إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

يافطة مخبولة تعيش في حقبة سابقة

لقد عشت طوال هذه السنوات بداخل كلمة! أو لنقل يافطة!.
هذه الكلمة احتوت نفسها حتى تجعل لي مسكنًا واسعًا بداخلها، هذه الكلمة أبكتني وأضحكتني، جعلت مني شخصًا آخر. شخصًا يرقص على أطراف أنامله .. هذه الأنأمل بالمناسبة ولدت من أصابع حُرة!

الكلمة ذات مرة رقصت لي عارية على حافة السطر، كنت قد استنكرت الأمر، حتى أوضحت لي أنها فعلت ذلك كي تجعلني “أنظرها” وأذهب .. لكني جعلتها تشعر بالمسؤوليه وكأنني إحدى نقاطها.

جذبتني الكلمة أو اليافطة التي قد كُتب عليها (عريّ عقلك واستر أفكارك .. فأنت لست إلا مواطن بسيط لا تملك سوى راتبك البسيط فلن تحتمل تكلفة محامي).

ولكني سألت، كيف لي أن أعرّي عقلي وأستر افكاري؟ بينما أفكاري تسكُن داخل عقلي؟
فـرمت علي خِرقة سوداء ! فقلت ولما الأسود؟
وكانت الإجابة  لتلفت الانتباه لما في داخلها.

شكرًا أيتها اليافطة.

أعتقد أنكِ لا زلت تعيشين في حقبة سابقة .. أنا آسفة، لكني محتم علي أن أنسج من دمي أفكارًا وعِبر!

سِتر الأفكار ليست إلا كذبة لفقها صحفي جبان، انزع الستار عن فكرك؛ ما دام لا يخالف أيّ سياسة أو ديانة .. أنت حُر – تقريبًا – فكن حذر.

وبمناسبة اليافطة، كانت تتحدث معي في النهار! وتريدني أن أستر أفكاري! متناسية نفسها، وأنه ليس عليها أن تتحدث ويراها الناس؛ لأنها ستُحرق حينها. أو سيشتريها ثري أحمق وحيد يبحث عن رفيق ويريد أن يتحدث مع أحد  ولو كان جمادًا.
كل مطاف له باب مغلق في النهاية؛ اجعل المطرقة في حقيبتك دائمًا، حتى تستطيع أن تعي الوقت المناسب لكسرها!

وانزع ثياب الوقار عن أفكارك المخبولة .. وما الداعي للثياب أصلاً؟

عرّي عقلك .. دعه يَتَنفُّس الصُّعَداء.

☘️??☘️??☘️??☘️??☘️??☘️??

بقلم/ سلمى عبد الهادي 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88