إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

تعويذة الشعر

قصيدة جديدة من نظم الشاعر العربي الذي أطلقنا عليه لقب الشاعر الذهبي كون حروفه كالذهب ونظمه يشبه بريق الذهب إنه الشاعر مطلق المرزوقي البقمي  نترككم معها

 

 

سأشْعلُ الحَرْفَ للأشْوَاقِ قنديلا
وأنشدُ اللحنَ أزهارا أكاليلا

متى بدا الحرفُ يَنفُثُها تعَاويذِي
صَعْبٌ عَلَى النَّثْرِ تَهْجِيَةً وَتأْوِيلا

سأُرقِي الشِّعْر مِنْ عينٍ ومن حسدٍ
حتى بذا الفكْرِ أُلْغِيهَا الأَبـَاطِيلا

تَسُوقُنِي حَشْرَجَاتُ اللَحْظِةِ الأولى
بأنْ أُقَبــِّلَ ثَــغْـرَ الحَرْفِ تَقْبِيْلا

فأسْتَعِيْرُ القُوافِي مِنْكِ سيّدتِي
وأجْعَلُ الشّعْرَ أنْغَاما وتَرْتِيلا

متى تَغَنّتْ على الألحَانِ فَاتِنَتِي
أحِيْلُ من أجْلِهَا حُبّــي مواويلا

حتى إذا مَاتَلَاقِينَا بِذي ألَقٍ
تَنَاثَرتْ حَولنا النَجْمَاتُ تَنْزِيلا

فلتُسْرِعِي نَحْوَ قَطْفِ الشَّوقِ رَائِعَتِي
لا يَقْبَلُ الشَّوقُ تَـأخِيـرًا وتَـأْجِيلا

هُنَا جََعَلْنا النُّجُومَ الزُرْقَ مَقْعَدُنا
حيثُ الغيومِ التي تَهْمــِي تَهَاليلا

الفُلْكُ تَجْرِي ونَجْرِي فِي مِنَاكِبها
نُعَانِقُ السُّحُبَ للأَحلامِ تَبْجِيلا

جَمِيلتي في بهاءِ الحُسنِ طاغيةٌ
قَدْ فُضّلَتْ عَنْ نِسَاءِ العَصْرِ تَفْضِيلا

#مطلق_المرزوقي

 

مقالات ذات صلة

‫46 تعليقات

  1. نقف أحيانا في النصوص الشعرية حين نقرأها وبنظرة تأملية تتجاوز ما اعتادنا عليه ذلك النص الذي يغذي الخيال ويلج بنا نحو عالم أخر وضعته أبيات القصيدة
    وهذه التعويذة نجدها تأخذنا لخيال يبعث على الحركة والنشاط والانتعاش. ونجد ذلك ايضًا في اللقاء المفجر رهافة عذبة ومعذبة في آن واحد ..بين الحبيب والمحبوبة بجماليات لعدد من الاستعارات الأدبية مغلقة على أسرارها، في فضاء المناجأة للحبيبة وخاصة حين يتطرق لكيف ستكون التعويذة.
    ويتواصل الشاعر في انشغاله الشعري مع الكائنات والموجودات والوجود والاشياء من حوله وحول الحبيبة (تَنَاثَرتْ حَولنا النَجْمَاتُ تَنْزِيلا…) يستحضر مخلوقات لاوعية في حالة تحولية انتقالية من بنية الشيء الى بنية الأثر عبر مصورات شعرية تأسطر للمكان وسحريته وأوجاعه واسنادها بصفات تحولية .
    فيستكمل المناجأة بلغة توظف شاعريته وفي قصيدته دلاله كبيرة تمثل حالة ولادة صوتية سيميولوجية – أن صح التعبير – تتشارك في صناعتها رؤاه الثاقبة حول دور المحبوبة من حيث اسراعها نحوه ( نَحْوَ قَطْفِ الشَّوقِ رَائِعَتِي لا يَقْبَلُ الشَّوقُ تَـأخِيـرًا وتَـأْجِيلا )
    قصيدة جميلة من تلك القصائد المفخخة برقة وعذوبة وذات تراكم في الصور الشعرية تشظّي محمولات فكرنة الذات الشاعرة حتى تصل الى أقصى شعريتها .
    سلمت أناملكم وحفظ الله يراعكم لهتون .. ودمتم بود

  2. كل الشكر والتقدير للكاتب فوق الرائع ولقرائنا الأعزاء…جَمِيلتي في بهاءِ الحُسنِ طاغيةٌ
    قَدْ فُضّلَتْ عَنْ نِسَاءِ العَصْرِ تَفْضِيلا

  3. في الشعر .. هنالك شاعر وشعراء ..
    لكن احيانا هنالك شخص هو الشعر !
    لجمال وجنون واختلاف ما يكتب ..
    سلمت لنا ياشاعرنا مطلق

  4. متى تَغَنّتْ على الألحَانِ فَاتِنَتِي
    أحِيْلُ من أجْلِهَا حُبّــي مواويلا
    جميل جدا

  5. فلتُسْرِعِي نَحْوَ قَطْفِ الشَّوقِ رَائِعَتِي
    لا يَقْبَلُ الشَّوقُ تَـأخِيـرًا وتَـأْجِيلا
    حقا كلمات رقيقة تلمس شغاف قلوبنا.

  6. الفُلْكُ تَجْرِي ونَجْرِي فِي مِنَاكِبها
    نُعَانِقُ السُّحُبَ للأَحلامِ تَبْجِيلا

    جَمِيلتي في بهاءِ الحُسنِ طاغيةٌ
    قَدْ فُضّلَتْ عَنْ نِسَاءِ العَصْرِ تَفْضِيلا

    رائعة أخرى تخطها أنامل الشاعر المبدع!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88