أحسبه يسد فراغا في علاج الخواء الفكري، والقصور المعرفي عند بعض طلابنا وطالباتنا بأهم شخصية في حياتهم الدنيوية والأخروية.
ومن يرى رواج كتب التطوير الذاتي والتنمية البشرية، وإقبال بعض شبابنا وفتياتنا على اقتنائها رغم أن فيها الغث والسمين، الصالح والطالح، الحقيقي والمبالغ فيه، يستيقن أن الحاجة ملحة لاقتباس شيء بل أشياء من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في هذا الصدد، فقد كان نموذجا فريدا في كثير من الجوانب والسمات التي يركز عليها المدربون والمؤلفون في سياقات التنمية البشرية عموما، والبرمجة اللغوية العصبية خصوصا.
ومن الشواهد على ذلك موقفه وتعامله عليه الصلاة والسلام مع الشاب الذي طلب منه أن يأذن له في الزنا، وكذلك تأكيده على أهمية التفاؤل، وخطورة الكلمة والتفكير، في عدة مواقف ومنها الحديث الذي يرويه ابن عباس رضي الله عنه، وأورده البخاري في صحيحه، (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ، قَالَ: وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ يقُولُ لَهُ: لاَ بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ: قُلْتَ: طَهُورٌ؟ كَلَّا، بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ، أَوْ تَثُورُ، عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، تُزِيرُهُ القُبُورَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَنَعَمْ إِذًا). وهناك الكثير والكثير.
وفيما لو شرعت وزارة التعليم لدينا في الإعداد لمنهج / مقرر كهذا، فإنني بِجُهْدِ المُقل، شأني شأن كثير من المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي؛ أكثر مني علما، وحماسا واهتماما، مستعدون تماما للتطوع للعمل في هذا المشروع، دون أي مقابل مادي أو معنوي، ودون حتى ذكر أسمائنا.
ويزداد العمل المقترح – في حالة الموافقة عليه، وإتمامه وإجازته – يزداد بهاءً وجمالاً ونفعًا لو تمت مراجعته وتدقيقه من جهة متخصصة كهيئة كبار العلماء مثلا.
اقتراح نحسبه نافعًا، وبناءً نرفعه من هنا؛ من منبر صحيفة (هتون) الإلكترونية، لمعالي وزير التعليم، ولكل من يعنيهم الأمر، وبيديهم اتخاذ القرار، ولعله يحظى منهم جميعا بالدراسة والاهتمام، سائلين الله للجميع دوام التوفيق، وكل السداد.
وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، عدد ما ذكره الذاكرون، وعدد ما غفل عن ذكره الغافلون، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

☘️??☘️??☘️??☘️??☘️??☘️??

بقلم الكاتب والأديب/ خلف بن سرحان القرشي

مقالات ذات صلة

‫41 تعليقات

  1. مبدع كالعاده استاذ خلف وإن شاء الله تصل إلى مسؤولين يقدرون ويستفيدون مما خطت به اناملكم ووفقكم الله وسدد على الدرب خطاكم

  2. اقتراح فعال اتمنى ان تتبنى هذا المشروع وادراجه في المناهج الدراسيه بوركت استاذي ومعلمي

  3. كلام جميل ورائع وفي الصميم،، حقا هذا ما نحتاج إليه كتاب يبرز لنا جماليات غائبة عننا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.

  4. كما وعدتم استاذنا خلف القرشي وعدت أن يذوق قراءك العسل تيامنًا باسم زوايتكم اشتيار هذا الاسم الجميل والرنان …لذا كان مقالكم الاول مطعم بالعسل وبالروعة فكرًا ..
    مع اقتراحكم .. ومعكم اتطوع لماذكرتم في ايجاد بدليل ومعين ثقافي ينهل منه طلاب المدارس مواصفات لقدوات يستهدون بها لحياتهم ومستقبلا..
    سلمت أناملكم .. ودام يراعكم لهتون .. ودمتم استاذي بود

  5. وزير التعليم لو تكتبون له شيء وتعلقونه على باب مكتبه اذن من طين واذن من عجين .
    لكن المقال في الصميم شكرا استاذ خلف القرشي
    وننتظر مقالكم الجديد .

  6. د. أحمد حسبو خضر
    روعة المقال في واقعيته ووضوح فكرته ولهجته الصادقة في ملامسة الداء وتشخيص الدواء.
    شكر الله لكاتبه ونفع به الأمة.

  7. لا عطر بعد عروس ، جزاك الله خيراً أ. خلف ..
    فكرة طيبة وقد لمست أثرها عندما كنت طالباً وألمس أثرها عندما احكي قصة للطلاب عن بعض الجوانب من حياته صل الله عليه وسلم ..

  8. كتب تربينا عليها …علمتنا ان نحب قبل ان نقرأ…علمتنا تربية قبل تعليم …وهذه الكتب عادة ما تُدَرَس بحماس واهتمام، وحرص من أساتذة أجلاء؛ يقدرون ما حوته من معانٍ سامية، ويفصلون للطلاب ما بين سطورها، وما تنبئ عنه مفرداتها، وكثيرا ما يضيف بعض المعلمين إلى محتواها شيئا؛ مما أفاء الله به عليهم من العلم والمعرفة بسيرته العَطِرَةِ صلى الله عليه وسلم، لمزيد من التوسع المضيء

  9. مقال رااائع….فعلا نحتاج تثقيف ابناءنا بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ..مثل صور من حياة الصحابة ..وام عمارة ..

  10. سلمت أناملك كاتبنا الرائع..اقتراح نحتاجه وبقوة..ليس هناك شخصية أعظم وأروع من شخصية نبي الهدى والرحمة لتكون نبراسا ودليلا لطلاب العلم .

  11. لا عطر بعد عروس ، جزاك الله خيراً أ. خلف ..
    فكرة طيبة وقد لمست أثرها عندما كنت طالباً وألمس أثرها عندما احكي قصة للطلاب عن بعض الجوانب من حياته صل الله عليه وسلم ..

  12. لا عطر بعد عروس ، جزاك الله خيراً أ. خلف ..
    فكرة طيبة وقد لمست أثرها عندما كنت طالباً وألمس أثرها عندما احكي قصة للطلاب عن بعض الجوانب من حياته صل الله عليه وسلم ..

  13. طرح مهم لقضية مهمة أستاذ خلف وأتمنى أن يتم أخذ هذه الرؤية في اعتبار القائمين على المناهج

  14. (التوقف مَليًّا بالطالب والطالبة عند وقفات عملية وقولية وتقريرية تستقي من بعض مواقفه، ومناقشتها، وتحليلها، وأخذ العبرة والعظة منها، وربطها بالمتغيرات الحاضرة والمستقبلية) لو عملنا بهذا المقترح لترسخ الفهم النبوي الكريم في أذهان طلاب وطالبات هذه الأمة ولخرج جييل مشبع بالفكر النبوي الشريف. مودتي

  15. احسنتم يا أستاذ خلف وكما تفضلتم فما زال في بعض الكتب طرف من سيرته العطرة والحاجة إلى وضع نماذج أخلاقه صلى الله عليه وسلم كنماذج لا غنى للمسلم عن اتباعها ماسة جدا غير ان وضع هذا المحتوى خطوة مهمة لها ما بعدها من وضع شكل مختلف لتعليمها للطلاب حتى تتحقق الثمرة وإلا فالمسألة ابعد من مجرد إضافة منهج دراسي

  16. جزى الله. . أستاذنا خلف القرشي خير الجزاء على ما سطرت أنامله. . فقد لامس قضية مهمة للغاية ليس فقط في المملكة. . لكن في كل المجتمعات العربية والإسلامية. . نحتاج بالفعل إلى استعادة القدوة الحسنة في خير تجسيد لها .. النبي صلى الله عليه وسلم. . ونرفع صوتنا مع الأستاذ خلف بأن يبادر أولي الأمر بتفعيل المقترح النبيل

  17. صلى الله على سيدنا محمد
    موضوع مهم فعلا. يجب التمثل برسول الأمة في المواقف الحياتية وترية طلابنا على ذلك

  18. مقال يحتاج لفته من وزارة التعليم خاصة ونحن الان امام مغربات جعلت الابناء في مهب الريح . استاذ خلف لك تحياتي واعجابي بما سطرتم .

  19. بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء
    جمعتم بين القلم المبدع والعقل الواع والاهداف السامية النبيلة
    حفظكم الله ووفقكم أ خلف وننتظر جديدكم

  20. مقال بديع ورائع ويستحق الوقوف على كلّ جانب من جوانبه بل والنظر فيه والاستماع إليه … إن كانت القدوات قلّت أو اضمحلّت فتبقى سيرة النبي ﷺ وسيرة صحابته الكرام رضوان ﷲ عليهم مثالاً يحتاذى في الأخلاق وحسن التعامل …
    فعلاً ما الذي تغيّر وغيّر … حفظ ﷲ بلدي ووطني من كلّ سوء …

  21. صدقت والله ياليت حنا محتاجين
    مثل هالكتب الرائعة الي تخلي النشئ يعرف سيرة النبي عليه السلام والصحابة رضي الله عنهم

    الله
    روعة العقاد

    اموت فيه حنا درسنا في الثانوي
    عبقرية عمر بن الخطاب
    كاتب مصري نابغة

  22. علينا بالفعل تطبيق هذا المنهج وليس فقط بالقراءة النظرؤة
    يسلم قلم أستاذ خلف وجزيل الشكر لصحيفة هتون

  23. شكرا أستاذنا على هذا الطر الذي أتمنى أن يصل فعلا إلى الوزير المبجل، فلا يجب أن تكون مناهجنا معتمدة على التحصيل فقط دون التطبيق العملي

  24. أستاذ خليفة، مشكلتنا أن الدراسة لدينا تعتمد على التلقين أكثر، بينما تحتاج عقول أبناءنا إلى التطبيق العملي خاصة لسيرة سيدنا محمد ومواقفه الحياتية

  25. نشكرك استاذنا على حرصك في تقديم الأفضل لتعليم طلابنا وطالبتنا وغرس المبادئ والمثل العليا وفقكم الله دائما انتم في المقدمة لنشر علم أفضل وثقافة متنوعة تمتزج مع مناهجنا وتتوافق مع بيئتنا وأخلاقياتنا وأخلاقيات ديننا بوركت جهودكم نحن معاكم الى التطوير والتغيير لتحقق أهداف سامية تخدم الأجيال القادمة وتزيدهم علما ورصانة وتعبيرا وفقكم الله نحترم رأيكم ونقدره ونسعى الى تحقيقه

  26. شكرا لكاتب المقال ..معرفة سيرة رسولنا الكريم تغني عن الكثير من العلوم فما أحوج طلابنا اليوم للالمام بخلق رسولنا الكريم فقد كان خلقه القران.

  27. جزيل الشكر على هذا الموضوع سيد خليفة، والشكر كذلك لصحيفة هتون التي منحتنا فرصة القراءة لك

  28. والله يا أستاذ خليفة هذا الموضوع لابد أن يئخذ في الاعتبار سواء من القائمين على التربية أو الأسر نفسها
    خالص شكري على هذا الطرح

  29. جزيل الشكر وكل التقدير ووافر الامتنان لكل من مرَّ من هنا، وتوقف معلقا، مشيدا ومؤيدا، مقترحا ومحفزا.
    كل حرف كتب هنا، وسام على صدري، أعتز به كثيرا، ويفخر به قلمي البسيط، وتزهو به كلماتي المتواضعة.
    لا عدمتكم أعزائي القراء، والشكر موصول لـــ (هتون)، الصحيفة، وكل القائمين عليها، والعاملين بها لأنهم منحوا مقالاتي البسيطة فرصة مصافحة فكركم الوضاء، وعيونكم الجميلة من خلال هذه الزاوية.
    دمتم محفزين.
    أخوكم /
    خلف سرحان القرشي (أبو سعد).

  30. لله درك ودر أبيك ، سلمت أناملك وحقق الله مرادك في هذا المقترح ونحن معك قلباً وقالباً ، وصلى الله على خير البرية ومعلم البشرية نبينا محمد وعلى آله وصبه وسلم ♥️

  31. يا ليت يهتمون يا أستاذ، فكثير من المناهج والمفاهيم تحتاج إلى المراجعة وإعادة الدراسة

  32. مقال يحتاج الدراسة من وزارة التعليم خاصة ان عيالنا بحاجة لقدوة بدل البلاي ستيشن وخرابيط الافلام.
    شكرا استاذ خلف القرشي
    وشكرا لصحيفة هتون التي تصلنا عبر البريد بما هو مفيد وممتع

  33. في سيره الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من الايجابيه التفاؤل القياديه وتقدير الذات وكيفيه التعامل مع الآخرين وغيرها
    ابدعت استاذي لكم تحياتي

  34. مقترح جدير بالعناية:
    سيما أنه يعالج، ويعزز مهارتين أساسيتين لدى الطلاب ألا وهي جودة القراءة، وتطبيق مايتعلمة من القواعد اللغوية والاملائية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88