البيت والأسرةتربية وقضايا

نصائح يقدمها ربّ الأسرة لابنه وابنته استعداداً للامتحانات

غالبًا ما يذاكر الطالب ويجتهد طوال فترة التحضير للامتحان، فيستغل وقته وينظم مذاكرته ويسعى بأقصى جهده للقيام بالأفضل. لكن، قد تصادف ابنك أو ابنتك بعض الأسئلة التي لم تراجع إجابتها، أو أن لها علاقة غير مباشرة بالدرس المأخوذ.

أيضًا، هناك بعض الأساتذة ممن يتفننون بوضع أسئلة لاتحتويها المقررات الدراسية ولا المواد المدرسة، ظنًّا منهم أنهم بهذه الطريقة يستطيعون تميزين الطلاب المتفوقين من غيرهم.

هي مواقف، وأكثر، يجد الطالب فيها نفسه أمام ورقة الامتحان لايدري الإجابة. فكيف يتصرف في هذه الحالة؟

غالبية الطلاب يتخذون الحل الأسهل وينسحبون من الامتحان، لكن هناك دائماً حل آخر.

إنها أهم نقطة على الإطلاق، والمحور الذي سيضمن لك بقية النقاط القادمة. فإن أنت قرأت سؤالًا لاتدري إجابته، وجعلت قلقك يسيطر عليك بسببه، فقد أضعت الامتحان بأكمله  الأمر الذي يحدث في الغالب عند قراءة أسئلة الامتحان أول مرة.

من المتعارف عليه؛ يجب على الطالب أن يبدأ بالإجابة على أسئلة الامتحان حسب معرفته وتيقنه من صحة إجابته، فإن قرأت سؤالًا سهلًا فابدأ به، فهذا سيساعدك بشكلٍ غير مباشر في اكتساب ثقتك بنفسك وبقدراتك، فضلًا على أنه الطريقة المثلى للتحكم في وقت الامتحان المحدد، واستغلاله أحسن استغلالٍ.

من جهة أخرى، اترك الأسئلة التي تخالها صعبة للآخر. ولا تفكر فيها أبدًا خلال إجابتك على البقية حتى لايتراكم قلقك ويتضاعف خلال الامتحان.

عندما تُتِم الإجابة على الأسئلة السهلة، انتقل إلى السؤال الصعب الذي لاتدري إجابته، واحتفظ بسيطرتك على قلقك. فلست وحدك من يواجه هذا النوع من الأسئلة، فحتمًا زملاؤك في نفس الموقف وربما أكثر.

هناك بعض الطلاب ممن يفضلون عدم الإجابة على الأسئلة التي يجهلون حلها، ظنًّا منهم أنها محاولة فاشلة للعوم من شخصٍ لايدري كيف يفعل ذلك. لكن، بالنسبة لي، فأنا أعتبره استسلامًا وعدم محاولة.

منطقيًّا، إن أنت تركت سؤالًا دون إجابة، فستحصل بشكل مستلزمٍ على صفر، بينما إن أنت كتبت جوابًا، فربما ستحصل على نصف الدرجة أو دون ذلك إن كانت إجابتك قريبة من الإجابة الصحيحة، أو ستحصل على صفر إن كانت الإجابة خاطئة. فما الأفضل؟ أن تجرب حظك أم أن تستلم من البداية؟

هذا هو منطقي الشخصي، وأتمنى أن يصبح منطقك أنت أيضًا. ففي الامتحان، يمكن أن تُحْدِث نصف درجة فارقًا كبيرًا.

بعد أن اتفقنا على ضرورة سيطرتك على قلقك وعلى إلزامية إجابتك على السؤال. ابدأ بتحديد ما يحبه أستاذك من إجابات. فالكثير من الأساتذة يحبون الإجابات الطويلة وكثرة التعبير والشرح. وهناك منهم من يستخدم بعض التعبيرات المميزة الخاصة خلال حصص الدرس والتي لابد وأنك انتبهت لها نظرًا لتكرارها المتزايد خلال المحاضرات.

بينما هناك من يتبعون تيارًا فكريًّا معينًا، فمثلًا إن كان تخصصك هو التسيير والاستراتيجية فقد يكون أستاذك من “تلامذة” ميشيل بورتر أو ربما معارضي تفكيره.

كلها معلومات يجب أن تعلمها عن أستاذك، والتي ستساعك في “اختراع” جوابٍ ذكي، ربما قد يعجبه ويماشي تفكيره.

يقال أن السؤال نصف الجواب. لهذا أحضر المسودة وانقل الكلمات المفتاحية التي يحتويها السؤال، وحاول أن تجد علاقة بينها ولو بشكل غير ذاك المطلوب. كأن تحاول أن تتذكر استخدام كل كلمة في درس ما من المادة. ثم حاول أن تجمع بين هذه الدروس بالطريقة التي تعرفها، مع الإشارة بين الفينة والأخرى إلى الكلمات المفتاحية المطلوبة.

طبعًا، إن كان أستاذك ممن يحبون الإجابات الطويلة، فلا تقتضب وأبدع في “إجابتك”. أما إن كان يحب تعبيرات معينة فلا تنس أن تدرج بعضًا منها في جوابك أو أن تجد لها مكانًا فيه وغيرها من الطرق التي تمكنك من استغلال النقطة السابقة حول أستاذك.

بالنسبة للأسئلة التي تتطلب إبراز علاقة ما (سببية، نتيجة، إيجابيات وسلبيات، أحداث…) بين مفهومين أو معلومتين، فاستخدم  الإجابة غير المباشرة حسب ما تم توضيحه في النقطة السابقة، كما يمكنك أن تستخدم الأمثلة خصوصًا تلك التي سبق وأن قدمها أستاذك، أو أن تضيف مقولة ما لكاتب في المجال أو في كتاب يعتبر مرجعًا للمادة.

قد تساعدك هذه الاستراتيجية في الإجابة على تلك الأسئلة التي تجهل إجابتها الصحيحة، خاصةً تلك التي تخص علوم التسيير أو الأدب أو التاريخ… بينما قد تفشل في مساعدك في الرياضيات أو الفيزياء أو غيرهما من المواد التي تطلب معرفةً سابقةً بالعلاقات المستخدمة.

أحمد عباس

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88