إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

المثاليون

سبق أن كتبت تغريدة في تويتر هذا نصّها (‏لبعض أولئك الذين يوحون لنا بالمثالية في كتاباتهم ورسائلهم أرونا المثالية في سلوكياتكم ثم اكتبوا عنها ماشئتم.)
نعم ماأكثر هذا الصنف من الناس عندما تقرأ كتاباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي تحس أنك تعيش بين أناس من الصحابة أو السلف الصالح وتتمنى لو كانت عيشتك بينهم لتتأسى بهم وعندما تقابل من تربطك به علاقة منهم وتسأله عن أقاربه وأحوالهم يجيبك بأنه لايعلم عنهم شيئا وأن بينه وبين بعضهم قطيعة لمدة طويلة بسبب خلاف بينهم وقد يكون هذا الخلاف لسبب من أتفه الأسباب. أليست صلة الرحم من المثالية؟
أين هذا السلوك مما تكتبون وماتدّعون؟
لاتنه عن خلق وتأتي مثله
عار عليك اذا فعلت عظيم
الأشخاص القدوة والمثاليون لايتحدثون عن المثالية كثيرا فمعاشروهم ومحدثوهم يرون ذلك في سلوكهم وتعاملهم .
فكل إنسان فعله هو الذي يتحدث عنه وليس حديثه.
هناك نوعية من البشر يستأثر في المجلس بالحديث عن نفسه ويبالغ في إطرائها بسرده لأعماله ومنجزاته مدعما ذلك بالأدلة وذكر مواقف معينة تلحظ فيها المبالغة التي أحياناً يرفضها المنطق.
نعم.. أغلبنا يسعى إلى المثالية ويتمناها ولكن رحم الله إمرءاً عرف قدر نفسه.
وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت أولئك كثيراً وجعلت من أناس فاشلون مشاهير وأكبر دليل على ذلك كثرة متابعيهم التي يصل بعضها للملايين ، وإذا تابعتهم لفترة محدودة فقط بهدف معرفة أسباب هذه الشهرة لم تخرج من هذه المتابعة بأية فائدة ولم تضف لك أي جديد في حياتك لاديناً ولا دنيا. ناهيك عن إضاعة وقتك الذي ستسأل عنه يوم القيامة.
ماأجمل أن يعيش الإنسان بطباعه التي جبله الله عليها وأن حاول التغيير للأحسن فليكن ذلك بصمت
لأنه سيُكتشف مع الأيام.
وختاماً دعونا من المثالية في الكلام وأرونا إياها على الواقع.
والله ولي التوفيق
بقلم/ فاطمة بنت عبد العزيز العبيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88