للانتماء والولاء كان اليوم الوطني السعودي

لا تحتفل الأمم المختلفة بأعيادها الوطنية رغبة منها في إعادة التاريخ، أو البهرجة، أو الرغبة في إقامة الاحتفال، وإنما يكون الاحتفال نوع من التأكيد على الانتماء، وتقوية الروح الوطنية، خاصة في الأجيال الجديدة، التي ربما تكون قد ابتعدت بشكل أو آخر عن ماضيها وتراثها الذي تأسست عليه الدولة.
وحين تحتفل المملكة العربية السعودية بعيدها الوطني فإنني أتصور أن هذا الاحتفال مختلف عما سبقه من احتفالات منذ تأسيس المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود للمملكة، واختلاف الاحتفال هذه المرة جاء لعدة أسباب هي:-

• تمثل المملكة الآن دورا محوريا في المنطقة العربية يتصاعد بشكل مهم وتحولات كبيرة إلى الأفضل في علاقتها بالدول الأوربية.
• تسعي المملكة الآن إلى الدخول في تطورات جديدة علي مستوى الواقع الاجتماعي، والثقافي، والسياسي، تحت قيادة شابة راغبة في تحولات عصرية، تناسب فقه الواقع العصري، والذي يتطلب أيديولوجيات مختلفة في ظل التغيرات التي أحدثتها الحداثة، وما بعد الحداثة، وما فرضته الشراكات الدولية والتكتلات الإقليمية، دفعت الدول إلى خلق تحولات كبري في واقعها الاجتماعي والثقافي؛ حتي تستطيع أن تعايش الحاضر، وتحدث التطورات اللازمة للنهوض بالمجتمع.
• استطاعت المملكة أن تحقق استقرارها الأمني والإنساني، وأن تحافظ على تماسكها في ظل ما يدور حولها من أحداث قلبت موازين الدول وغيرت وجهتها، وتلك حكمة بالغة في سياسة الشعوب وتحقيق الاستقرار.
• استطاعت المملكة أن تحدث توازنات إقليمية؛ تحفظ للوطن العربي استقراره أيضًا ولعبت دورًا مهمًا في تحجيم الدور القطري الذي كان يسعى إلى تفتيت المنطقة تحت ضغط أجندات خارجية؛
  فالاحتفال بالعيد الوطني السعودي هذا العام جاء تأكيدًا علي روح الانتماء الوطني والتاريخي للملكة، وتمهيدًا لآفاق جديدة، سوف تنهض بالمجتمع السعودي إلى سماوات أرحب وحياة أفضل.

??????????????????????

بقلم الكاتب والأديب المصري/ عبد الحافظ بخيت متولي