ماذا فعلتَ بي ؟!

هنـاك في أقصى المحاني أنت!
مــاذا فعلت بفؤادي ؟
مــاذا فعلت بقلبيَ الطاهر ؟

  لقد وعدت قلبي أن أبقيه بعيدًا عن الحب بعد أن انخذل ،لماذا الآن بالذات ذهبت وعودي أدراج الرياح؟

لماذا أصبحت أنتظرك ؟ لماذا أُقلّب في تلك المحادثات القديمة؟
هل تعلمون أن الاحتفاظ ببقايا الراحلين أشد من الرحيل نفسه ؟!
لماذا أحتفظ بتلك الزجاجات الفارغة من عطورك التي أهديتني إياها؟
لماذا أطيل النظر في رسالة بعثتها لي في بدايات الشتاء؟!
هل تعلم أن أشياءك تحيط بي في  كل مكان؟!

مازالت تلك المذكرة الصغيرة بين يدي أكتب فيها عبارات مبعثرة، وأنا أتذكر كلماتك عندما قلتَ سأبعث لك بمذكرة تكتبي خواطرك فيها ، سأخبرك أنني اعتزلت الكتابة بعد رحيلك لمدة طويلة …

وهـأنا اليوم أعودُ إليها بقلبٍ مُحطمٍ بقلب يكره الحب؛ لأنه يتذكر خذلناه.
ياإلهي .. نسيت أن أخبرك عن كوب الشاي الأبيض هل تذكره؟ مازلت احتفظ فيه واشرب فيه، مازالت بقايا أشياءك في كل مكان حولي هل كنت تتعمد هذا؟!
هل كنت تتعمد إرسال الهدايا لي حتى تؤلمني حتى أتذكرك بالدقيقة ألف مرةٍ؟!
مازلت أحيا على تلك المشاعر، ومازال حبك هو الدافع لي في هذه الحياة،..

ومازلت أُبحر في عينيك البعيدة، ومازال صدى صوتك يتردد في أذني،
ومازلت أسمع تراتيل تعويذاتك لي كل صبــاحٍ .

*****************

بقلم / ليلى سالم