البيت والأسرة

ما هي الآثار الإيجابية للذكاء العاطفي في الحياة الزوجية؟

أن تكون شخص يمتلك مهارات الذكاء العاطفي فهذا يعني بأن تعرف كيف تتصرف بذكاء عقلي ووجداني في كل مجالات حياتك، كما أن الذكاء العاطفي له دور كبير في حياة الإنسان المهنية، كما لا يمكن إنكار دوره في الحياة الشخصية لأي شخص.

أهم تطبيقات الذكاء العاطفي تتلخص في مجال الحياة الزوجية، ترى بماذا يفيد الذكاء العاطفي أثناء علاقتك مع الشريك؟ وكيف يمكن له المساعدة في تطوير هذه العلاقة وإنجاحها؟

علاقة ناجحة بفضل الذكاء العاطفي:

الشريك الذي يتمتع بالذكاء العاطفي تكون لديه القدرة لفهم مشاعره ومشاعر الشريك والقدرة على ضبط انفعالاته، كما أن لديه براعة التعامل مع المشكلات والانتقادات والهفوات الصادرة من الطرفين، كما يتمكن أيضًا من حل جميع المشكلات التي تعترضه، وعند الحديث عن الذكاء العاطفي والسعادة الزوجية فيمكننا ذكر أربعة محاور رئيسية، وهي:

العلاقة والمشاعر العامة:

الشريك الناجح عاطفيًا هو الذي لديه شعور بالرضا والارتياح عن حياته، ويستمتع بصحبة الغير، كما بإمكانه رؤية مباهج الحياة، ويسعد الناس للجلوس معه، ويرى جوانب الحياة الإيجابية والمشرقة، ويحافظ على مواقفه الإيجابية عند مواجهته المشاكل والظروف الصعبة.

العلاقات الذاتية مع النفس:

الشريك الناجح يحترم عاطفياً نفسه وإمكاناته، كما أنه يعرف جيداً أهدافه في الحياة، وهو مدرك لمشاعره في معظم الأوقات ويتمكن من تفسيرها، ويعينه ذلك على توجيه المشاعر هذه بما يحقق أهدافه ويشعره بالراحة.

العلاقة الاجتماعية مع الغير:

ينشر الشريك الناجح عاطفياً مشاعر الود في محيطه، ما يجعله يتمكن من إنشاء علاقات طيبة والحفاظ عليها وتنميتها، وهو متعاون مع الجميع ليحقق الأهداف المشتركة، وبإمكانك الاعتماد عليه وتطويع قدراته.

التكيّف:

باستطاعة الشريك الذكي عاطفيًا تقدير واقعه بصورة حسنة والتعامل معه بهدوء تام من أجل تنمية المكاسب ولتقليل الأضرار قدر الاستطاعة، مع التعلم المستمر من جميع التجارب السابقة.

هل يمكن للشريك في زيادة ذكائه العاطفي؟

ليس بالأمر السهل أن يغير الزوج طبيعة سلوكه ليكون أكثر مهارة في محاور الذكاء العاطفي الأربعة، لكنه غير مستحيل، فالأمر يحتاج لفهم وإدراك في البداية، ومن ثم التدريب والمتابعة باستمرار.

إن تنمية محاور الذكاء العاطفي هذا يعني أن الشريك سيكون صاحب قدرة أكبر على استقبال العواطف بطريقة سليمة ودقيقة، والقدرة على الفهم العاطفي لها وتفسيرها، مما سيعطيه قدرة عالية على التعامل أو التكيف مع المواقف العاطفية اليومية ضمن الحياة الزوجية، وتحويلها إلى رصيد إيجابي يجعل من حياته أكثر ثراء ومتعة.

ما هي أسباب غياب الذكاء العاطفي بين الزوجين؟

وهنا تتعدد أسباب غياب الذكاء العاطفي بين الشريكين، ونذكر منها عدم القدرة على المواجهة، والبيئة المحيطة، والأمراض المزمنة، وضعف في السيولة المادية وفارق العمر والمستوى الثقافي والعلمي.

ما هي آثار غياب الذكاء العاطفي بين الزوجين ؟

يخلق غياب الذكاء العاطفي بين الزوجين نوعاً من أنواع التبلد بالمشاعر والأحاسيس، والذي يتطور ليصل فيما بعد للتبلد الجسدي والعاطفي، وفي النهاية ستكون النتيجة الانفصال الصامت أو النهائي.

كما أوضحت الدراسات النفسية بأن 50 في المائة من حالات الطلاق يكون سببها غياب الذكاء العاطفي بين الزوجين، فهو الأمر الذي يخلق نوعاً من أنواع الخلافات الأسرية التي تنتهي معظمها بالطلاق.

وأكدت أيضاً على أن الذكاء العاطفي هو الحارس الأمين على الحياة الزوجية، والحصن المنيع ضد التقلبات التي تطرأ من فترة لآخر، لأنه الأداة التي تمكن الزوجين من تجاوز هذه المشاكل دون أن يترك شرخاً يؤدي لتصدع الحياة الأسرية.

وأوضحت الدراسات الحديثة أن الأزواج السعداء، يتميزون في امتلاكهم لذكاء عاطفي متطور عن الآخرين يجعلهم قادرين على تنظيم علاقتهم وعدم السماح للمشاعر السلبية بالسيطرة على علاقتهم، مما يمنحهم اللذة والحافز للبقاء سوياً.

أحمد عباس

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الذكاء العاطفي أن تجعلي الحياة بدون ملل مثل ما كان يقول ” معاوية بن أبي سفيان” لو ان بيني وبين قومي شعرة ما قطعتها” ، والزوجة الزكية هى التي تجعل من بيتها شيء لا يمله احد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88