لا تعبث مع فتاة أخرى !

دقت الساعة السادسة مساءًا ، أتت إليّ رسالة مِن مجهول ، دار بيننا حديث بسيط ، كل شيء مر سريعًا
لم يدم حديثه معي ،لم يدم بقاءه معي …لم يدم ذلك الإتفاق الذي عقده معي ،

كان حديثه في لحظة تحدي مع ذاته ومع من حوله…

كان كل شيء مثل السراب مثل رحلة ظننا أنها سوف تكون طويلة وممتعة ولكنها انتهت قبل أن تبدأ ..

لم يطل مكوثه ولكن أخذ قلبي لرحلة بعيدة من العناء لا أعرف مداها!

حينها لم أكن أبحث عن حب ،كنت سائرة في هذه الدنيا أبحث عن هدوء يناسب كياني وأمارس فيه شغفي..

أبحث عن مكان اجمع فيه شتات نفسي ببعض كتاباتي، كيف أتيت إليّ من هذا المكان الذي عشقته وكان متنفس لي؟

هكذا هو الحب لا يأتي إليك إلا حينما تكون فارغاً تماماً ، حين تكون بعيد كل البعد عنه!

في لحظة سكون غريبة سألني ماهي مشاعرك نحوي ؟أجيبيني !
حينها وعدتك أنني سأخبرك عن مشاعري غداً !
ولكن كان رحيلك أسرع من الغد ،،

سأخبرك الآن ،،
كان قلبي تزداد دقاته عندما تحادثني ،، كنت أشعر بأن هناك شي جميل في هذه الحياة،

أخبرني ماذا كان ذلك الشعور الذي ينتابني وفقدته بعد رحيلك ؟

الآن أصبحت أحن لتلك الساعات الجميلة التي مرت بحياتي معك و أدركت بروعة البدايات ‏،
فإذا كانت البداية وحدها جميلة دعنا نبدأ كل يوم دعنا نعيش هذا الجمال يومياً…

دعنا نكرر البدايات ،دعنا نتحادث كل يوم وكأنه اليوم الأول، دعنا لا نتعمق ولا نعشق بَعضُنَا فننتهي ..

دعنا نبدأ ثم ننسى أننا بدأنا ونعيد البداية،

دعنا نتحدى الجميع كل صباح ، دعنا نتفق عليهم ، دعنا نتظاهر أننا سوياً، ثم أرحل إذا حل المساء .

بقلم – ليلى سالم