المرأة .. وعبودية المرآه.
بين المرأة والمرآه علاقة متميزة جداً قد تصل الى حد العشق وربما الوله والجنون والعبودية، فالمرأة بطبيعتها وتكوينها كائن لطيف رقيق جميل يعشق الجمال والأناقة وتبذل فى سبيل ذلك كل مافى وسعها من مال ووقت وجهد حتى تظل فى كامل أناقتها وجمالها لذا تظل تُكافح خطوط الزمن التى تتسلل ببطء إلى ملامحها عامًا بعد عام والذى يغيره ويبدله فتشيخ البشرة وتتهدل وتتغير تضاريس الجسد ليعلن الزمن بأن سنوات العمر قاربت على الإنتهاء وهذا مايثير الرعب والفزع داخل كل امرأة لأنها ترفض أن يغيرها الزمن ويحولها من شابة جميلة تحظى باهتمام وإعجاب جميع الرجال إلى عجوز تستحق العطف من الآخرين .
من هنا جاءت عبودية المرأة للمرآه فصارت رفيقتها فى كل مكان فى البيت والسيارة وحقيبة يدها وأصبحت لاتشعر بالأمان والرضا إلا عندما تقف أمامها لتنظر إلى جمالها ومحاسنها تمشط شعرها تتأمل هندامها وزينتها تتأكد أنها مازالت فى قمة جمالها وتظل تتفحص ملامحها عن قرب فى محاولة منها لاكتشاف ماطرأ عليها من تغييرات فتتلمس بشرتها وتنظر إليها بعمق وكأنها تحاول أن تسألها كيف أصبحت اليوم يامرآتى ؟؟ هل مازلت جميلة ؟؟ هل مازلت شابة جذابة؟؟هل مازلت أتمتع ببشرة ناعمة نضرة ومثيرة ؟؟ هل مازال جسدى رشيقًا؟؟
ومهما تعددت التساؤلات تأتى دائمًا الإجابات من المرآه واضحة وصريحة لاتجمل فيها، فالمرآه تعتبر الصديقة الأوفى للمرأة فهى لاتعرف الكذب ولا النفاق ولا المجاملات بل هى تعكس دائمًا الحقيقة التى تراها أمامهها بدون أى رتوش وربما يكون فى صدقها هذا فى بعض الأحيان بعض القسوة فمثلما تعترف بالمحاسن والمفاتن فقد تتسبب فى جرح صديقتها حينما تكشف لها عن بعض التجاعيد والعيوب الخلقية التى تحاول صاحبتها أن تتناساها أولا تعترف بها.
ومثلما تستطيع المرآه أن تصف الشكل الخارجى للمرأة يمكنها أيضًا أن تتوغل داخلها لتنتزع منها بعض الاعترافات وتكتشف خباياها وأسرارها وقد تكشف عن عيوبها وطباعها وأخطائها لتفضح قبحها الداخلى المستتر تحت أقنعة المساحيق وروائح العطور.
فالمرآه لاتعكس فقط المظهر الخارجى للمرأة بل هى تعكس شخصيتها الداخلية ويتضح ذلك من خلال طريقة استخدامها للمرآه فإذا كانت الشخصية متفائلة ضحوكة تجدها تبتسم كلما نظرت إلى المرآه وإذا كانت الشخصية تأملية فنجدها تطيل النظر إلى المرآه وتتأمل عينيها ووجهها بعناية شديدة فهى بذلك تبحث عن ذاتها وتبحث عن الرضا عن نفسها فتزداد عبودية المرأة لها حتى أنها قد تلجأ إلى إجراء بعض العمليات الجراحية التجميلية التى تعيد لهن جمالهن وتحظى بإعجاب الرجل ورضاه حتى تبقى فى نظره تلك الأنثى الجميلة المدللة .
أما إذا كانت الشخصية متشائمة فنجدها عندما تنظر إلى نفسها فى المرآه فهى لاترى إلا القبح فيها أما الشخصية الغير اجتماعية فهى لاتهتم كثيرًا بالمظهر الخارجى وإنما تهتم بالجوهر والشخصية الحزينة العاطفية هى التى تقف فى صمت أمام المرآه وتركز النظر إلى العينين لتجسد حزنها برؤية الدموع وهى تنهمر منهما أما الشخصية الحساسة فهى تلك التى تتجنب النظر إلى أى مرآه تقابلها فأيهم أنتى ياعزيزتى ؟؟
*********^^^^^^^^^
بقلم الأديبة والكاتبة / جيهان السنباطي
كلام جميل جدا للكاتبه جيهان السنباطى حضرتك على حق فالمراه تبين المظهر الخارجى للمرأه فقط ولكن ما بداخلنا ينعكس على المظهر الخارجى
اما اذا كانت الشخصية متشائمة فنجدها عندما تنظر الى نفسها فى المرآه فهى لاترى الا القبح فيها اما الشخصية الغير اجتماعية فهى لاتهتم كثيرا بالمظهر الخارجى وانما تهتم بالجوهر والشخصية الحزينة العاطفية هى التى تقف فى صمت امام المرآه وتركز النظر الى العينين لتجسد حزنها برؤية الدموع وهى تنهمر منهما اما الشخصية الحساسة فهى تلك التى تتجنب النظر الى اى مرآه تقابلها فأيهم أنتى ياعزيزتى ؟؟
جيهان السنباطي شكرا لك ❤
مقال رائع جدا
لكن الصراحه بس اشوف بنات ممكن توقف بالشارع وعلى زجاج السيارة تزبط شعرها او حجابها.. وهي لاتدري اذا فيها حدا او لا.. فاعتبار كل شي مرآه مصيبة
سلمت كفك التي خطت هذا الكلام
مقال تميز بجمال صاحبته
شكرا دكتورة جيهان
تحليل الشخصيات من خلال المرآة جداً جميل مقال روعه دكتوره جيهان
جاءت عبودية المرأة للمرآه فصارت رفيقتها فى كل مكان فى البيت والسيارة وحقيبة يدها وأصبحت لاتشعر بالأمان
الان صارت كاميرا الجوال ….
نفتحها ونتفرج فيها على اشكالنا واذا اعجبنا الان اخذنا صورة سيافب …
مقال جميل برعة وجمال كاتبته
كلام دًا حقيقي وواقعي وسليم جدا
شكرا دكتوره
مما لاشك في أن هذه المقالة هي مرٱة للواقع ، وقد لامست شيئا في المرأة ،لهذا كانت الكاتبة بارعة فيإنتقاءها للعبارات وتحليلها.
إن القراءة الصحيحة لهذا التوافق بين المرأة والمرٱة إستطاعت بناء نص جميل ومبدع ، فشكرا لكاتبته الأديبة جيهان السنباطي
اسلوب متميز
ومعاني جزله
وموضوع حيوي
شكرا للروعة
المراه كائن جميل …….. والله جميل يحب الجمال ……. فليس كثيرا عليها ان تهتم بهذا الجمال الذى وهبه الله سبحانه وتعالى لها
تحياتى
نعم للمرآه علاقة وطيدة وعميقة مع المرأة أو العكس فكلاهما تمثل للآخر أهمية لذلك نجد المصممين والمنتجين للمرآيا في إبداع متواصل .. ولكني شخصيا لا ابحث عنها كثيرا ولا أطيل النظر لنفسي لوقت طويل فلا اعرف لمن انتمى ولكني متيقنه أن جمال الروح هو أفضل وأكمل وهو ما يظهر الجمال الخارجي.
تقديري لك الكاتبة المميزة جيهان
مقال ذا طرح متميز
عافاك ربي على هذا الطرح
الجميل
مقال ممتع
ويصف المرأه بواقعية
لله درك استاذة جيهان
كلام جميل ومفيد شكرا للاستاذه جيهان السنباطي علي هذا الكلام