خـُــــذ كـــفايتك
اعتادت ابنتي منذ ثلاث سنواتٍ أو أربع أن تكون مُتطوعة مع “جمعية إطعام” خلال شهر رمضان المبارك ،وذلك في بادرة خيرية لم يطرق سمعي أن جمعية خيرية سبقتها في ذلك أو ربما سبقها أحد ولكنّي لم أسمع به ، وذلك أن الجمعية تكفّلت بأخذ فائض الطعام من الفنادق الكبرى بالرياض ( الفيصلية ، الموفمبيك ، الشيراتون……….الخ ) وتخصص لكل فندق مجموعة من المتطوعات يبدأ عملهن
من الساعة الثامنة مساءً وحتى الساعة العاشرة ومهمتهن وضع الطعام في صحون قصدير وتغطيتها وكتابة البيانات عليها وبالتالي توزيعها على المحتاجين من قبل الجمعية.
هذا الطعام الذي يتم توزيعه هو المتبقي الذي لم تمسه الأيدي أما المتبقي في صحون الزبائن فلا يدخل في تلك الدائرة .
فياتُرى أين مصير هذا المتبقي ؟
وهذا هو موضوع حديثنا.
قد يرى البعض أن الأولى بالجمعية أخذه وتغليفه وتوزيعه مثل سابقه أو أن الفندق نفسه يتولى هذه المهمة
ولنا أن نسأل : من يضمن نظافة هذا المتبقي ؟ ومن يضمن سلامة الشخص الآكل من الأمراض؟ ولو كنتَ مُحتاجًا هل تقبله لو أعطيت إياه؟.
“لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
لازالت ثقافة ما يسمى ( بالبوفيه المفتوح ) عند الكثير منا معدومة ،
ولازال الكثير منا يُقبل على موائد الطعام بشراهة عند حضوره ولائم الأعراس وغيرها وكأنّه لم يتناول طعامًا منذ يوم أو يومين فتجده يملأ صحنه من أصناف الطعام أضعاف كفايته، ثم يأكل منها حاجته وقد يكون النصف أو أقل أو أكثر ويترك الباقي ويكون الموضوع بالنسبة له انتهى.
ونكرر السؤال أين مصير هذا المتبقي؟ بالطبع يضعه عمّال الفندق داخل السفرة ثم يوضع في سلة النفايات ( أعزّكم الله ) ويرمى وسنحاسب على ذلك من قبل ملك الملوك.
أليس الأجدر بنا أن نغرف كفايتنا وإذا احتجنا لزيادة قمنا للغرف ثانية ليستفيد المُحتاج من كمية أكبر من الطعام.
إن مجتمعنا بأمس الحاجة إلى توعية مكثفة بهذا الشأن.
اللهم ارزقنا شكر النعم واحفظها من الزوال.
******************************
بقلم / فاطمة عبد العزيز العبيد
فاطمة عبد العزيز العبيد شكر لك ?
كثير ما الاحظ خصوصا في الأعراس تكون كمية الطعام المتبيقي في الصحون كثيرة جدا ..
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
لفته جميلة استاذه فاطمة ومقال هادف
أطعمهم من جوع فليتقوا الله
هذا اكل العيون يشتهون كل شيئ شراهة ولكن يأبى البطن ان يكتفي بلقيمات يقمن صلبه
سلِمتَ أنتَ و ما خَططتَ بقلمك
أتفق معاك جدا الموضوع تفاعلي وتميز ويحتاج وعي
و كالعادة ما شاء الله على كتاباتك
كلام اختصر و لخص الكثير و الكثير
اتفق معك تماما
الله يعطيك العافيه
أسعدك الله على طرحك
للاسف الاخطاء والاسراف
موضوع قيم
اتفق معك في كل شئ ذكرته الله يسرك
صحيح جدا يحفظنا ويسترنا ويهدي الجميع
رائع توعيه هامة
المهم ان لا تنقطعي عن الكتابه
واصلي وننتظر جديدكم
حفظ النعم من التقوى ونقاء القلوب
فعلا عزيزتي فاطمة العبيد الموضوع مهم جدا ، ويحتاج لدراسة
فمن الممكن تقسيم الطعام كالرز مثلا ليعطى للطيور .. والخبز والخضرة الخضراء للمواشي .هذا إقتراح من الممكن استعماله .
سلمت أناملك عزيزتي
موضوع جميل ويستحق توعيه الناس وفعلا في الغالب نشوف كذا
يقترب رمضان وهذا النص نصيحة مهمة يطرحها على جميع القراء ،شكرا لك
مقال هادف جدا يااستاذه فاطمه وجيد لتوعية الناس
موضوع رائع ومقال مميز فجزاك الله كل خير