11المميز لديناشخصية ذات بصمة

الباكستانية ملالا أصغر فائزة بجائزة نوبل للسلام

شخصية الناشِطَة الباكستانية في مَجال تعليم الإناث، وأصغر حاصلة على جائزة نوبل على الإطلاق إشتَهَرت بِدِفاعِها عن حقوق الإنسان

تقرير وجمع وإعداد/ هتون الشمري

ملالا يوسفزي الناشطة في مجال إعطاء حق للفتاة وخاصَّةً التَّعلِيم وحقوق المرأة في منطقة وادي سوات ضِمنَ مُقاطعة خيبر بختونخوا شمال غربِ باكستان، حيثُ كانت تُعاني منطقتها من محاولة حظِّر حركة طالبان للفتيات من الذَّهاب للمدارس، وحصلت حملات ملالا على دعم دُوليٍّ مُنذُ ذّلِكَ الحين.

طفولتها ونشأتها :

ولِدت ملالا يوسفزي في 12 يوليو 1997 في مَدِينَة مينجورا في وادي سوات التابِعة لمُقَاطعة خيبر بختونخوا، من عائِلَةٍ مسلمة سنية بشتونية وسُمِّيت باسم ملالا (بالفارسية: ملاله) والذي يَعني “المَهْمُومة” تَيَمُّناً بـ”ملالي مايواند” التي كانت بَطَلَة وَطَنِيّة ومُحاربة شَهيرة من جنوب أفغانستان، حيثُ أَلْحَقت الهَزِيمة بالبريطانيين في العام 1880 في معركة مايواند واسمُها الأخير يوسفزي وهو اِسم إحدى القبائِل الكبيرة المتّحِدة من البشتون في وادي سوات في باكستان، حيثُ ترعرعت هُناك. وفي منزلها في مينجورا مع أخويها الصغيرين، ووالِديها ضياء الدين وتور بيكاي، ومع حيواناتها الأليفة من الدجاج

تَتحدثُ بطلاقةٍ لُغة البشتو والإنجليزية واللغة الأردية. وكان جُزْءً كبيراً من تعليم ملالا تَتلاقاه من والِدها ضياء الدين والذي كان شاعراً ومالِكَ مدرسةٍكما كان ناشطاً تعليمياً، ويعمل على تشغيل سلسلةً من المدارس الخاصَّة المعروفة باسم مدرسة خوشحال العامة ذكرت ملالا بأحدِ المقابلات بأنها تحلُم بأن تكون طبيبة، لكِنها ذَكَرت فِيما بَعد بكِتابها أنا ملالا “رغبتي في أن أُصبح مخترعة أو سياسية وليس طبيبة” وكذلك شَجَعَها والِدها على أن تكون سياسية بدلاً من طبيبة وكانت ملالا تُعامل بشكلٍ خاص جداً من قِبل والِدها، حيثُ كان يَسمحُ لها بالبَقاء مَعَهُ لَيلاً والحديث عن السياسة بعد ذهاب شقيقيها للنوم.

نشاطها الحقوقي ومنجزاتها /

  • بدأت ملالا بالتحدث عن حقوق التعليم في وقتٍ مُبكر من سبتمبر 2008، عِندما أَلقَى والِدُها خِطاباً في نادي الصِّحافَة المَحليّة في بيشاور بعنوان “كيف تجرؤ طالبان على اِنتزاع حَقّيَ الأَساسِي في التعليم؟” وخَاطبت ملالا الجمهور من خِلال الصحف والقنوات التلفزيونية التي اِنتشرت في جميع أنحاء المَنطقة
  • في سنة 2009 بَدأت يوسفزي كمُتدَرِّبَة ثم كمُساعِدة لزملائِها في مَعهد صِحافةِ الحرب والسلام، وهو برنامج للشباب الباكستاني للعقول المنفتحة، والتي عملت في مدارس المنطِقة لمساعدة الشباب على الإنخراط في المناقشات البنَّاءة حول القضايا الإجتماعية من خِلال أدوات الصحافة والنِقاش والحِوار.
  • في نِهاية 2008 قامَ عامر أحمد خان من موقع قناة بي بي سي الأردية وزُملائِه بطريقةٍ جديدة لتغطية نُفُوذِ حَركةِ طالبان المُتزايد في وادي سوات. فقد قرروا الطَلَب من أحد الطَالِبات التَّدوِين عن حياتِها هُناك باسمٍ مَجهول.فكتبت المدونة  حول وضع الحياة في ظل تهديد طالبان المستمر لمنطقتها، وأجريت معها لقاءات عديدة و صور الصحفي في مجلة نيويورك تايمز آدم إيليك وثائقيًا عن حياتها في تلك الظروف الصعبة مما دفع بالعديد للتعاطف مع قضيتها وتم ترشيحها لجائزة الأطفال للسلام العالمي. صورة ذات صلة
  • كما تحدثت ملالا عن طالبان في البرنامج الحواري كابيتال تاك على قناة جيو نيوز، وانتقدت أفعالهم] بعد ثلاثة أيام أعلن زعيم طالبان في سوات الملا فضل الله على الراديو أنه رفع الحظر المفروض على تعليم الإناث، وسيتم السماح للفتيات بالذهاب للمدارس حتى موعد الامتحانات في 17 مارس، لكن بشرط ارتداء البرقع
  • بعد انتِهاء مُذكرات ملالا على بي بي سي، ملالا ووالِدها قاما بإِجراء اتصالٍ مع مُراسل صَحِيفة نيويورك تايمز آدم إليك حولَ تصوير فيلم وثائِقيّ عَن ملالا.  في شهر مايو تحرك الجيش الباكستاني إلى المنطقة لاستعادة السيطرة عليها خلال معركة سوات الثانية. تم إخلاء مينجورا ونزح السكان عنها بِمن فِيهم أسرَّةُ ملالا. ذَهَبَ والِدها إلى بيشاور للاِحتِجاج واكتساب دَعّم الناس. بينما ذهبت ملالا للريف للعيش مع أقاربها. وقالت في الفيلم الوثائقي لاحقاً عن هذه الفترة: “أنا أشعُرُ بالملل فِعلاً لأنني لا أملُكُ كتباً للقراءة.
  •  بَعدَ نَشر الفِيلم الوَثائِقيّ قامت ملالا بإِجراء العَديد مِن المُقابلات التلفزيونية على قناة خيبر الناطقة بلُغة البشتو المحلية، وصحيفة آج اليومية باللغة الأردية، وصحيفة تورنتو ستار الكندية.وقامت بإجراء مقابلة ثانية في برنامج كابيتال تاك على قناة جيو نيوز في 19 أغسطس 2009 ثم كشفت قناة بي بي سي عن هوية مدونتها المجهولة في ديسمبر 2009 وبدأت تظهر بشكل علني على التلفزيون للدفاع عن حقوق الفتيات بالتعليم

الأوسمه والجوائز :

  • في أكتوبر 2011 قام الناشط الجنوب أفريقي ديزموند توتو بترشيح ملالا لجائزة السلام الدولي للأطفال المقدمة من مؤسسة حقوق الأطفال الدولية الهولندية. كانت أول فتاة باكستانية تحظى بشرف الترشح لهذه الجائزة. حيثُ قال في نص الترشيح عنها: “تجرأت ملالا للوقوف من أجلها ومن أجل الفتيات واستخدمت وسائل الإعلام الوطنية والدولية ليعرف العالم أن للفتيات أيضًا الحق في الذهاب للمدرسة وحَصَلَ على الجائزة ميكايلا مايكروفت من جنوب افريقيا.ولكن  ملالا يوسف زاي أعلنت أنها ستمنح قيمة جائزة “أطفال العالم” التي حصلت عليها لإعادة بناء المدارس في قطاع غزة.حيث قالت الشابة الباكستانية خلال مؤتمر صحافي بمناسبة تسلمها الجائزة “هذا المبلغ (50 ألف دولار) سيخصص بأكمله لإعادة بناء المدارس لأطفال غزة، أعتقد أن هذا سيساعد الأطفال على مواصلة تعليمهم، والحصول على تعليم جيد”.وأضافت “نعرف كم عانى الأطفال جراء النزاعات والحرب في غزة. هؤلاء الأطفال بحاجة الآن إلى مساعدتنا، لأنهم يعيشون أوضاعا صعبة”.قالت إنها ستقدم جائزتها إلى وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “أنروا” لكي تسهم في إعادة بناء 65 مدرسة، وعلينا جميعنا أن نعمل لكي نضمن أن يتلقى كل الأولاد والبنات، وكل الأطفال في كل أنحاء العالم، تعليما جيدا في بيئة آمنة لأنه من دون التعليم لن يكون هناك سلام”.
  • في أواخر شهر ديسمبر 2011 ذَاعَ صِّيتُها أَكثر بعد حُصُولها على جائزة الشباب الوطنية للسلام في بَلدها باكستان وكانت أولى الفائِزات فيها ومَنَحَها الجائِزة رئيسُ الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في 19 ديسمبر 2011، وقالت ملالا خِلال تَسلُّمِها الجائزة أَنّها لَيسَت عضواً في أي حزبٍ سياسيّ، لكِنها تأملُ في تأسيسِ حزبٍ وطني يَهتمُ بالتعليم.[55] ووَجَّه رئيس الوزراء السلطات على اِنشاء قِسم للتكنولوجيا مُخصص للسيدات في كلية سوات وذلك حسب طلب ملالا، كما أعاد تسمية إحدى المدارس الثانوية على اِسمها تكريماً لهابحلول عام 2012 كانت ملالا تُخطط لإنشاء مؤسسة ملالا للتعليم، والتي تُخطط لتساعد الفتيات الفقيرات للذهاب للمدرسة
  •  أعلنت الأكاديمية السويدية عن فوز الناشط في مجال حقوق الطفل الهندي كايلاش ساتيارثي والناشطة الحقوقية الباكستانية الشابة ملالا يوسف زاي بجائزة نوبل للسلام لسنة 2014. وبهذا تعتبر ملالا أصغر شخصية تفوز بهذه الجائزة العالمية.وعندما تسلمت الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي، جائزة نوبل للسلام أكدت  أنها ستواصل النضال لحين بلوغ هدفها المتمثل في حصول جميع الأطفال على حق التعليم. اقتسمت الفتاة التي استهدفتها حركة طالبان، الجائزة مع الهندي ساتيارثي.

استمرار نضالها لأجل تعليم البنات :-

نتيجة بحث الصور عن الهندية الحائزة على جائزة نوبل للسلام

تعهدت ملالا يوسف زاي، الفتاة الباكستانية التي باتت أيقونة عالمية للنضال من أجل تعليم الفتيات، بمواصلة النضال حتى إدخال آخر طفل الى المدرسة. وقالت ملالا (17 عاما) عند تلقيها جائزة نوبل للسلام التي منحت لها مناصفة مع الهندي كايلاش ساتيارثي اليوم الأربعاء (10 كانون الأول/ ديسمبر 2014): “ساواصل النضال حتى أرى كل الأطفال في المدرسة”.وقبل حفل تسليم الجائزة حضر حوالى سبعة الاف تلميذ تتراوح اعمارهم بين 6 و 14 عاما للترحيب بالمدافعين عن حقوق الطفل. وكانت حركة طالبان قد استهدفت التلميذة الباكستانية لدفاعها عن حق الفتيات في التعليم. من جهته قال صورة ذات صلةساتيارثي إن اللامبالاة هي أكبر عائق للقضاء على تشغيل الأطفال قسرا، وأن العالم يحتاج الى تعليم أكثر علمانية لتخفيف نبرة عدم التسامح.

ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة فهناك نحو 150 مليون طفل في سوق العمل أما بأجر او دون أجر كما أن الأطفال في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، هم الأكثر عرضة للخطر. وتشير الإحصائيات أيضا إلى أن ربع من تتراوح أعمارهم بين خمسة أعوام و14 عاما يجبرون على العمل هناك.

منعطفات في حياتها :

  • المنعطف المفصلي في حياة ملالا كان محاولة اغتيالها بسبب دعوتها لحماية حق الفتيات في التعليم، حيث أطلق عليها مقاتل الرصاص في رأسها بهدف قتلها ولكنها نجت بأعجوبة مما منحها تعاطفًا عالميًا وارتفعت الدعوات لإيقاف الظلم الذي تتعرض له فتيات باكستان تحت قمع الإرهاب، وتم نقلها إلى بريطانيا لتمر بمرحلة علاجية طويلة وصعبة لتخرج منها بسلام وتستمر في دفاعها عن حقوق الإنسان والفتيات خصوصًا في التعليم والحرية والمساواة.

نقلت ملالا عقب الحادث لتلقي العلاج في بريطانيا، التي تعيش فيها حاليا مع عائلتها.

  • عام 2013 أصدرت ملالا كتابها الأول باسم “أنا ملالا” ولعل أجمل ما قالته في كتابها الجملة التي تقول “لم ندرك أهمية أصواتنا إلا عندما أجبرنا على الصمت” وأكدت أن السلاح قد يستطيع إجبار الإرهاب على التراجع لكن العلم والتعليم هو الوحيد القادر على إنهائه بشكل تام ، وتقول “التعليم هو أقوى الأسلحة في العالم”.
  • في عمر 15 سنة، تم استهدافها في حافلة مدرسية وقادتها قصتها إلى أن تصبح معروفة على المستوى الدولي.وكانت يوسفزاي قد نقلت عقب الحادث لتلقي العلاج في بريطانيا، التي تعيش فيها حاليا مع عائلتها.
  • في 12 يوليو 2015 وبعيد ملالا الـ18، افتتحت ملالا مدرسة في منطقة سهل البقاع في لبنان للاجئين السوريين.[146] حيثُ قامت مؤسسة ملالا غير الربحية برعايتها. وتقوم المدرسة بتقدم التعليم والتدريب لأكثر من 200 فتاة من سن 14 إلى 18 سنة.
  • صرحت في حوار مع بي بي سي إنها تريد العمل في مجال السياسة، وذلك قبل تلقيها جائزة نوبل للسلام.وأضافت أنها قد تسعى لتكون رئيسة وزراء لباكستان بعد استكمال تعليمها في المملكة المتحدة.
  • -حصلت على مقعد في جامعة أوكسفورد العريقة بعد حصولها على نتائج شهادة الدراسة الثانوية البريطانية وقد قالت عن ذلك  إنها ستدرس الفلسفة والسياسة والاقتصاد في كلية ليدي مارغريت هول في جامعة أوكسفورد.
 أخر أخبارها :

عادت إلى باكستان للمرة الأولى -منذ أن أطلق مسلحو طالبان النار عليها – و مؤخرًا  في 28 مارس من عام 2018م وقال مسؤول لوكالة فرانس برس ان تفاصيل الرحلة والعودة لبلادها  تم ابقاؤها سرا “بسبب حساسية الأمور”.

وبث التلفزيون الباكستاني شريط فيديو ظهرت فيه مع والديها في مطار بينظير بوتو الدولي في اسلام اباد تحت حراسة مشددة.

 

فيلم يتحدث عن حياة  هذه الناشطة

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88