الكهرباء تستنزف جيب المواطن الى متى ؟!
الكهرباء من أهم الخدمات التي يحتاجها المواطن بعد المياه ، جميع الخدمات التي تقدم للمواطن يستطيع التحكم بالرسوم والاستهلاك مباشرة مثل الاتصالات والوقود حتى المياه من خلال تخفيض الاستهلاك .
التحكم بالاتصالات عن طريق قلة الاتصال أوالغاء بعض الخدمات ، الوقود أيضاً من خلال تقليل مشاوير السيارة ، والمياه كذلك من خلال تخفيف سقيا الحدائق المنزلية ، ماعدا خدمة الكهرباء التي لا يستطيع المواطن التحكم فيها مباشرة .
فقط الانتظار لحين صدور الفاتورة واضعا يده على قلبه حيث أصبحت الفاتورة مرعبة ، خصوصا لسكان المناطق الحارة ، ليفاجأ الكثير بل معظمهم بمبالغ خيالية رغم ترشيد الاستهلاك ، وليصبح نهاية كل شهر مقلقا للمواطن خوفا من شبح فاتورة الكهرباء .
ومما زاد الطين بلة الخدمة الإلزامية الأخيرة ، الذي تم تسجيلك فيها دون موافقتك ، وبعذر اقبح من ذنب “إذا كنت لاتريد الخدمة الغاء اشتراكك” ؟!
الكثير لايريد الخدمة ولم يستطع الإلغاء وعليه الاستسلام للاشتراك نهاية كل شهر .
السؤال الذي يفرض نفسه !
لماذا يسجل المواطن إلزاميا ثم بعد ذلك يطلب منه الإلغاء ؟!
المتعارف عليه والمتبع من قبل عروض الشركات “وضع الخدمة” وعرض مميزاتها وجعل الاشتراك اختياري !
لكن ماقامت فيه هذه الشركة كمين محكم للمواطن !
المواطن يعاني من إرتفاع قيمة الفاتورة ويبحث عن العلاج ، وبدلا من ذلك تقوم شركة الكهرباء بخنقه .
لكن ربما يحق لهذه الشركة أن تتحكم كيف ما شاءت بطرق نظافية بحجة الاستهلاك مادام لايوجد لها منافس ، مثل شركة خدمة الاتصالات التي يتنافس على هذه الخدمة ثلاثة شركات .
أيضا سؤال آخر يفرض نفسه !
لماذا خدمة الكهرباء محتكرة على هذه الشركة التي استنزفت المواطن ، هذه الخدمة التي تلهف أكثر من مصروف أكل وشرب الأسرة ، وربما تلهف كامل مصروف بعض الأسر التي قد يتجاوز قيمة الفاتورة راتب رب الأسرة ؟!
حقيقة مؤلمة يعيشها المواطن من شركة الكهرباء ولا من مجيب لشكاوي ومطالبات المواطن ؟!
مؤكد هناك خلل داخل هذه الشركة سواء خلل بشري أو فني يجب على إدارة الشركة معالجة هذا الخلل الذي أكهل المواطن .
ختاما ما اسعدكم أهل الطائف والجنوب ، سالمون من خلل هذه الشركة ، حيث لا مكيفات الذي هو المدخل الرئيس لاستنزاف المواطن .
تحياتي للجميع،،،
“بقلم الكاتب الإعلامي – علي عبدالله الشمالي”
