زوايا وأقلام

بين جيلين

عندما أقارن حياتي في شبابي وحياة والدتي وجدتي حسب ماكانت تحدثني أمدّ الله في عمرها في المعيشة أجد بوناً شاسعاً فنحن منذ طفولتنا نرتع برغد من العيش والحياة تتطور سريعاً سواء في المطعم أوالملبس أوالمسكن أوغير ذلك بينما كانو يعانون من شظف العيش وقلة ذات اليد وسوء السكنى.
وحينما أقارن بيننا وبينهم في المبادئ والمثل أجد أن الفرق ضئيل جداً فعند كلينا للوالدين قدرهما واحترامهما ونرضخ لأوامرهما عن قناعة أو من غير قناعة ولا يمكن أن نخرج عن طوعهما أو حتى مناقشتهما في الأمور التي نرى أنها غير مجدية أو لم نقتنع بها، فضلاً عن المبادرة في خدمتهما والسعي، على راحتهما ،وعند غياب الأم عن المنزل فالبيت لايفتقدها من ناحية العمل لأن الفتاة تقوم مقامها بالكامل، وكذلك احترام كل من حولنا ناهيك مشابهتنا للأم في التستر والاحتشام.
وكلمتا ( حرام وعيب ) تعني لنا شيئاً وأشياء. ولايمكن أن نطلب منهم غير ضرورياتنا.
وعلى النقيض من ذلك المقارنة بين حياتنا وحياة بناتنا في هذا الزمن
فالحياة المعيشية متقاربة فنحن عشنا في بحبوحة من العيش وهم كذلك بينما البون شاسع من حيث المبادئ والمثل فلم يعد للوالدين قيمتهما ولم تعد لهما الكلمة المسموعة وليت الأمر يقتصر على ذلك بل البعض لايبالي في رفض طلبهما وتقديم المبررات الغير مقنعة، وطول الجدل معهما وإثارة غضبهما فضلاً عن تخلي الفتاة عن المشاركة في أعمال المنزل والاعتماد على الخادمة وفي حالة عدم وجود الخدم فأعمال المنزل كلها على كاهل الأم أضف إلى ذلك كثرة الطلبات التي لاتقف عند حد .
والحديث عن ذلك يطول والشباب ليسوا بمنأى عن البنات إلا مارحم ربك.
لاأقول أن هذا ينطبق على الجميع ولكن على الأغلبية فغالبية الأسر شكواها واحدة من معاناتها مع أبنائها وبناتها.
نسأل الله الهداية للجميع.

بقلم/ فاطمة عبد العزيز العبيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88