أَشْرَقَ العيدُ على ” أهلِ مصرَ ” لتكتمل معاني الرضا.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر … مع أصوات التكبيرات والتهليلات في أول أيام العيد تسري الفرحة في النفوس، يبحث كل إنسان عن الفرحة في هذا اليوم، ففي هذا اليوم إعلان بانتهاء شهر رمضان المبارك؛ لينال المسلمون جائزتهم الكبرى من رب العالمين، فترتسم الفرحة على وجوه الناس جميعًا.

تقرير / محمد العبد اللطيف

ومنذ ساعات الفجر الأولى تستيقظ الأمهات وتوقظ الأسرة بأكملها للإعداد لصلاة العيد، حيث ارتداء ملابس العيد الجديدة متجهين إلى المصلى، وعن يوم العيد وروحه الطيبة يحاول المصريون ألا يؤثر فيهم غلاء الأسعار أو خلاف ذلك، فهم يعيشون ذلك اليوم بكل ما فيه من معانٍ جميلة ولمسات طيبة تُزيل عن كاهلهم عبء الحياة ومصاعبها، فالبسمة تطغى على الوجوه دائمًا، وتتزين البيوت والطرقات بمعايدة الأهل والأقارب، وتقديم المعايدة للأطفال والنساء. 

يخرج أهلنا في هذا اليوم والفرحة تغمر البيوت والوجوه، يبتغون هدفًا واحدًا هو الفوز بالجائزة الكبرى، يخرجون والابتسامة على مُحيّاهم، متجهين لرب العزة رافعين أكف الضراعة أن يتقبل منهم الصيام والقيام. 

يفترشون الطرقات والميادين، متجهين بقلوبهم لرب العباد، يتناسون ما بداخلهم من هموم الحياة ومشكلاتها، فقط يوسّعون على أنفسهم وأولادهم وزوجاتهم بما استطاعوا من ابتسامة.  

يا أهل مصر ماذا بينكم وبين ربكم؛ ليجعل السعادة غامرة على وجوهكم بهذه الطريقة على الرغم من كل ما تعيشونه من صعوبات وغلاء، إنه الرضا بقدر الله والقناعة برزقه 

وعن الأطفال في هذا اليوم حدّث ولا حرج، يبعثون في الأرض البهجة والسعادة من الابتسامة البريئة الطاهرة، حيث يصطحب معظم الأهالي أولادهم للمتنزهات والحدائق العامة والخروج لأماكن لعب الأطفال؛ للاحتفال بالعيد السعيد،

اعلموا أن العيد بمصر له مذاق خاص، من لم ينهل من تراث هذا البلد فما تعلم، ومن لم يخالط المصريين وامتزج بهم فهو في عداد الأموات، نحن قوم منَّ الله علينا بالرضا، فمن رضي فله الرضا……..