أخبار حصرية

200 دبلوماسي أمريكي: “ترامب” يدمّر وزارة الخارجية

وقع ما يقرب من 200 من سفراء الولايات المتحدة السابقين والدبلوماسيين المخضرمين، على خطاب، عبروا فيه عن قلقهم حيال ما وصفوه بانحدار مستوى القيادة الأمريكية فى العالم، وحثوا أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى على سؤال “مايك ‏بومبيو”، وزير الخارجية الجديد الذي عينه “ترامب”، بشأن خططه الرامية إلى إصلاح مسار وزارة الخارجية، فى حال تأكيد ترشيحه‎ من مجلس الشيوخ.

‎وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فى تقرير لها، أن السفراء والدبلوماسيين ‏وجهوا هذا الخطاب إلى كل من زعيم الجمهوريين وزعيم الديمقراطيين فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والذى من المتوقع أن ‏يعقد جلسات تأكيد ترشيح مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “بومبيو” كوزير للخارجية، الشهر الجاري، ليحل محل “ريكس تيلرسون”، الذى أقاله ‏الرئيس الأمريكى بشكل غير رسمى قبل أسبوعين.

‎وأضافت أن الخطاب لم يذكر «ترامب» أو «تيلرسون» بالاسم، لكنه قال إن ترشيح «بومبيو» هو فرصة للتركيز على «الحاجة الملحة ‏لاستعادة قوة الدبلوماسية الأمريكية ونفوذها».

‎ووصف وكيل وزارة الخارجية السابق للشؤون السياسية والسفير الأمريكى السابق لدى حلف شمال الأطلسى ‏‏«نيكولاس بيرنز»، الخطاب بأنه «صرخة من القلب» للدبلوماسيين الذين راقبوا -وهم فى غاية اليأس- تهميش وزارة الخارجية وتقليص دورها ‏خلال إدارة «ترامب».

‎وقال «بيرنز» -الذى كان من بين الدبلوماسيين الذين وقعوا على الخطاب- إن «هناك بارقة أمل بأن يقرر وزير قوى مثل مايك بومبيو ‏صاحب السجل المشهود فى تاريخ دعم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أن الوقت قد حان لإعادة بناء وزارة الخارجية، إذ أن ما ‏حاول تيلرسون القيام به كان كارثة للخارجية الأمريكية».

‎وطلب الخطاب من الكونغرس رفض اقتراح البيت الأبيض بخفض ميزانية وزارة الخارجية بمقدار 20 مليار دولار، أو ما يقرب ‏من الثلث، والإبقاء على نفس مستوى العام الماضى.

‎وعبر السفراء والدبلوماسيون فى الخطاب أيضا عن قلقهم إزاء فراغ عدد كبير من المناصب القيادية العليا، على الرغم من اضطلاع ‏القائمين بالأعمال مؤقتا بالمهام الموكلة إليهم‎.

‎وحث الخطاب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى على سؤال «بومبيو»، خلال جلسة تأكيد ترشيحه عن وجهات نظره حول مهمة ‏«الدبلوماسية الحاسمة» فى تعزيز المصالح والقيم الأمريكية.

‎واختتمت واشنطن بوست تقريرها، بقولها إن كون هذا الخطاب يحدد هذا المبدأ الأساسى، هو مؤشر على القلق المتزايد بين ‏الدبلوماسيين السابقين، على خلفية انسحاب ترامب من اتفاقية المناخ فى باريس والشراكة عبر المحيط الهادئ وتهديده ‏بالانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى مما يوقع بين واشنطن والعديد من العواصم الأوروبية.

وأبرز الموقعين على الخطاب، بالإضافة إلى «بيرنز»، هم «نانسي ماكيلدوني» الدبلوماسية السابقة بوزارة الخارجية الأمريكية لشؤون أوروبا وأوراسيا، و«ويندي شيرمان» والتي كانت وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية، والمفاوض الرئيسي للاتفاق النووي الإيراني، و«توماس بيكرينج» الدبلوماسي الأمريكي السابق في روسيا.

إعداد أحمد عباس

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88