المستقبل الذكي ( سمارت فيوتشر ) قوة إعلامية مميزة برؤية عصرية واعدة.

تلبية لحاجات السوق المتحرك في عالم التكنولوجيا والاقتصاد التفاعلي ، وانسجاماً مع حالة الطفرة الإعلانية والإعلامية السائدة في العالم اليوم .

كتب – عمر خالد عبد الفتاح

جاءت مؤسسة سمارت فيوتشر لتشكل عنواناً جديداً ومستقلاً من عناوين العمل الإعلامي العالمي بصورة غير نمطية ، وبأسلوب تفاعلي يجمع بين الإعلام والعلاقات العامة والتشبيك المؤسسي والريادة في الدبلوماسية الشعبية .

الأكاديمي والإعلامي التركي من أصل فلسطيني الدكتور “نزار الحرباوي” الذي قدّم العديد من البرامج التلفزيونية الناجحة في عدد من القنوات العربية والتركية، يقود زمام العمل في هذه المؤسسة التي ولدت ناضجة – كما يحب أن يطلق عليها الحرباوي – وهي نتاج لمجموعة من الخبرات التراكمية لفريق عالمي أوروبي وتركي وعربي وإفريقي يعمل بانسجام لتحقيق رؤية العلاقات العامة العصرية بتأثير وقوة وتفاعل بآليات مستحدثة تجمع بين القوة الإعلامية الناعمة وقوة التشبيك الفاعلة وقراءات الأسواق والمعطيات الواقعية والبناء عليها في استراتيجيات الاتصال والتواصل .

ومع أن مجال العلاقات العامة من المجالات الحديثة في عالمنا المعاصر – على مستوى تطبيق المصطلح – إلا أن الدمج بين النظريات الإعلامية ونظريات علم الاتصال وقوانين علم الاجتماع تقود مباشرة إلى فهم حقيقي لدور مثل هذه المؤسسة التي لفتت نظر الشارع العربي والتركي والإفريقي منذ ولادتها ، فقد تم الإعلان عنها في المواصلات العامة في اسطنبول لعشرات الأيام للعامة ، وحظيت بمتابعة إعلامية من عشرات المواقع الصحفية والإعلامية العالمية من ماليزيا وأندونيسيا إلى المواقع الأوروبية والغربية والعربية بعد أن أثبتت حضورها بالفعل على أرض الواقع من خلال انطلاقتها بمجموعة من المشروعات والاتفاقيات الدولية التي شملت أكثر من 140 مستشاراً دولياً وأكثر من ثلاثمائة مؤسسة اقتصادية وتنموية ومعرفية وثقافية تخصصية .

المنطق الذي يشدد عليه الحرباوي قائم على ضرورة تأسيس القاعدة المعرفية لأسلوب ونمط التعامل مع علم وعالم العلاقات العامة قبل الخوض في العمل المباشر فيه ، فكثير من القيادات الفكرية والتنظيرية بل وكثير من رواد هذا العلم لا زالوا يخلطون بين الإعلام والإعلان والاتصال والعلاقات العامة كمصطلحات ومنهجيات وتقنيات ووسائل ، ويوجدون خللاً بيّناً في التعامل مع مفهوم العلاقات العامة العصرية التي باتت علماً حيوياً وعالماً متكاملاً من العلاقات والتقنيات والأفكار والمنهجيات التي تستوعب نظريات الأمس وتقفز بنظرها للمستقبل بحثاً عن كل جديد ومميز من فنون التواصل البشري لتحقيق آليات التفاعل والتواصل البناءة في بناء وتشبيك الشبكات الاجتماعية ومنصات التواصل والتفاعل المؤثرة .

الإسهاب في التعريف بهذا العلم مع المستشار الإعلامي الدولي د. نزار الحرباوي ، جعلنا نتحدث عن أفق جديد بدأ بالبزوغ فعلاً في عدد من العقليات الشبابية الواعدة ، وإن كانت سمارت فيوتشر كمؤسسة تخصصية في العلاقات العامة قد نشأت في بيئة مضطربة سياسياً واقتصادياً نتيجة الأحداث العالمية الحاصلة ، إلا أن ربان سفينة المؤسسة يرى أن ذلك يمكن أن يشكل صدمة معرفية تلجئ القطاعات الحكومية والخاصة والمؤسسات والمنشآت الأهلية بل وحتى الأفراد للتنبه إلى عظم الأهمية التي تتمتع بها هذه المؤسسات .

صحيح أن الوفود التي زارت المؤسسة أثناء فترة إعدادي لهذا المقال قد قلصت من المساحة الزمنية التي كنت أستمتع بها مع الدكتور الحرباوي في مستويات نقاش عالية ومستحدثة ، إلى أنها أيضا قد لفتت نظري لكون ضيوف المؤسسة الوافدين لها يشكلون أعراقاً وأدياناً وألواناً وثقافات وبلدان مختلفة ، ومن مستويات وشرائح اجتماعية متعددة ، وهو ما يثري العمل التفاعلي والتواصلي بشكل إيجابي وواسع ، ويعطي سمارت فيوتشر كعنوان للعلاقات العامة وإدارتها ممثلة بالمستشار الحرباوي نظرة أوسع وأشمل وآليات أكبر للتأثير والتواصل والتوجيه وفتح الشراكات على كل المستويات .

لقد دفعني الفضول لزيارة المؤسسة ، ولكن هذا الفضول القاتل لدي لم يمنعني من طرح الأسئلة التي أردتها على المستشار في مؤسسته ، وقد وجدت في خبرته وتجربته وعلاقاته ونظرته للأشخاص والأحداث نضجاً جعلني أتوجه للكتابة اليوم عنه وعن مؤسسته الواعدة ، لتكون هذه الكلمات عرفاناً بالوفاء لمبادر في جيل الشباب يصنع إنجازاً كبيراً ولافتاً نتمنى أن يكون مثار دراسة وتأمل من الشباب العربي عموماً ، فواقعنا يتطلب همة الشباب ، كما يتطلب مؤسسات واعدة تزرع فينا الأمل والتفاؤل .