” شخصية الأسبوع ” هنادي العتيبي لصحيفة هتون : تنمية قدرات الإنسان.

ما بين تحقيق أهداف لواقع عملي مجتمعي كترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع والسعي نحو مجالات التنمية وتحقيق خططها الوطنية تقف الأستاذة “هنادي العتيبي” التي تعمل رئيسة قسم تنمية المستفيدات بجمعية البر بالمنطقة الشرقية، وكان لهتون فرصة لإلقاء الضوء حول شخصيتها وعملها في هذا الحوار .

‏س) في البداية نريد أن نتعرف على شخصكم الكريم من حيث المؤهل العلمي والتدرج الوظيفي ؟

أ/ هنادي العتيبي، بكالوريوس تاريخ، رئيسة قسم تنمية المستفيدات بجمعية البر بالمنطقة الشرقية، مستشارة أسرية وطفولة، مدربة معتمد في التنمية الذاتية ومهارات المبيعات والتسويق في المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني وسفيرة لمنطقة الشرقية لمشروع إنجاز السعودية، متطوعة في عدة فرق تطوعية بالمنطقة الشرقية.

‏س) لاشك أن السعي لتخفيف ماتعاني الأسر الفقيرة تقديم مساعدات مالية لهم، منذ متى انخرطتِ في هذا المجال وكيف كانت تجربتك ما بين البداية وحاليًا ؟

ج- كانت بداياتي في المرحلة المتوسطة عملت كمتطوعة في فريق تطوعي إحصاء عدد الطالبات اللاتي يدرسن في المدرسة من ذوي الدخل المحدود و جمع مبالغ بسيطة وتقدم على شكل هدايا بحيث نتفادى الحرج لهن .

كانت مشاعري من خلال أول تجربة لي ما بين فرح وحزن ولكن مع مرور الوقت أصبحت أكثر وعي بأن يكون دوري فعال وهو انتشال الطبقة الفقيرة من وحل الفقر وذلك بالتأثير والتطوير والتغيير.

‏س) لاشك أن استقبال زكاة المال والصدقات والكفارات وغيرها وتوزيعها على المحتاجين عمل يحتاج لتخطيط، ماهي خطوات العمل في هذا الجانب ؟

تصرف المشاريع المختلفة منصوص عليها ضمن الخطة التي تعدها الإدارة وفي حدود الاعتمادات المالية المخصصة لذلك وفي حالة عدم كفاية الاعتمادات المالية المخصصة لذلك تكون أولوية الصرف طبقًا لحاجة المتقدم بطلب المساعدة , وفي حالة تساوي الحاجة تكون أولوية الصرف طبقًا لأسبقية التقدم بالطلب. 

‏س) ماهي المشروعات الخيرية والموسمية التي تنفذونها في الجمعية ؟

مشروع تدريب.

مشروع توظيف.

مشروع كسوة العيد.

مشروع إفطار صائم.

مشروع أضاحي.

مشروع استقبال زكاة الفطر.

مشروع ترفيه وتعليم.

وغيرها من المشاريع  المختلفة التي تسعى إلى تخفيف وتفريج على المستفيد.

س) كم عدد المستفيدات من الجمعية حتى الآن ؟

29687 أسرة .

• تخطي العقبات بخطوات استراتيجية

‏س) ماهي العقبات التي تواجهونها ؟

ج. 1- ولله الحمد جمعية البر قامت بخطوات كبيرة في مواجهة تخطي العقبات بخطوات استراتيجية وفق خطة مدروسة في تحويل الأسر المستفيدة من رعوية إلى تنموية ورفع ثقافة الاستقلال الذاتي بالعمل.

‏س) كيف يتم التخلص من المساس بالفقراء وكرامتهم في جانب العمل ؟

ج. قامت جمعية البر بتوفير وظائف مناسبة للمستفيدين والمستفيدات بناء على المؤهلات التعليمية لديهم وذلك  بالتعاون مع الشركات والمؤسسات الداعمة.

‏س)كيف نبني داخل الأجيال الآن والقادمة جوانب الإحساس بالفقراء؟

ج. غرس قيمة التطوع والمسؤولية لدى الأجيال بمشاركة إخوانهم من ذوي الدخل المحدود في مناسباتهم السنوية المقدمة من جمعية البر.

‏س) على الجانب الآخر بما أنك مدربة في التنمية منذ متى عملت في هذا المجال ؟

ج. عملت في مجال التدريب من عام 2014م

‏س) ماهي متطلبات التنمية المجتمعية الحالية في الموارد المختلفة بالنسبة لتطوير قدرات الإنسان ؟

ج. الاهتمام بمستوى النمو الإنساني في مختلف مراحل الحياة وذلك  لتنمية قدرات الإنسان في الجوانب الحياتية كالجانب الفكري, والمعرفي, والصحي, والاسري , والمالي.

‏س) لاشك أن هذه الموارد تتطلب الاستمرارية فمن وجهة نظرك كيف نحقق التنمية المستدامة ؟

ج. العمل على اكتشاف نقاط القوة والضعف لدى المستفيد والمخاطر التي سوف تسببها الركود في وحل الفقر والتعرف على الفرص التي تساعد في تمتين نقاط القوة وتقوية جوانب الضعف.

‏س) على صعيد التدريب ما هو الشكل الأمثل من وجهة نظركم لتحقيق رؤالعمل ؟

ج. تقديم برامج تدريبية مناسبة للمستفيدين تمكنهم للدخول في سوق العمل .

‏س) كيف يكون للتنمية مستقبل في تحقيق تطوير للفرد وزيادة دخل له ؟

تذليل الصعوبات والرفع من مستواهم التدريبي والمهني ليتمكنوا من الانخراط في سوق العمل. 

س) لاشك أن البرامج التنموية والتدريب عليها تستند إلى الدراسات العلمية والتحليل العميق ما هو رأيك في  انخراط عدد كبير من الفتيات في هذا المجال واعتمادهن على جهود الآخرين من حقائب وعروض ؟

‏ج. أن ضد فكرة الاعتماد على الحقائب التدريبية الجاهزة بشكل كلي لأن جميع البرامج التدريبية تُقدم وفق أهداف مبنية على احتياجات العملاء، 75%يعود نجاح التدريب على الحقائب التدريبية المعدة للبرنامج ومقدم المادة إذا لم يكن ملم محتويات الحقيبة فلابد أن يكون هناك فجوة ما بين المعرفة والتقديم والعرض,

• تذليل الصعوبات والرفع من مستواهم

س) ما الذي استفدته من عملك في الجمعية وعملك كمدربة تنمية ذاتية في تحقيق طموحاتك وكيف تستطيعين التوفيق بينهما ؟

ج. في بداية الأمر النفسي وتقديري لمنسوبي جمعية البر على ثقتهم وإتاحة الفرصة لي بمشاركتهم الأجر والعمل في تقديم العون والمساعدة، وكذلك أصبحت أكثر وعيًا ومعرفة برغبات مستفيدات الجمعية وسهّل عليّ بناء البرامج المطلوبة وفق أهداف  الجمعية، وكذلك اتصالي المباشر بالأسر له لذة عجيبة وفتح لي آفاق في رسم برامج مختلفة تلبي رغباتهم.

‏س) ماهي البرامج ( عناوين) والموضوعات التي قمت بالتدريب عليها ؟

ج. 1- عملت سفيرة للمنطقة الشرقية في مشروع إنجاز السعودية المقدم للطالبات المرحلة الثانوية في تأهليهن للدخول إلى سوق العمل.

2- قدمت برامج تطويرية عدة في مجال التنمية الذاتية كالتالي:

(إسرار الثقة في النفس, التخطيط الشخصي, منظومة القيم, إدارة التغيير, ثلاثيات النجاح , الحب والتسامح )

3- وفي المجال التنموي (فن المبيعات والتسويق , مهارات خدمة العملاء , تصميم الأزياء , مهارات التعامل في السياحة )

‏س)  ما هي مجالات التدريب؟

مهارات ناعمة للتمكين الوظيفي .

مهارات خدمة العملاء .

مفاتيح  النجاح.

الحب والتسامح.

تمكين الأسر المنتجة.

‏س) لمن تريدين أن توجهي نصيحة ؟ وماذا تقولين فيها ؟

أوجه نصيحة لنفسي وهي نحن في هذه الأرض الواسعة، إنسان من أجل إنسان وأنا تعهدت نفسي بأن أول طريق للنجاح في الحياة الآخرة والدنيوية هو الالتزام بالإخلاص والأمانة والتقوى وكذلك بأن العمل إذا لم يتمثل بتحديد الأهداف والمواظبة واكتساب الخبرات والتواصل الجيد مع الآخرين ومعرفة القدرات والإيمان بها .

‏س) كلمة أخيرة..

أشكر وأُثمّن جهودكم المبذولة بصحيفة هتون الإلكترونية وإتاحة الفرصة بأن أكون إحدى الشخصيات المقترحة  لعرضها في الزاوية الأسبوعية وبل أتشرف بذلك ,

أمنياتي القلبية لكم بالتوفيق والتميز الدائم.