إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

مسلمات سياسية وحتمية الهيمنه على قرارنا

حين نتابع ما يطرح على الساحة السياسية نجد بقوة نصيب الغرب ونصيب أمريكا نفسها من أنها وضعت أنها صاحبة الحل والربط وذات المسؤولية تجاه ما يجري في العالم من مشكلات كبرى ؟!!

ولعل هذا يجعل لدى أي مسؤول نوع غربي نوع من الفرحة الظاهرة الممزوجة بالشماتة، ناهيك عن الكتابات التي  تمارسها اليوم شرائح واسعة من الخبراء والمثقفين والإعلاميين، في الغرب بشكل عام، وفي الولايات المتحدة تحديداً، على الأحداث العالمية الراهنة.

فمن مشكلات ترامب مع كوريا الشمالية ومشكلاتها معه، مروراً بإعادة النظر في منظومات أساسية كبرى داخل الشرق الأوسط  وصولاً إلى الفوضى الضاربة في النظام الدولي وهو ما يقف حائلا بين أن ما تتم ممارسته في خضم هذه الأزمات يمثل ممارسة حضارية بالغة الرقي والدلالة على قوة من يمارسها وتجرّده من الانحياز أي أن كان .

ومن ذلك مانجده من إقرار أن القدس عاصمة لإسرائيل ..وغيرها فإن كان من الديمقراطية في العالم أن تكون الكلمة الأولى والأخيرة لتوافق للآراء بين الغرب والشرق والأمريكان بالذات والعرب فإن ماينطلبه العصر الحاضر هو إنشاء مجلس على غرار مجلس الأمن الدولي يكون مطونًا من عدة أطراف والأفضل أن يمثل جميع شعوب العالم سواء كانت الدول عظمى أو صغرى ..مادامت الدولة على هذه البسيطة وليسمى مثلا مجلس الكرة الأرضية ..على أن يكون أنشاؤه ذا منهج أصيل يملك القدرة على التجّرد والمراجعة والاعتراف بالخطأ في قمّة الأزمة، ويملك في الوقت نفسه يقيناً راسخاً بأن ممارسة التصحيح الذاتي هي وحدها الطريق الأضمن للتعامل مع الهزائم والتراجعات والأزمات، دونما حاجة للشكوى من الطرف الآخر، وإلى صبّ اللعنات والشتائم والاتهامات من كل نوعٍ، وأن تكون له رؤية تفرز  تُفرز هذه الرؤية ثقةً كبيرة به وبإطروحاته و قراراته ، وتدلُّ على امتلاك الإنسان لحق التعبير عن رأيه وأيضًا لقوةٍ داخليةٍ هائلة، تجعله يوقن بأن فعله البشري هو الذي يملك صناعة الحدث ويؤثر فيه ويقوده بالاتجاه الذي يريد، مهما كان موقف الطرف الآخر، ومهما كانت قوته وجبروته. على أن يكون من أهمّ عناصر فعله ممارسة النقد الذاتي باستمرار، والاعتراف بالخطأ والتراجع عنه، خصوصاً في وقت الأزمات.

ومثل هذا الإجراء لن يجعلنا  بالمقابل، لن نرى الانهزامية في الانصراف شبه الكامل إلى شتيمة الطرف الآخر والشكوى من تصرفاته وأفعاله.وأيضا جعله -بالذات العربي- مسلوب الإرادة تهيمن على أفكاره وحياته القرارات الأمريكية .

نطعها لكم كالعادة/

ناجــــي الـــــرين

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88