إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

“عقباتُ الحياة… والدوافع الإيجابية”.

مقالٌة تحوي أفكارًا إيجابية لقرارات الإنسان حول حياته، إذ كانت تملأ حياته بما يسمى “بالعواقب”.

النقطة الأولى أو التدوينة الأولى هنا هو أن تصنع بذرة إحسان بهذة الحياة، دائمًا ما أقول لنفسي ” اصنعي المجد المشرّف على عتبة هذه الحياة!“ وما المقصود بكلامي هذا ياتُرى؟

* المجد بحسب تفسيري الخاص هي عولمة يختلقها الشخص المُفكر، عولمة تصنع بذرة حَسِنة على سوح هذه الحياة، عولمة مليئة بالأعجوبة السريّة الخاصة بالشخص ذاته، كن مختلفًا بذاتك، بعولمتك، فالأختلاف لا يُشكّل مستنقع وحل!

الاختلاف ياعزيزي القارئ يُشكّل نماذج شخصيتك ومنبع قلبك العاطفيّ ومهجع عقلك المنطقيّ، الاختلاف يُشكّلك بصورة جميلة جدًا؛ لأنك ستمثل ذاتك؛ لأنك لن تصبح مكررًا على الإطلاق، ستصبح مثيل ذاتك، و الجميع سيكتسب من إطراءاتك الناجحة، المقصود بشكلٍ عاميّ ومختصر هو أن تفعل كل شيءٍ يتبع بذرة الإحسان سواءًا لحياتك أو لحياة الفرد الأخر، كافح بهذة الحياة وكن متيقن أنك ستخوض في الكثير من الصِعاب، ستتخطى و ستعبر أول جعبة لأهدافك بعد ذلك الكفاح، وهذا ما أُطلق عليه الجهاد بحد ذاته.

هل عقبات الحياة الحافز المؤثر في أول جعبة قد يعبر إليها الإنسان؟

نعم، وذلك السبب عائد في أن تقلبات الحياة القاسية قد تصنع إنسانًا قويًا ومكافحًا وقادرًا على أن يحقق أهدافه دون خوفٍ من الفشل، لذلك السبب يجب علينا أن نأخذ الإطار أو الجانب الإيجابي في كل صعوبة قد تواجهنا؛ لأن مانتعرض له أحيانًا يقوّينا ويحفز لدينا الجانب الايجابي.

لأن صعوبات الحياة قد تولّد لدينا أجيال صُنعت بأيدي كل شخص خاض في عالم الصِعاب.

قد ننكسر بالبداية ونيأس، ولكن النضج و الخبرة و المعرفة قد تتوالد لدينا، لذلك السبب في كل جانب سلبي أنظر للنفق الايجابي لديه، حياتك المظلمة ستضيئ يومًا إذ كنت تكافح وتطلب العون من الله، أيضًا لا أريد أن أجزم بشكلٍ تام أن تقلبات الحياة القاسية قد تصنع من الإنسان مجزرة إحسان!

لأن البعض قد ينتكس للعوامل السلبية المؤثرة لدى حالته النفسية، و البعض يتجه لقادات الأيام الناجحة المؤثرة و المحفزة بشكلٍ إيجابيّ، وهذا بحسب خيارة الشخصي في أن يلون حياته الهزيلة بعد ما حصل ذلك التهشّم أو أن تبقى حياته هزيلة ورقيقة وهو هشّ.

أحيانًا تقلبات الحياة القاسية قد تصدم الإنسان نفسيًا وعاطفيًا وربما ذلك يُشكّل له حالة نفسية خاصة و قد يجدر عليه فعليًا زيارة طبيب نفسي مختص بحالته النفسية، ولكنني أرى دائمًا أن الإنسان حصيل ذاته فعليًا، فيما يحصد ويزرع بحيث أن الأفكار الإيجابية التي تتبادر بذهنه قد تشكل تأثيرًا حول ذاته وصحته النفسية وتشكل مدى قوة دوافعه الإيجابية، محور حديثي هو أن الإنسان قادر على أن يتخطى كل عقبة بكل قوة ولكن لا أجزم بشكلٍ تام في أن يتخطى من دون أي ضرر من العواقب النفسية ، نحن لولا الأيام السيئة و العواقب النفسية و الجسدية لما أصبحنا عليه في هذا اليوم؛ لأن من يكافح الصِعاب سينال شرف المحاولة، المحاولة هي الإصرار، وهي الأمل، لا سيما أن واقع الإنسان المرير المتعايش به رغم كل العواقب، الظروف القاسية و القهّارة،هي من تصنع الإنسان ، هي من تصنع توجه الإنسان، ونجاح الإنسان، ومثابرة الإنسان، الإنسان جزءٌ من التاريخ، و التاريخ جزءٌ من الإنسان

كونك ”إنسان“ وجودك مهم في هذه الحياة، عندما تسقط، تعلم كيف أن تنهض مُجددًا.

هل تتوالد المعرفة في كل مسار حياتي مختلف؟

حين تترسب بعقولنا حادثة معينة، صادمة لنا بشكلٍ غير متوقع، تكون المعرفة و الخبرة محمولة على جسور معينة من نطاق “الحادثة”، ستتبعثر حياتك أولًا، ستواجه الصعوبات حتمًا، ولكن مؤخرًا ستتوالد لديك المعرفة، و الخبرة الكافية عن الاختلاف الذي قد يشكل لك مسار حياتي أخر، الحياة لها أكثر من واجهة نِطاق، لها أكثر من مسار، ولها أكثر من لونٍ واحد.

كُتب على ابن آدم أن يشقى ويتألم على سوح هذه الحياة، ولكننا لا نريد أن ننظر للجانب السلبي، قد نلاحظ أننا ننجوا من العقبات أحيانًا، ولكن بلمح البصر، تتفاقم الأوجاع وترتطم فوقنا، وننجوا مرةً أخرى

لكننا نخرج بنتيجة وخبرة للتغيير الذي حصل و شكّل لنا مسار حياتي مختلف تمامًا عن ما سبق، لا نعلم أين مكانة الخير بأقدارنا، ولكن نعلم أن الله معنا، نعلم أن الله يريد لنا الخير حتى ولو كنا نرى باطن الشر في أقدارنا ، حتمًا بلا شك سنُلاقي ثُقبة الخير إذ كُتبت علينا؛ لأن الحزم و العزم وثقة الإنسان بربه واحدة من محفزات طمأنينة النفس و مثابرتِها.

************^^^^^^********

الكاتبة: شروق الشيباني.

2018-04-12م

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88