إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

“اقتربت الاختبارات”

عبارة تزلزل كيان بعض طلابنا وطالباتنا ، فقط المهتمين بمستقبل زاهر وناجح ، وهناك البعض من الذين لا هدف لهم! فيعتبرون الاختبارات النهائية تحصيل حاصل وعليهم فقط إجابة ما يعرفونه دون الرجوع للكتب أو المراجع أو حتى وضع خطة دراسية لهذه الفترة التي اعتبرها فترة حرجة لحياة الكثير من طلابنا.

تذكرت حين كنت في منزل عائلتي وأنا صغيرة أدرس في المراحل الابتدائية والمتوسطة ، كانت هناك قوانين توضع من قبل الاختبارات تقريبًا بشهر أو ثلاثة أسابيع وهي : عدم الخروج بكثرة من المنزل لتخصيص معظم الوقت للدراسة .

ثانيًا وضع جدول وخطة دراسية محكمة وصارمة من قبل الوالدين بحيث نضع يومين إلى ثلاثة للمواد الصعبة كالرياضيات، والفيزياء، والكيمياء …الخ

ويومين للمواد التي تحتاج حفظ كمواد الدين والعربي وغيرها.

ثالثًا يكون هناك متابعة من قبل الوالدين أو أحدهما حيث يراجع للطفل ما حفظ ، وبالتأكيد يكون هناك إعادة واستزادة حتى يتم السيطرة التامة على المعلومات والحفاظ عليها من الهرب أو النسيان .

رابعًا الاتفاق مع الطالب أو الطالبة بالحصول على جائزة لو كانت النتيجة مشرفة ، لذا كان هناك حماس ورغبة في تحقيق النجاح والتفوق.

مقابل هذا كله كان هناك ضغط نفسي كبير على الطلاب في تلك الفترة ولكنها غالبًا كانت تتوج بالسعادة والفرح الكبير لأننا وصلنا للهدف وحققنا سعادة ورغبة الوالدين في التفوق.

كنا نؤمن أن الوالدين إن قسيا علينا أو زادوا الضغوط فهو لمصلحتنا البحتة لأننا في النهاية سنكون شخصيات ذات قيمة في المستقبل ، أو لا نكون إذا فشلنا ؛ لذلك كانت طاعتهما أمر محبب ولا جدال فيه.

أنتقل بكم للأجيال الحالية وطبعًا أتحدث عن بعض الطلاب والطالبات الذين يجعلون الذهاب للمدارس مجرد تسلية وضحك ولعب مع الرفقاء.

لم يعد هناك اهتمام بالعلم ولا بالتفوق ولا بالمستقبل.

والحقيقة أحتار في السبب فأنا لا أفهم لماذ أختلفت الأجيال بتلك الطريقة ؟ لماذا لم يعد لديهم أهداف يسعون للوصول لها؟

وهناك جانب الأهل أيضًا فهم لا يهتمون بما يفعله الأبناء، فلا يوفروا لهم الأجواء الخاصة بالدراسة والحفظ، ولا هم يراجعون لأبناءهم ما حفظوه! حتى أنهم لم يهتموا أن ظلوا معهم في المنزل أو خرجوا فكلا الأمرين سيان.

عدم الاكتراث هذا ولَّد الإهمال في نفوس طلابنا وطالباتنا وعدم الرغبة في التعلم ، لا يهتمون بأهداف مستقبلية، ولا بعلم ينتفعون به !!

أنها كارثة تواجه أجيال قادمة فلا خير في أمم جاهلة أو لا أهداف فعالة لها.

انتبهوا أية الأباء والأمهات .. فمستقبل أبناءكم أمانة في أعناقكم

سيكبرون يومًا ما ويقفون تائهين في طرقات الحياة إن كانوا فاشلين لاقدر الله ، سيلومونكم لأنكم لم تهتموا بهم في الصغر ولم ترشدوهم للطريق الصحيح، وإن وصلوا لأفضل المناصب واحتلوا صدارة النجاح سيفتخرون بكم ويرددون : أنه بعد توفيق الله كان والدينا داعمين لنا.

اهتموا بأبنائكم دومًا، وركزوا عليهم بدون إفراط أو تفريط في هذه الفترة البسيطة ( فترة الاختبارات )

وفقنا الله وإياكم

*******************

ابتسام عرفي

 

 

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88