إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

ما بين التباهي والإسراف …!!

يقول أحد العلماء “ما زلت أحلم بمجتمع لا يستحي فيه الفقير من فقره , بل يستحي فيه الغني من التباهي بالترف”.
هناك من ينفق اموال طائله لمائدة طعام مليئة لعدد محدود من الأشخاص أو له منفردا  من اجل التصوير ونهايتها تكون في النفايات واخر يشتري سيارة باهضة الثمن للتباهي ، وحفلات منزلية اعتيادية لا تحتاج لانفاق الكثير من الاموال في حين وجود هناك من يحبث عن كسرة خبز له ولأطفاله فلا يجدها .

والغريب أن الناس نسوا أو أنهم تناسوا أن الله سوف يحاسبهم على تبذيرهم وإسرافهم في هذه النعم التي أنعم الله بها عليهم وعندما تناقشهم حول هذا يتحججون بالكرم الحاتمي حيث ان حاتم الطائي وزوجته اشتهرا بالكرم على كل ما يأتي أليهما ومساعدتهم للمحتاجين . 
وإذا كان الإسلام لم يُحرم زينةَ الحياة الدنيا والطيبات من الرزقِ فإنه حرم الاعتداء والطغيان والإسراف والتبذير في الاستمتاع بها، فالله جل وعلا أنعم علينا نعماً عظيمة كثيرة، وتفضل علينا بخيرات وفيرة، تستوجب الشكر لله تعالى على ذلك حق الشكر، وذلك بالمحافظة على تلك النعم وعدم استخدامها بِشكل فيه إسراف أو تبذير.لأن الله جل شأنه سيسألنا عن هذه النعم «ثم لتسألن يومئذ عن النعيم».

وللإسراف عدة أسباب تؤدي للوقوع فيه وتؤدي إليه وهي ان ينشأ الشخص داخل أسرة حالها الإسراف والبذخ فيعتاد على ذلك وما له  سوى الاقتداء بمن حوله ، والبعض تأتيه سعة بعد الضيق وتهل عليه أموال هائلة تكون سبب لحب الشهرة والتباهي أمام الناس .
ويؤثر على اخلاق المسرف فلا يلين قلبه لمحتاج ولا يعطف على مسكين وتنعدم رحمته عليهم وينحرم من حب الله تعالى وينهار في ساعات الشدائد لعدم قدرته على التحمل .

وعلاج هذا المشكلة يكون بالتفكير والتأمل في النتائج على البدن والنفس والقلب والمال وتعويد النفس وافراد الأسرة على الاعتدال وعدم الإسراف وان نبتعد عن المسرفين وعدم مخالطتهم والعمل على نشر القيم والفضائل الخلقية من أجل خياة سعيدة للأبد .

^^^^^^^^^^^^^^^^^

أريج عبدالله الوابل

 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88