أصبحت الإدارة تشريف … لا تكليف
رسالة لكل من يحسب أن المسؤولية والإدارة هي تشريف له ولعظمته وإشباع غروره، بل السلطة لم تعد تاجًا علي رؤوس أصحابها فمهلاً ورويدًا على نفسك فلا تنظر لمن حولك بالدونية وأنت كذلك ينظر إليك بالرحمة والشفقة على حالك فالمسؤولية ليست تشريفًا و إنما هي تكليف و تأمين على مصالح الناس و شؤون البلاد و العباد .
فهذا النوع من المسؤولين ومدراء الإدارات لا يحسبون أن المسؤولية أمانة بل هي لديهم ان لا يكون مدركاً بشكل كامل لماذا تم تعيينه في هذا المنصب؟؟؟ وما هي وظيفته الحقيقية والمثالية في عمله؟؟؟، ما يدركه هو أنه أصبح لديه مكتب أكبر من ذي قبل و سيارة جديدة والشيء الذي لا يفارق ذهنه هو أنه أصبح مسؤولاً و يفعل ما يشاء بدون رقيب فنقول له قف !! فكل شي له حدود .. وللناس أعين وللأقلام ألسنة ..
قال الحسن البصرى ” اعلم يا أمير المؤمنين أن الله جعل الإمام العادل قوام كل مائل، وقصد كل جائر، وصلاح كل فاسد، وقوة كل ضعيف، ونصفة كل مظلوم، ومفزع كل ملهوف..
السؤال لماذا لا يبادر كل مسؤول بأداء وظيفته ومهمته الأساسية التي عين عليها باسمها لا باسمه؟؟ ويتحمل وزرها ويقوم بعمله على أفضل وجه يرضي بذلك ربه وضميره ومجتمعه ووطنه؟
ما أعمى بعض المسؤولين هم مَنْ حوله _البطانة الفاسدة_ وهذا اختياره ليغطي عيوبه وإظهار محاسنه حتى أنه ينسى نفسه وعيوبها لكثرة المصفقين له على حسن تصرفاته بأعيونهم لأخذ مصالحهم فهم أول الناظرين له بالدونية .
يامن أصبح شغله الشاغل بالبشت والبخور والمظاهر فلا تنسى اجعل دائمًا نصب عينيك أن المنصب تكليف وليس تشريف .
شكرا لكم
….
حقا المسؤليه والمنصب تكليف وليس تشريف لان من يمسك منصب مسؤل عن مصالح ناس وشؤن البلاد
مقال جميل جدا، اتمنى من كل صاحب منصب أن يعي هذه الكلمة ” المسؤلية والمنصب تكليف وليس تشريف”.
كلامك صحيح
ومقالك ممتاز