الجوهرة السوداء (ماجد)

كثيراً ما ارتبط اسم ماجد عبدالله في ذاكرتنا بالابتسامة فقد كان رسولها الأجمل لعب كثيراً في المستطيل الأخضر من أجل إسعاد الجماهير الرياضية واعتلى منصات التتويج بكل شموخ .
علاقة ( ماجد ) بالإبداع علاقة عضوية تكونت حين وهبهٌ الله موهبة نادرة ، ومنذ البدايات الأولى لتفجر طاقاته الرياضية وهو يلون وجوه المتابعين بالبهجة ويرسم على شفاهنا ابتسامات ويخلق الامل وعدم الياس من الفوز حتى اخر لحظة .
واليوم أضحت إبداعاته الرياضية والانضباطية بمثابة جسر لماض يثير في النفوس حنيناً جارفاً لمشاهد كانت إطلالته فيها جالبة للفرح .
ماجد كان متدفقاً كنهر عذب وكان ظهوره في مباراة ما يعني أن هناك اوقات تستحق الاستماع ولقطات تشرح الابداع والتميز بكل أبعاده ، وأن هناك قامة رياضية قادرة على امتاعنا في كل وقت حتى أمتلك القدرة على التهديف باستمرار وامام اعتى واقوى الخصوم مع النادي والمنتخب
أمتلك هذا اللاعب الكثير من المقومات التي جعلته قامة رياضية يٌشار اليها بالبنان ورسخت حضوره في الملاعب الرياضية لسنوات عديدة انضباطاً وخٌلقاً وتهديفاً
فقد حباه الله طولاً فارعاً وكاريزما مؤثرة قيادية مع نادية ومنتخبه لافتة على الاداء ومهارة تهديفية بقدمية ورأسه مكنّته من ارعاب خصومه داخل المستطيل الأخضر .
مازال الجمهور يتذكر فوز منتخبنا بكأس اسيا في سنغافورة لأول عام 84 م تلك الأحداث الرياضية الجميلة التي صُنعت مع ماجد ورفاقه وانا في الصف الرابع الابتدائي في أزمنة مضت ولم يراها ويحضرها جيل اليوم ومع هذا نجدها محل اهتمام ومتابعة من هذا الجيل الجديد لجمالها وفنها الأصيل ، وحتى ولو عُرضت هي وغيرها مراراً وتكراراً فأنها لاتُملّ ونشاهدها وكأنها المرة الأولى التي نراها فيها وبذات الدهشة الأولى وهنا تتجسد عبقرية الجيل القديم الذي مثله ماجد ورفاقه في ذلك الوقت .
ماجد عبدالله دون جدال هو أسطورة من أساطير الكرة ومؤكد انه ايقونة بهجة وحب في نظر محبية حتى تحول مدرسة فنية رياضية . ونحنٌ نعيش هذه الأيام فرحة تأهل منتخبنا الى نهائيات كاس العالم في روسيا تم تعيين واختيار وتتويج ماجد عبدالله مديراً للمنتخب لما يملكه من سجل حافل بالانجاز والابداع والقيادة فإننا نامل ان يٌساهم تعيينه بظهور منتخبنا بالظهور المشرف في مشاركاته في ظل الدعم اللامحدود الذي يتلقاه المنتخب في عهد سلمان الحزم وولي عهده الأمين .

كتبه / صالح بن محمد العٌمري