إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

“تقبلني.. كما أنا “

 يشير مفهوم التسامح بشكل عام إلى العفو واللين والغفران ،والتسامح مع الآخر لا يعني أن نتجاوز عن أخطاء الغير نحونا أو أن نعفو عنهم فقط ،وإنما تحمل الكثير من المعاني الإنسانية التي تضبط التعامل بين البشر ..

تقبلني كما أنا  بلوني وبعرقي وبأطباعي  وتقبل أختلافي عنك،لماذا نبتعد عن الأشخاص بمجرد اختلافهم عنا لماذا نشعرهم بأنهم منبوذون حتى لو كانت تربطنا بهم روابط أخوة أو صداقة أو حتى انتماء لوطن واحد ..

الاختلاف ميزة تعطي قيمة للأشخاص فمن خلاله نتعرف على جوانب أخرى تختلف عنا ،نتعلم ثقافات تميز غيرنا ، نكتسب أطباع قد تؤثر على شخصياتنا فترتقي بها ،أو نتجنبها ،الاختلاف يضفي قوة على العلاقات بين البشر فيبعث على الاحترام والتقدير والنظر إلى الآخر بنظرة تحمل الكثير من العواطف الإنسانية الراقية ، فلماذا نريد أن نكون صورة طبق الأصل عن أنفسنا؟ أليس في ذلك نوعًا من النرجسية ؟، اختلافنا عن بعضنا مكسب لنا لنتعرف على بعضنا أكثر ونكتشف الآخر ، فعدم تقبل الآخر قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى نشوء الخلاف والعداء في داخل المجتمع الواحد،وتهدد أمن وسلامة المجتمع ،ولو تاملنا في حال كثير من دول العالم نشاهد الصراعات والحروب بين أفراد المجتمع نتيجة لعدم قبول الآخر أما لدينه أو مذهبه أو عرقه مما أدى إلى ضعف مشاعر الولاء والانتماء للوطن فهذي دعوة إلى أن نتقبل بعضنا ونرفع شعار تقبلني كما أنا في حياتنا وأيضا في سلوكنا وأفكارنا

************

بقلم الدكتورة / هيلا الدوسري

 

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. بالفعل عزيزتي الكاتبة هيلا الدوسري من أهم عوامل التعايش بسلام هو تقبل الآخرين بكل مزاياهم أو عيوبهم تقبلهم كما خلقهم الله. فلا يمكن ان نجعل الناس نسخة مطابقة منا حتى لو في أبسط الأمور.

    دمتي بخير وسعادة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88