مشاركات وكتابات

شئت أم أبيت

لم أزل أذكر تلك الأيام التي كنت أحمل طبشورتي وأكتب على باب حجرتي الخشبي، ضانة بمخيلتي الصغيرة بأني معلمة فأكتب وأمسح وأكتب وأمسح مستمتعة بما أفعله، موجه ومعلمة لألعابي الصغيرة دبي الصغير ودميتي الشقراء، فأسبح بمخيلتي فيدق جرسي الخيالي وأحمل كتبي وأخرج من فصلي ثم أعود مجدداً لأتفقد طلابي هل طلابي مستمتعين بالدرس متحلين بالأدب والهدوء، وأردد ما تقوله لي معلمتي وكأني نسخة تماما منها.

بفضل الله تحول خيالي لحقيقة كل ماكان خيال تحول لواقع فأمسكت بطبشورتي وكتبت على السبورة، وحملت كتبي وعلمت وربيت ووجهت بكل حب واستمتاع.

وأصبحت نسخة من معلماتي اللاتي ما زالو ا راسخين في ذاكرتي، هكذا تحولت لهم بدون رغبة مني لكنهم امتلكوا صفات سحرية جعلتني أستنسخ صفات منهم، بالتأكيد هم كانوا مأثرين ومتميزين.

فأصبحت كل كلمة أنطقها أتذكر بأنها ستكون مثالا لطالبتي وتعود لمنزلها تردد كل ما أقوله.

حقا المعلم ليس ملقن للمعرفة فقط، المعلم هو مثالا يحتذى بها شاء أم أبى.

بقلم المعلمة: نجوم بنت عبدالله السبعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88