الأطعمة والغذاءالجمال والديكور

السيدة النحيفة معرضة لزيادة أكبر في الوزن عند الحمل

دمج الرياضة مع نظام أكل متوازن أفضل استراتيجية لكبح البدانة لدى المرأة الحامل.
 عادة ما يتبادر إلى ذهن السيدة الحامل تساؤل حول مقدار زيادة الوزن أثناء فترة الحمل، وللإجابة على ذلك أوضح المعهد الألماني للجودة والكفاءة في مجال الرعاية الصحية أنه لا توجد توصية عامة بمقدار الزيادة في الوزن، لأن العنصر الحاسم في ذلك يتمثل في وزن المرأة قبل حدوث الحمل.

وأضاف الأطباء الألمان أن السيدة النحيفة يمكن أن يزيد وزنها بمقدار أكبر من السيدة التي تعاني من زيادة الوزن قبل حدوث الحمل، وفي حالة النحافة أو نقص الوزن، أي عندما يكون مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5، فإن الزيادة في الوزن أثناء فترة الحمل يمكن أن تتراوح ما بين 12.5 و18 كغم.

وفي حالة الوزن الطبيعي، أي عندما يكون مؤشر كتلة الجسم من 18.5 إلى 24.9، فإن الزيادة في الوزن بسبب الحمل تتراوح ما بين 11.5 و16 كغم، وبالنسبة إلى السيدات البدينات، أي عندما يتراوح مؤشر كتلة الجسم بين 25 و29.9، فإن الزيادة في الوزن تكون من 7 إلى 11.5 كغم.

وأشار المعهد الألماني إلى أن الزيادة المفرطة في الوزن خلال فترة الحمل تزيد من خطر التعرض لمشاكل صحية ومضاعفات أثناء الولادة، حيث قد يتراوح وزن الطفل عند الولادة ما بين 4000 و4500 غرام، وهو ما يستدعي إجراء ولادة قيصرية، علاوة على ظهور مشكلة بعد الولادة حول كيفية التخلص من هذا الوزن الزائد. وعلى الجانب الآخر قد تؤدي الزيادة البسيطة في الوزن وسوء تغذية الأم أثناء فترة الحمل إلى الإضرار بالجنين، حيث غالبا ما تحدث الولادة بشكل مبكر، ويكون وزن الطفل منخفضا جدا.

نقلت مجلة “بيبي اوند فاميلي” الألمانية الطبية عن تقرير  في صحيفة بيلد، أنه لتحقيق الوزن المناسب يجب استشارة خبير في التغذية وتجنب الحمية، بل حتى عدم الجوع الشديد.

وأوضح موقع “وابطب” المتخصص في الصحة أن زيادة الوزن السليمة تقلل من خطر حدوث الولادة المبكرة (الولادة قبل الأسبوع الـ37 من الحمل) التي تؤدي إلى أن يكون الطفل أصغر مما ينبغي عند الولادة. أما على المدى الطويل فتشير الدراسات إلى أنه كلما كانت زيادة الوزن أكثر خلال فترة الحمل، تزداد مخاطر الإصابة بالوزن الزائد وارتفاع ضغط الدم لدى الطفل. فالأطفال الذين يولدون بوزن أصغر مما ينبغي نتيجة الزيادة غير المنضبطة في الوزن خلال فترة الحمل، يكونون أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض المزمنة، بما فيها أمراض القلب والسكري، في مرحلة البلوغ.

تجدر الإشارة إلى أن هرمونات الحمل يمكن أن تؤثر كثيرا على الشهية، وهي تسبب لبعض النساء الشعور بالجوع المستمر، وتعاني نساء أخريات من القيء والغثيان والتعب مما يقلل من رغبتهن في تناول الطعام. في كلتا الحالتين، فإن أفضل استراتيجية هي محاولة التمسك قدر الإمكان باتباع نظام غذائي متوازن ودمجه سويا مع ممارسة التمارين الرياضية.

نظام غذاء الحامل المغذي مع كمية سعرات حرارية كافية يمكنه منع الجوع المستمر، وهو ما يضيف نحو 340 سعرة حرارية في اليوم ابتداء من الثلث الثاني من الحمل و450 سعرة حرارية في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. أما النساء الناشطات، وخصوصا من الناحية البدنية، خلال فترة الحمل فقد يحتجن إلى المزيد من السعرات الحرارية.

اختيار الأطعمة المشبعة كجزء من النظام الغذائي المتوازن في الحمل يحسن من الشعور بالشبع، على سبيل المثال يمكن تناول الحبوب الكاملة، الخضروات والبقوليات الغنية بالألياف للحفاظ على الشعور بالشبع لفترة أطول، ومن دون إضافة سعرات حرارية، مع شرب الكثير من السوائل التي تكون أكثر فاعلية مع الألياف وتبقي الحامل في حالة شبع وتمنع حدوث الإمساك لديها.

خلصت دراسة كندية إلى أن أنسب وقت يمكن للأمهات أن يبدأن فيه إنقاص وزنهن الذي ازداد خلال فترة الحمل هو من 3 أشهر وحتى 12 شهرا بعد الولادة.

وجاء في الدراسة، المنشورة بدورية “دايابيتس كير” المعنية بمرض السكري والتي نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية، أن الأمهات اللائي يخفقن في إنقاص وزنهن الزائد خلال عام من الولادة أو يزداد وزنهن، ربما هن الفئة الأكثر عرضة لمخاطر صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو عوامل أخرى خطيرة تفضي إلى الإصابة بمرض السكري أو أمراض القلب بعد ذلك.

وتوصل الباحثون إلى أن عوامل الخطورة الصحية العالية التي تواجه النساء اللائي لا ينقصن وزنهن بعد مرور عام على الولادة تنعدم خلال الفترة التي تبدأ عقب الولادة بثلاثة أشهر. وتشير الدراسة إلى أن هذه الفترة تعد بالغة الأهمية بالنسبة للمرأة التي ترغب في إنقاص بعض وزنها الذي اكتسبته خلال فترة الحمل. وقال رافي ريتناكاران، المشرف على الدراسة والباحث المتخصص في مرض السكري، لبي بي سي إن “معظم النساء لا يعدن إلى وزنهن الطبيعي الذي كن عليه قبل الحمل بعد الولادة مباشرة. لقد وجدنا أن أكثر من 80 في المئة منهن لا يعدن إلى وزنهن خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة”.

وأضاف “لكننا نقترح أن تبدأ الأمهات في اتباع طريقة لإنقاص الوزن خلال فترة ما بعد الولادة بثلاثة أشهر وحتى 12 شهرا”.

ومضى ريتناكاران موضحا بقوله “نرى أنه بعد الولادة بما يتراوح بين ثلاثة أشهر و12 شهرا فترة بالغة الأهمية. خلال هذه الفترة قد يكون اهتمام الطبيب والمريض بالتحكم في الوزن بالغ الأهمية لسلامة الأوعية الدموية وعملية إحراق الدهون على المدى الطويل”.

اعداد/ رباب الصافي 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. المعروف ان المرأه النحيفه لايتأثر وزنها بالحمل الا الزياده الطبيعيه ولكن هناك سيدات جسمهم قابل للسمنه يتإثر بسرعه عند الحمل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88