مكتبة هتون

كتب مسرحية فاوست

كتب مسرحية فاوست

“فاوست” هى مسرحيّة دراميّة للكاتب الألمانيّ يوهان فولفغانغ غوته، وترجمة عبد الرّحمن بدوي.

تتألّفُ المسرحيّةُ من ثلاثةِ كتبٍ مجموعها 718 صفحة، تشملُ ثلاثةَ أجزاءٍ.

الجزءُ الأوّلُ يتكوّن من 286 صفحةً، ويتضمّنُ الأصولَ التّاريخيّةَ لقصّة فاوست، فهو شخصيّةٌ حقيقيّةٌ ألمانيّةٌ، ولِدَ نهاية القرنِ الخامسَ عشرَ، وتوفّي 1543، كما بيّنَ لنا أوائلَ الكُتّابِ الذين تناولوا فاوست في أدبهم بدءاً بالكاتب الإنكليزيّ مارلو، ومروراً بالعديدِ من المسرحيّات الشّعبيّة، ويحتوي شروحاً وتحليلاً لأحداثِ المسرحيّة.

والجزءُ الثّاني يتكوّن من 180 صفحةً، ويمثّلُ العالَمَ الصّغيرَ أي الإنسانَ وشهواتِه، وتبدأ أحداثُ المسرحيّة فيه بحوارٍ بين الله والشّيطان ينتهي برهانٍ حول فاوست إن كان سيعصي اللهَ أم يطيعُه، واللهُ يقبلُ بالرّهانِ بناءً على علمِه بالنّهايةِ التي هي رجوعُ فاوست إلى الله وتوبته.

ننتقلُ بعدها إلى فاوست الذي كان غاضباً، فقد درسَ اللاهوتَ والقانونَ والفلسفةَ والطّبَّ، وامتلكَ العلمَ الكثيرَ، لكنّه لم يمتلكِ المالَ، ولا ألقابَ التّشريفِ، فلجأ إلى السّحر والتّعاويذِ وتحضيرِ الأرواحِ، وعقدَ اتّفاقاً مع الشّيطان (مفستوفيلس) ووقّعَه بدمه، يكونُ مفستوفيلس بموجبه خادماً مطيعاً لفاوست، وبالمقابلِ يكفرُ فاوست بالمسيحيّةِ، ويُـقِـرُّ بأنّ روحَه صارَت مُلكاً للشّيطان في الجحيمِ عند موته.

بعد الاتّفاقِ هذا يبدأ فاوست ومفستوفيلس بجولةٍ تتضمّنُ العديدَ من الأحداثِ، فنجدُ فاوست يخوضُ في الخطيئةِ، كالخمورِ والحُبِّ المحرَّم والزّنا والقتل.

ينتهي هذا الجزءُ باستمرار فاوست بعقده مع الشّيطان مفستوفيلس، وبفوزِ مفستوفيلس برهانه مع الله.
يبدأ الجزءُ الثّالثُ والأخير، ويتكوّن من 252 صفحةً، وفيه لا مكانَ للشّهواتِ، بل سنرى العالَمَ الخارجيَّ، فالجولةُ تشملُ قصرَ الإمبراطور الرّومانيِّ وأمكنةً أخرى، وسنقابلُ شخصيّاتٍ وردَت في الإلياذة كالجميلةِ هيلانة التي نشبَتْ بسببها حربُ طروادة.

شخصيّاتُ هذا الجزءِ كثيرةٌ، وفاوست شبهُ غائبٍ، ونرى مفستوفيلس وحده متحاوراً مع هذه الشّخصيات حواراتٍ طويلةً، ويُلاحَظُ غموضُ هذا الجزءِ وصعوبتُه.

تنتهي المسرحيّةُ بوفاةِ فاوست، ونزول الملائكةِ لأخذِ روحهِ، وعدمِ تركها للشّيطان، إذ إنّ فاوست لم يكن -خلال الأحداث- راضياً عمّا يفعلُه مفستوفيلس، بل اختلفَ معه أكثرَ من مرّة، وكان تائهاً بين الرّفضِ والقَبول، خصوصاً بعد فشلِ مفستوفيلس في تخليصِ مرجريت حبيبةِ فاوست من حبلِ الإعدام.

اللّغةُ الأدبيّةُ للكتابِ عاليةٌ جدّاً، وهي مزيجٌ بين الأدبِ والشِّعرِ والفلسفةِ والتّاريخِ والدِّينِ المسيحيِّ.

اقرأ المزيد من الموضوعات على صحيفة هتون الدولية من هنا.

كتب مسرحية فاوست
كتب مسرحية فاوست

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88