البيت والأسرة

أمورٌ إذا فرضها عليكِ زوجك.. فقد حَرمكِ حق الحياة.

في بدايات الحياة الزوجية قد تبدو كل الأشياء جميلة ويمكن لكل طرف إيجاد تبريرات براقة لمتطلبات الطرف الآخر والانصياع لها دون أي اعتراض، لكن بمرور الوقت تبدأ التساؤلات، وفي مقدمتها هل من الطبيعي أن يطلب مني الطرف الأخر هذا الأمر؟

بالتأكيد كل علاقة زوجية لها قوانينها الخاصة، ولكل طرف الحق في قبول أو رفض ما يطلبه الطرف الآخر، لكن هناك بعض الأمور التي لا ينبغي أن يطلبها زوج من زوجته من باب اللياقة وحسن الخلق واحتراق وتقدير المراة واعتبارها شريك في الحياة وليست مجرد “جزء تكميلي لشكل الحياة الاجتماعية”.

أن يطلب منك تغيير شكلك طوال الوقت

تغيير شكلك وتجديده باستمرار أمر جيد ولكن إذا كان نابعًا منكِ وليس تنفيذًا لمخيلات زوجك عن الشكل المثالي للمرأة وجسدها، كأن يجبرك على سبيل المثال على إنقاص وزنك أو الخضوع لعمليات تجميلية معينة أو يشعرك بعدم الثقة في شكلك.

كل امرأة بالطبع تسعى إلى أن تبدو جميلة في عين زوجها والقيام ببعض التغييرات من وقت لآخر، لكن الطبيعي أن تكون هذه التغييرات نابعة من رغبتك أنت وليس خضوعًا لمتطلبات زوجك، يفترض أن يحب كل منكما الآخر كما هو ولا يحاول تغييره.

الإصرار على تبني وجهات نظره وقناعاته.

يجب أن يحترم كل طرف قناعات الطرف الآخر حتى إذا اختلف معها، فمن الطبيعي أن تختلفا في بعض القناعات السياسية أو الدينية أو غيرها، ولكن ليس من الطبيعي أن يجبر طرف الطرف الآخر على تغيير قناعاته أو أن السخرية منها أو شعورك بالذنب تجاهها.

كوني حازمة فيما يتعلق بالسخرية من قناعاتك، ولكن إذا كانت نقاشاتكما السياسية على سبيل المثال تنتهي دائمًا بالشجار فبإمكانكِ تجنب النقاش فيها.

فرض الحصار عليك ومنعك من عائلتك.

أمور مثل “لا تذهبي لعمتك”، أو “صديقتك هذه تؤثر عليكِ لا أريدك أن تقابليها”، أو “لا تخرجي للقاء أصدقائك فالبيت أولى بك”.

كلها جمل قد تبدو بريئة وفي إطار الخوف عليكِ أو الغيرة بدافع الحب، لكن ما يحدث أنك تنعزلين بمرور الوقت، وستجدين نفسك تبتعدين عن أقاربك وأصدقائك وتنعزلين داخل دائرته، وهذا ليس من الأمور المحببة حتى من الناحية الشرعية، فالإسلام حرص على أن تكون للمرأة شخصية مستقلة ناضجة وعندما أعطاها الدين الذمة المالية الخاصة إنما جعل لها بالفعل القدرة على أن تتحرك في إطار اجتماعي مستقل إلى حد بعيد عن الهيمنة غير المبررة من جانب الزوج.

انتبهي لهذه العلامات منذ البداية، لأن هناك فارق بين الغيرة البسيطة الطبيعية والغيرة المرضية.

الإصرار على جعلك تتخلين عن اهتماماتك وهواياتك.

هل تحبين الرسم أو أشغال الإبرة أو التريكو أو حتى جمع الطوابع النادرة وغير ذلك من الهوايات؟ إذن لا ينبغي أن يسخر زوجك منها، فهواياتك جزء منكِ ومن شخصيتك، فتمسكي بهواياتك ولا تتقبلي السخرية أو التسفيه منها أو طلب التخلي عنها.

كبت مشاعرك وانفعالاتك.

حين تشعرين بالغضب أو الحزن يجب أن يكون زوجك على استعداد لتقديم كل الدعم والمواساة إذا كان يتأسى بسيد الخلق المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي ضرب أروع الأمثلة في احتواء نسائه في كافة الحالات النفسية.

لذلك لا يجب أن يُشعرك زوجك بأنك تبالغين في حزنك أو غضبك أو حتى فرحك، لأن عدم الاهتمام بمشاعرك والتقليل منها بالتأكيد سيؤثر في علاقتكما وتصرف لا يجب أن يصدر عن زوجك.

إعداد أحمد عباس

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88