شخصيات في محيطك الاجتماعي.. لكنها تسمم حياتك بالكامل

في المنزل وغيره من الأماكن، لا تخلو تعاملاتنا اليوميّة مع أفراد العائلة أو المعارف والأصدقاء من وجود بعض الشخصيّات التي قد تُسمم حياتنا بشكل فعلي، ليس سُماً معنويّاً فحسب إنما سُم كيميائيّ أيضاً.

الحديث والنقاش المُطوّل مع هؤلاء ما هو إلا إتعاب للعضلات الفكيّة وعضلات اللسان لديك، حاول ألا تدخل معهم ولا تقترب منهم، وإلا فلتكن مستعداً لتحويل حياتك إلى جحيم.

البركان

بشكل عام صاحب شخصية البركان عبارة عن إنسان دائم العصبيّة وغير قادر على ضبط مشاعره والتحكم بتصرفاته وأفعاله، عبارة عن كتلة من المشاعر المتأججة والمُتوهجة باستمرار، ومع أول منفذ لخروج هذه المشاعر ستجده ينفجر في وجهك.

صاحب شخصيّة البركان يكون دائم الترهيب للوسط المُحيط به، جميع من حوله في حالة قصوى من التأهب عند التعامل معه وعلى استعداد دائم لتلقي كم كبير من الانفعالات الطائشة والغبيّة غالباً، اختصاراً لكل هذه القيود والرهبة الزائدة، حاول أن تبتعد عن هؤلاء الأشخاص البركانيين كي لا يثوروا عليك ويحولوا حياتك إلى حِمم حقيقية!

الساحر

الشخصيّة الساحرة من الشخصيّات الأنيقة جداً والمُهتمة بمظهرها الخارجي بشكل زائد جداً ومُلّفت للأنظار، لكن خلف كل هذه الأناقة والجماليّات هناك عُقد نفسيّة هي التي دفعت لكل هذا.

الساحر عبارة عن شخص سطحي وشرير بنفس الوقت، سر استخدامه للمظهر الخارجي واهتمامه به هو استغلال الناس، اعتقاداً منه أن البشر جميعهم يتعاملون بناءً على الأشكال فقط، لذلك يكون الساحر شخصاً عديم القيم والمبادئ الأخلاقية، مؤمناً بالشكليّات فقط.

النرجسي

الشخص النرجسي هو الشخص الذي يعتبر نفسه محور الكون، لم يُخلق أي شخص غيره على سطح الكرة الأرضية وكأنه هو الهدف الأخير والنهائي من كل هذه الحياة.

لا تستغرب إن اتصل بك في إحدى الليالي ليكلمك عن نفسه وعن أي شيء يخصه، فالمسكين يعتبر نفسه شيئاً مهماً جداً.

سيكلمك عن نفسه وعن تجاربه وعن عظمته وعن مدى حظك الكبير لوجود هكذا شخص مثله في حياتك.

مع هذا فلتتجاهل عظمته وعبقريته ولتسدي إليه معروفاً… ولتتخلص منه.

ملكة الدراما

أحد أقرباء الشخص النرجسيّ لكن بمنحى آخر، ملكة الدراما من الشخصيات التي تُعاني وتُجرح وتُصاب بالنكبات العاطفيّة والنفسيّة من جميع من حولها، ملكة الدراما هي أكثر شخصيّة تعرضت للخيانة من وجهة نظر نفسها وكأنها محور الكون أيضاً.

لا ينبغي فقط أن تجلس معها، ولا أن تبكي معها، ولا أن تسمع قصتها.. كل هذا لن ينفع معها.. إن كنت صديقاً وفيّاً لهذه الملكة يجب أن تفكر في الانتحار.

نعم كما قرأت.. الانتحار، غير ذلك فلتكن مستعداً لمشاهدة فيلم هندي نسيَ النازيون أن يضعوه ضمن أساليب التعذيب في الحرب العالميّة الثانية.

المُتشائم

ينظر إلى الحياة بسوداويّة شديدة، لو قررت أن تبتسم وتضحك في وجهه سيتهمك بالغباء والجنون، لأن الحياة من وجهة نظره مجبولة على الحزن والتعاسة وسلسلة الهيمالايا من المصائب، غالباً ستجده غير مُهتم ومبالٍ بمظهره الخارجي ويسخر من كل أحد يبدو ولو بشيء قليل من الأناقة.

وجود هذا الشخص في حياتك كافٍ لتحطيم أي مصدر للسعادة وأي عنوان لفرح أو بسمة أمل صغيرة.. فلتسارع بالتخلص منه.

الشاكي

وجود هذا الشخص في حياتك تحديداً هو سبب رئيس في إلقاء نفسك ضمن بحيرة تماسيح صائمة لمدة شهر عن اللحوم! الشخص الشاكي سبب دمار جهازك العصبي وإزعاج بقيّة أعضاء الجسم وخلخلتها.

شخصيّة تشتكي من كل شيء، من الظروف.. الأسرة.. العمل.. الكليّة.. الجار.. التليفون.. كوب الماء.. وحتى من الغسّالة في المنزل.

وجود هكذا شخص في حياتك ضروري جداً في تسريع إصابتك بالشيب وزيادة التجاعيد في وجهك، إن كنت ترغب بالموت المُبكر فلتجعله صديقك إذاً.

الفظّ

الشخصيّة الفظّة شخصيّة استغلالية بشكل كبير، هدف الشخص الفظّ هو تحقيق فوائد من مُرافقتك والتصاقه الدائم بك، غير ذلك فأنت لا تعني له شيئاً لأنك لا تفيده بشيء.

سيأكل من طعامك بالرغم من امتلاكه للطعام، سيقترض منك بعض المال بالرغم من عدم فقره، سيطلب منك أي شيء بالرغم من امتلاكه إياه

فقط لا يريد أن تكون صداقته معك بدون فوائد وبدون أي مكاسب يصل إليها.

الفتى الشرس

فتى الغابة.. الفتى الحماسي.. الفتى الثائر، الشخصيّة الحماسيّة سبب في مشاكل ضخمة وزائدة عن الحد المطلوب، لو كنت موظفاً بسيطاً في شركة ما وتلقيت تنبيه من المدير، الشخصيّة الحماسيّة ستدفعك لأن تستقيل أو تذهب وتصرخ في وجه المدير أو تفجر مبنى العمل.

الشخصيّة الحماسيّة هائجة وثائرة دائماً، مجرد أفعال وسلوكيّات بدون أي تفكير وأية حُسبان للعواقب التي قد تنتج!

وجود الفتى الشرس ضمن لائحة الأشخاص الذي يجب عليك مقابلتهم يومياً مُضر جداً، قد تتعرض لطرد من الوظيفة أو ورقة فصل من كليّتك أو زج في السجن بسبب أمر ما نتيجة لحظة حماس زائدة ناتجة من طفل شرس بجوارك.

الحالم

ليس المُتفائل ولا الطموح ولا المُخطط للمستقبل، إنما الحالم.. مُجرد أحلام ورديّة مُعلقة في الهواء دون أي تنفيذ أو خطط على أرض الواقع.

شخص مليء بالأفكار والخطط المستقبليّة والمشاريع الرائعة التي لا تلبث أن تخرج من بين شفتيه حتى تُنسى وكأنها لم تكن.

غالباً الشخص الحالم هو شخص بائس وتعيس نفسياً، شخص محبوس ضمن إطار أحلام شاءت الظروف ألا تتحقق .. فاستمر بالحلم والحلم والحلم مُحوّلاً حياة من حوله إلى حلم بغيض لن تستيقظ منه.

الفتى التائه

شخص عديم المسؤولية… غير مبال، السبب في كل المشاكل والكوارث هم من حوله وبجواره، أما هو غير مخطئ لأنه غير آبه بأي شيء.

غالباً الشخصيّة التائهة شخصيّة مُصطنعة، فهو شخص ذكي وجدَ أن حالة اللامُبالاة واصطناع عدم المسؤولية مُريحة جداً، ولا سيما في المواقف التي تتطلب بعض الجديّات والحزم في اتخاذ القرارات المصيريّة.

إن حاولت أن تُبعد هذه الشخصيّات عن حياتك اليوميّة فربما ستجد نفسك تشعر وكأنك أول بشريّ هبطَ على كوكب المريخ في إحدى الواحات الرمليّة الشاسعة، أو كآخر إنسان بقيَ حياً على كوكب الأرض!

لكن ما الفائدة التي ستجنيها من شخص ينفجر في وجهك لأتفه سبب أو بدون سبب حتى، وآخر يتعامل معك على أساس شكلك ومظهرك الخارجي، ثم تصادف إنساناً يريد منك أن تنتحر معه بسبب غباء حياته، ثم تصطدم بشخص نرجسي يعتقد أنه محور الكون وأن الحياة قد خلقت لأجله.

ليس هناك أي فائدة لهذا سوى إصابتك بارتفاع الضغط وتضيّق الشرايين والأزمات القلبيّة وتحويل حياتك إلى جحيم… لأجل هذا سارع بالتخلص منهم ولتحظَ بحياة جميلة وهادئة.

ترجمة أحمد عباس

المصدر: https://www.huffingtonpost.ca/marcia-sirota/toxic-people-avoid_b_923202.html