11المميز لدينا

بمشاركة أكثر من ١٢٠ ألف طالب وطالبة اختتام فعاليات المسابقة الدولية التاسعة للغة العربية في تركيا.

حدث لافت ونوعي بكل المقاييس ، وحصاد لتجربة رائدة صنعتها أياد وقلوب وعيون سهرت لحراسة لغة الضاد في قلب بلاد لا تتكلم بها ،

كتب/ د.نزار الحرباوي – اسطنبول
ويعد احتفال ختامي نوعي بحضور رسمي ومؤسساتي يدلل على عمق الأثر وحسن الترتيب والتلاحم الإيجابي لإنجاز المشروعات الريادية،
خمسة شهور متعاقبة من التصفيات والمباريات باللغة العربية استوعبت المدارس العالمية ومدارس وثانويات الأئمة والخطباء في أكثر من ٨٠ ولاية تركية، وسط تفاعل طلابي واضح، ولجان تحكيم أكاديمية عليا ناهز عدد أعضائها ألف عضو لجنة تحكيم، أفرزت حالات من الإبداع والتميز لأكثر من ١٢٠٠ مدرسة مشاركة في مجالات المسابقة .

تنوعت أقسام المسابقة هذا العام لتشمل الشعر والإلقاء، والمسرح والتمثيل، والمعلومات اللغوية، والمناظرة والمحاججة، والخط العربي، وكان التنافس بين الثانويات والمدارس الإعدادية حافلاً بصور راقية من تفاعل الأتراك مع لغة عشقوها بوصفها لغة الدين ولغة التواصل الثقافي العالمي على مدى قرون من الزمان .

وبحضور والي مدينة كوجاإلي ورئيس بلديتها، ولفيف من الحضور من المفتين والأكاديميين ورؤساء المؤسسات ومدراء المدارس، كان الإعلام شاهداً على الحدث، وعلى حجم الجهد المبذول في الإعداد والتجهيز لهذه المسابقات الفريدة والتظاهر الختامية الكبرى.

البروفيسور أحمد أغراكشا رئيس جامعة ماردين آرتكلو عبر عن سعادته بهذا الحدث، وعن تفاؤله بأن يكون هذا الجيل الذي يتقن العربية والتركية ولغة أخرى على الأقل جيل المستقبل التركي القادم، جيلاً يمد جسور الثقة والتلاقي مع العالم العربي والثقافة العربية والشعوب العربية.

أما عن المحطات الفارقة والمميزة، فقد تحدث المتابعون عن حجم تفاعل كبير جداً، وحضور لافت للمدارس والطلبة والمدراء والمؤسسات وممثلي الدولة والقطاع الخاص في هذا الحدث ، ناهيك عن عدد من الأكاديميين والمثقفين والشعراء العرب .


ولكون الحفل الختامي قد تم في ظل مسيرات العودة الفلسطينية ووسط حالة الغليان من الشارع التركي الذي تفاعل بشكل كبير مع الدم الفلسطيني المستهدف في فلسطين، فقد قامت الطالبة الفائزة بالمرتبة الأولى بتقديم كلمة بالعربية والتركية، أهدت من خلالها هذا الفوز لروح الشهداء في قطاع غزة وفلسطين عمومًا، وسط حفاوة بالغة من الجمهور بهذه الخطوة التي تعبر عن حجم المسؤولية التي يتمتع بها هذا الجيل .

وبانتظار المسابقة في ثوبها العاشر، بدأ الطلبة من اليوم الاستعداد لبرامج التفاعل والتنافس مستفيدين من هذه التجربة الثرية والمحفزة، نصرة للسان الضاد في قلب تركيا التي لها لغتها الخاصة، في رسالة قوية للشعوب العربية بضرورة صيانة اللغة الفصحى من العبث والاندثار .

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. شىء مبهر وجميل ويسعدنا جميعا ان هناك بلاد لاتتحدث باللغه العربيه ولكن تسعى لتعلمها لغة القرأن من عرفها عشقها فلابد ان نحافظ نحن العرب على لغتنا الجميله وبالتوفيق للجميع

  2. شي جميل ان هناك دول تتعلم اللغة العربيه الفصحى وهي ليست لغتهم نحن نعتز بلغتنا لغة القران الكريم ووفق الله الجميع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88