سفر وسياحةسير و شخوص

“بعلبك”… المعابد العظمى والتراث العالمي.

من مواقع التراث العالمي في لبنان بعلبك كانت خلال العهد الفينيقي مجرد بلدة صغيرة عُبد فيها ثالوث آلهة الخصوبة عند الشعوب الكنعانية، وهي بعل آمون وآنات وحدد. بقي اليوم القليل جدًا من الآثار الفينيقية في المدينة، التي قام الإغريق بتسميتها “مدينة الشمس” خلال عهد الحكم الهليني، وأعاد الرومان بنائها وتصميمها لتأخذ طابعًا رومانيًّا بحتًا، بعد أن وصل الرومان فينيقيا عام 64 ق.م.، حتى قاموا بتحويل البلدة إلى مدينة كبيرة يُعبد فيها ثالوث آلهتهم الخاصة، أي جوبيتر وفينوس ومركوريوس، وبنوا فيها المعابد الهائلة في غضون قرنين من الزمن.

يُمكن لزوّار بعلبك اليوم أن يدخلوا قلعتها عبر رواق أمامي فسيح، ثم يعبرون فنائين معمدين ليصلوا إلى مجمّع المعابد العظمى التي تشمل:

معبد جوبيتر: هذا المعبد هو أكبر المعابد الرومانية التي شُيّدت على الإطلاق، ولم يتبقى اليوم من أعمدته الكورنثية التي كانت تحمله سوى 6 أعمدة من أصل 54 عمود. يصل ارتفاع كل عمود إلى 22 مترًا (66 قدمًا)، ويبلغ قطره المترين (7.5 أقدام)، مما يدل على مدى ضخامة المعبد عندما كان لا يزال قائمًا خلال عهد الإمبراطورية الرومانية.

معبد باخوس: هو أكثر المعابد الرومانية حفظًا في الشرق الأوسط، ومع أنه أصغر حجمًا من معبد جوبيتر، إلا أنه لا يزال أضخم حجمًا من البارثينون في أثينا، لا يزال الهدف من وراء بناء هذا المعبد وصلته بباقي معابد المجمّع لغزًا غامضًا.

معبد فينوس: هذا المعبد أصغر حجمًا من المعبدين السابقين، وهو مقبب ويقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المجمّع. وقد تحوّل إلى كنيسة في العهد البيزنطي مخصصة لإجلال القديسة بربارة.

معبد مركوريوس: لم يتبق منه سوى بيت السلم، والذي يُمكن رؤيته من “تلّة الشيخ عبد الله”، على بعد مسافة قصيرة من الموقع الرئيسي للمعبد.

وقد وُضعت بعلبك من ضمن قائمة مواقع التراث العالمي عام 1984.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88