إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

تأملات رمضانية في أسرار النجاح

حيث أننا في رمضان، والدنيا تعج بالحلويات والقطايف من جهة، جلست أسرح في التنمية البشرية وفي مفاهيمها وأسأل نفسي عدة أسئلة ؟؟ هل بالغنا في مفاهيم وتعاريف النجاح في العالم العربي ؟؟ وهل بالغنا في شرح أسراره ومفاتيحه ؟؟ ألم تعج الأسواق المحلية لدينا بأصناف الكتب وتحت عناوين ومسميات مختلفة ومتنوعة منها الأبيض ومنها الأسمر فتارة كنوز النجاح وتارة مفاتيحه وتارة أسراره… إلخ، إلا أن العجيب العجيب ورغم العدد الهائل من المؤلفات في التنمية وتطوير الذات إلا أننا ما زلنا وللأسف في مرحلة الابتداء بالنسبة للنجاح فلماذا يحدث هذا وأين الخلل؟؟ هل المشكلة في التدريب أم في المدربين أم في المتدربين أم في الجميع …!!

لاشك أنه سؤال ليس بسيط ولكن دعنا نجيب من عدة وجوه ومن خلال رحلتي الطويلة في التنمية البشرية وتطوير الذات رصدت ما يلي :

– الكثير الكثير من الناجحين والمتفوقين بدءوا مشوار حياتهم من الصفر حيث  الظروف القاهرة والصعبة فلماذا نفشل نحن في عالمنا العربي ؟؟ في الحقيقية أنا أؤمن أننا أبدا لم ولن نكون فاشلين وان كان هناك فشل أو كبوة أحيانًا وبالعودة على ما ذكرنا فانه رغم صعوبة الظروف لدينا أمثال من الناجحين نفخر بهم كرجل الأعمال الراجحي الذي شق طريقه من الصفر وليس ببعيد عنا الأخ والمعلم الكبير ورائد التنمية البشرية الدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله قد عاني وجاهد وكافح حتى وصل أعلى الدرجات وأرقى المنازل ولكن لماذا يفشل الكثيرون ؟؟ إنني أؤكد هنا أننا ورغم أي كبوة وقعنا فيها فلا مجال بالمطلق لأي ذرة يأس ولأي ذرة إحباط أو تراجع أو انهزام فاليأس موت بل انتحار ..!! وعليه لابد وأن نستمر في تطوير والبحث عن النجاح ووسائله وآلياته ومفاهيمه واستراتيجياته وعدم الانتكاسة للوراء أبدًا ورغم أي شي فقد نجحنا في الكثير من المفاهيم ويكفينا فخرًا أن ثقافة النجاح وبيئته أصبحت واقعًا ملموسًا في عالمنا العربي وليس أدل على ذلك من انتشار معاهد التدريب والتطوير ولكن لابد وأن نضع مفاهيمنا عن النجاح وأساليبه مرحلة التطبيق نعم مرحلة التطبيق مرحلة الفعل والعمل ولا يكفي الكلام والشرح ولا تكفي الأمنيات أو الحديث عنها فتلك المرحلة من أهم بل أهم مراحل النجاح لماذا ؟؟ لأنها تعزز النجاح ويتبع النجاح نجاح آخر وهكذا، أما إذا بقينا في مرحلة الكلام فذلك العجز كل العجز ولكن إذا ما طبقنا ما تعلمنا فانه وبالصوت الملآن أقول لكم هنيئا لكم ثمار النجاح هنيئا لكم فرحة النجاح هنيئا لكم حلويات ولا أجمل ولا أطيب وكيف لا وهي حصاد النجاح ويقول المثل العربي: ” ليس مَن رأى كمَن سمِع”، فمن تحدثتَ إليه ساعات حول أداء شيء معين لن يكون مثل الذي أريته
ومن تحدثتَ إليه عن السباحة أو أهديته كتابًا حول ممارستها لن يكون بكفاءة من ذهبت معه إلى الشاطئ أو المسبَح وأريته – عمليًا- كيف يعوم، ثم أعطيته الفرصة لممارسة ما رآه منك … فالممارسة كما يقول المثل الإنجليزي:” الممارسة تؤدي إلى الإتقان”. 

أخوكم : م.خالد عماد عبد الرحمن

 

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. ‏” النجاح يحتاج إلى كثير من الجُرأة : الجرأة في التفكير ، والجرأة في التنفيذ،..والجرأة في تقبل الفشل ”
    ‏⁧‫والتجارب مهمه ايضا.

    مع الشكر والتقدير

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88