إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

مـــا أرق الـريـاض!!

ليست عصرية جدًا مثل دبي ولاتاريخية كاسطنبول ولاجميلة كلندن ولارومانسية كباريس ولا مبهرة كنيويورك لكنها ببساطة كما وصفها (عبدالرحمن بن مساعد ) بصدق ودقة (الحنون)، في الغالب لن تحبها من أول نظرة ولن تشعر بحبها وأنت تحتضنها لكنك بالتأكيد لن تستطيع أن تنساها!! إحساس غريب لها تعمق عجيب تشعر به في روحك ودمك، هي المدينة التي ترغب حقًا أن تراها وتنتظر أن تناديك إذا ابتعدت عنها، ستفكر حتمًا أن تعيش  فيها رغم قسوتها وامتدادها وغبارها، تلك المدينة النجدية لذيذة بطريقة ما يصعب تفسيرها، بطريقة لا تستطيع إلا أن تشعر بها، إذا فهمت الرياض تستطيع أن تفهم أهلها، لديها كبرياء مختلف وتحفظ خاص بها، لن تصدق أنه بين غبارها تختبئ قلوب بهذا العطاء والكرم وبهذه الإنسانية والمروءة، ربما لتخبرك بقسوة الصحراء وعمق الحياة و تكتسب من حكمتها وتجربتها الطويلة ولو بعض القليل!

أقرب الأوصاف لها أنثى بدوية جميلة لن تميز جمالها إلا إذا دققت في ملامحها الحادة، شجاعة كريمة معطاءة مبادرة قوية غامضة حادة الطباع إنسانية جدًا وحنونة.

وحين يأتي المساء تبدأ حكايات الرياض والوجه الآخر للرياض يمكنك أن تشعر بصوت أبو نوره ينتشر مع نسماتها الرقيقة وهو يغني ( ما أرق الرياض في تالي الليل)، ستتعجب من نهارها القاسي كيف يخرج منه أرواح من الفرح والأناقة والرفاهية، كلٌّ يتجمل بطريقته الخاصة لكن الكل يتفق أن الاحتفاء بليلها من سمات العيش فيها.

تتبختر الرياض بالإغراء منذ بداية فصل الربيع، لا تتعجب إذا سمعت أحدهم يمتدحها بكلمات كهذه: باريسية الملامح سعودية الروح، أو ( وش هي لندن.. عند جوك يالرياض) ، (مايشبهك إلا الرياض لاصارت الدنيا مطر)، الرياض تسهر على “أنشودة المطر”.

في ذلك الوقت، الكل في الرياض يغني بدءًا من ابتسامات الأطفال مرورًا بطيش المراهقين وانتهاءًا بحماس كبار السن، الكل يخرج إلى ذلك المكان في أقصى الرياض المسمى ب ( الثمامة)، هناك تستنشق رائحة القهوة، الشواء، المطر المختلط بحبات الرمل.

أيتها الرياض… هل سأُغني لك يومًا ( ماهي بس قصة حسن رغم أن الحسن بحد ذاته مشكلة).

==============

بقلم الكاتبة/ مها الضرمان

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. يكفي ان الرياض هى عاصمة المملكه العربيه السعوديه المكان الذى يجتمع فيه الناس على دين واحد وعقيده واحده وعلى حب الله ورسوله وكل ذلك يزيدها فخرا وعزه

  2. مها الضرمان …….أقرب الأوصاف لها أنثى بدوية جميلة لن تميز جمالها إلا إذا دققت في ملامحها الحادة، شجاعة كريمة معطاءة مبادرة قوية غامضة حادة الطباع إنسانية جدًا وحنونة.
    وصف بديع

  3. ابدعت الكاتبه

    وصف جميل ورائع واسلوب شيق وسلس في الكلمات
    بلدي الحبيبة يكفي اسمها الرياض. مدينة الإيمان والأمن والأمان

  4. كتبتي مها الضرمان ما يخالج نفوسنا ، فبالرغم من اجوائها الحارة في الصيف وصحراءها إلا أن لها حبا مختلف في قلوبنا .
    تقديري لك

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88